بكين/ الوكالات لقي 31 شخصا على الاقل حتفهم في انفجار وقع امس في منجم للفحم شمال شرق الصين لكن الحصيلة مرشحة للارتفاع لانه لا يزال هناك عشرات الاشخاص عالقين داخله على عمق خمسمئة متر بحسب وسائل الاعلام الرسمية الصينية.
واعلن التلفزيون الرسمي الصيني ان 82 شخصا لا يزالون عالقين في منجم كسينكسينغ بعد اكثر من اثنتي عشرة ساعة من الكارثة. وقد وقع الانفجار السبت عند الساعة 02,30 بالتوقيت المحلي (18,30 ت غ الجمعة) حين كان 528 عاملا في المنجم القريب من هيغانغ في اقليم هيلونغجيانغ، بحسب بيان لادارة امن العمل الحكومية. وهذه الادارة ما زالت تشير الى 11 قتيلا فيما اعلنت وسائل الاعلام الصينية الرسمية 31 قتيلا. وقد تمكنت غالبية العمال من الخروج. وذكرت وكالة انباء الصين الجديدة ان نائب رئيس الوزراء زهانغ ديجيانغ سيتوجه الى المكان للاشراف على عمليات الانقاذ في هذه البلدة القريبة من الحدود مع روسيا. والمنجم الذي ينتج 1,45 مليون طن سنويا من الفحم هو ملك للمجموعة العامة هيلوغجيانغ لونغماي ماينينغ التي مقرها في هاربن العاصمة الاقليمية. وتقدم هذه المجموعة نفسها على انها الشركة الاولى للفحم في شمال شرق الصين. وتقول ايضا على موقعها الالكتروني "ان لونغماي ماينينغ صنفت في 2009 في المرتبة الثانية عشرة بين اكبر مئة شركة كبرى لمناجم الفحم في الصين وفي المرتبة السابعة من حيث حجم انتاجها، بدون توضيح حجم هذا الانتاج بالارقام. وتقع الحوادث بكثرة في المناجم الصينية خصوصا مناجم الفحم حيث لقي اكثر من 3200 عامل حتفهم العام الماضي بحسب الاحصاءات الرسمية التي تعتبرها منظمات اقل بكثير من العدد الحقيقي. وتعد الصين من كبار مستهلكي الفحم وتسعى منذ سنوات لتحديث هذا القطاع من اجل ضبط انبعاثات الغازات خصوصا غاز الميثان الذي يعتبر ملوثا وخطرا للغاية. لذلك ترصد الحكومة كل عام نحو مئتي مليون يورو كاعانات للمناجم واتجهت الى اعتماد تكنولوجيات لالتقاط الميثان على ما قال مؤخرا لوكالة فرانس برس هوانغ شينغشو مدير المعهد الصيني للاعلام حول الفحم وهو منظمة خاضعة لوصاية الحكومة وتقدم النصح للقادة السياسيين في هذا المجال. واطلقت السلطات المركزية ايضا قبل بضع سنوات حملة واسعة لاغلاق المناجم الصغيرة غير الشرعية بغالبيتها وحيث تقع معظم الحوادث القاتلة. لكن عددا منها لا يزال يعمل بسبب فساد السلطات المحلية. لكن السلطات عبرت عن ارتياحها للتراجع التدريجي للحوادث في السنوات الاخيرة. وتفيد الاحصاءات التي نشرها موقع ادارة امن العمل ان 1888 شخصا قتلوا بين كانون الثاني وايلول في مناجم الفحم الصينية. وفي مطلع تشرين الثاني اكد رئيس ادارة امن العمل ليو لين لوكالة انباء الصين الجديدة ان عدد الوفيات تراجع بنحو 24% على مدى الاشهر التسعة الاولى من العام بالوتيرة السنوية لكن بدون ان يقدم اي رقم. واضاف هذا المسؤول ان عدد الحوادث تراجع ايضا بنسبة 19,4% خلال الفترة نفسها.