TOP

جريدة المدى > عام > جهود خلف الكواليس ساهمت في إنجاح معرض أربيل الدولي التاسع للكتاب

جهود خلف الكواليس ساهمت في إنجاح معرض أربيل الدولي التاسع للكتاب

نشر في: 12 إبريل, 2014: 09:01 م

يختتم معرض أربيل الدولي التاسع للكتاب اليوم فعالياته التي استمرت على مدى عشرة أيام، فتطوى صفحة من صفحات المعرض، لتقوم إدارته بالتحضير لفتح صفحة جديدة العام المقبل. ثقافات تواصلت ومثقفون اجتمعوا في ظل راية المعرفة التي رفعتها مؤسسة المدى للإعلام والثق

يختتم معرض أربيل الدولي التاسع للكتاب اليوم فعالياته التي استمرت على مدى عشرة أيام، فتطوى صفحة من صفحات المعرض، لتقوم إدارته بالتحضير لفتح صفحة جديدة العام المقبل. ثقافات تواصلت ومثقفون اجتمعوا في ظل راية المعرفة التي رفعتها مؤسسة المدى للإعلام والثقافة والفنون.
في رحلة الإعداد والتحضير للمعرض ومن ثم افتتاحه وإدارته لمدة عشرة أيام كانت معنا كوادر صممت على النجاح فحققته، وعملت كعائلة واحدة من اجل هدف واحد هو نجاح المعرفة والثقافة في البلد، إدارة المعرض كان لها الدور البارز في تنظيمه والمساهمة في إنجاحه.
مدير معرض اربيل الدولي للكتاب ايهاب عبدالرزاق، قال في تصريح لـ"المدى"، "اشعر بالسعادة لان المجهود الذي بذلناه خلال سنة كاملة انتهى بسلام، ونرى  الجمهور فرحا بالمعرض، كذلك القسم الثاني من المعادلة وهم دور النشر راضون عن التنظيم والمبيعات والتفاصيل الاخرى".
وتابع عبدالرزاق ان "ادارة المعرض بذلت جهودها لارضاء طرفي المعادلة الجمهور الذي هو الاهم ومن ثم دور النشر، وقد وفقنا في ذلك".
مدير حسابات معرض اربيل الدولي للكتاب لواء محمد جواد، اكد لـ"المدى" ان "عملنا مكمل لعمل ادارة المعرض، ومتخصصون بالدعم اللوجيستي للمعرض من ادارة المؤسسة في بغداد، في الحقيقة يعتبر المعرض مهرجانا كبيرا للمعرفة، فهناك مساهمة كبيرة حيث شارك اكثر من 250 دار نشر هذا العام، واكثر من 700 عنوان، فنحن مسؤولون عن توفير كافة مستلزمات انجاح المعرض من الناحية المادية، يجب العمل على استيعاب التوسع الذي شهده المعرض هذا العام وذلك من خلال العمل في سبيل تذليل الصعوبات التي تواجهه بعض دور النشر، كسورية ومصر اللتين تعانيان من ظروف غير مستقرة، وكذلك امور اقامة الوفود ومندوبيها".
ادارة مؤسسة المدى عبرت عن سعادتها لنجاح المعرض، واكدت انها استطاعت تذليل الصعوبات والمعوقات التي واجهتها في بداية الاعداد للمعرض.
وقال مدير إدارة مؤسسة المدى جواد كاظم رومي، كانت هناك الكثير من المعوقات في بداية الاعداد للمعرض في دوراته الاولى، مثل استيراد الكتب وادخالها للعراق، عن طريق المنافذ الحدودية، لكن في السنوات الاخيرة تم تذليل هذه الصعوبات، وتم مبكرا تجاوزها مع تفهم الجهات المعنية بذلك، وتم تذليل بعض المعوقات المرتبطة بالشحن وتأخير ايصال الكتب تجاوزناها بالشحن الجوي.
محمد عباس مدير العلاقات هو الاخر بذل جهودا كبيرة في انجاح المعرض، وتنظيم العلاقات مع دور النشر والاستماع الى الزائرين وتنظيم المسرح الخاص بالفعاليات كانت من واجباته، يقول محمد "نجاح معرض اربيل الدولي التاسع للكتاب تم بجهود كافة الكوادر المشاركة في التحضير والتنظيم والادارة والتغطية الاعلامية في مؤسسة المدى ومكتبها في اربيل، وكل من ساهم في انجاح هذا العمل، لم يكن هناك اي معوق والعمل كان ناجحا".
واضاف عباس انه بسبب الزحام الموجود في المعرض، شهد المعرض فقدان عدد من الاطفال فيه، الا اننا عملنا على إعادتهم الى اهاليهم وذلك عن طريق الاذاعة الداخلية الموجودة في المعرض. مؤكدا ان جميع من كان في المعرض كان متعاونا، واشار الى ان "المعرض كان ناجحا، وكان ملتقى للفئات العمرية كافة".
الاعلاميون كانوا ركنا اخر من اركان المعرض، فالعائلة الاعلامية للمدى تواصلت في تغطية مستمرة شملت كافة جوانب المعرض، تقارير واخبار الى جانب صور فوتوغرافية استطاعت ان تصل الى القارئ والمستمع والمشاهد من خلال جريدة المدى ووكالة المدى برس وإذاعة المدى وفضائية المدى.
المصور المبدع محمود رؤوف استطاع ان يوصل معرض اربيل الدولي بكافة جوانبه الى المتلقي، عدسة محمود رؤوف كانت حاضرة في كل زاوية من زوايا المعرض ليوثق مسيرة نجاحه خطوة بخطوة، من فعاليات ومناقشات ودور نشر الى المواطن.
محمود رؤوف يقول "رغم العمل الدؤوب لكنني فرح اليوم بجني ثمار هذه الجهود المبذولة، حيث ان عدستي التقطت صور كبار وصغار المتواجدين وصور المسؤولين الزائرين والفنانين والمثقفين الذي جاءوا من كل انحاء العالم".
واكد رؤوف ان جهودههم لم تذهب سدى، حيث اننا في جريدة المدى ووكالة المدى برس تعودنا على نقل كل ماهو موجود على الارض، سواء ان كان في معرض اربيل او في فعاليات اخرى في اي مكان من هذا البلد، وسنواصل جهودنا لايصال الحقيقة للمواطن.
واضاف ان التصميم والإرادة وروح الفريق الواحد الموجودة في إعلام المدى ساهمت بفعالية في انجاح هذه التظاهرة الحضارية الرائعة.
فني الصوت قاسم شواف، الجندي المجهول الاخر الذي كان يعمل وعلى مدى عشرة ايام في الاذاعة الداخلية للمعرض، حيث ينظم الصوت، ويبث الموسيقى التي كانت ترانيمها تسر الزائر وتعطيه اجواءً من الحياء الهادئة وسط عالم المعرفة.
يقول قاسم "وجدنا فقط صعوبة من حيث اللغة الكردية والعربية، اشعر بالارتياح التام لانني ساهمت في هذا العمل الرائع الذي اسعد الناس ورواد المعرفة، وساهمت ايضا الى جانب عملي في الاذاعة بالتصوير لفضائية المدى".
واضاف ان "من الطرائف التي واجهناها في المعرض، هو فقدان 3 الى 4 اطفال يوميا، فكنت اعد الاعلان عن ايجاد أطفال لتقرؤه المذيعة، وفيما بعد تجدهم عائلاتهم".
من جهته قال مصور فضائية المدى حسين علي "هذه هي المرة الثانية لي في تغطية هذا المعرض، يوميا نقوم بتوثيق كل شاردة وواردة في المعرض، مع اجراء اللقاء التلفزيونية مع المسؤولين والمثقفين والمواطنين الزائرين للمعرض".
وتابع علي "كمصور لفت انتباهي ان المسؤولين هنا يأتون الى المعرض دون جلب حماياتهم او قطع الطرق، وهذه ظاهرة حضارية، نتمنى ان تكون في بغداد كذلك".
وعبر عن اعجابه بالندوات والفعاليات التي نظمت على هامش المعرض، وقال "حقيقة كافة الفعاليات كانت ممتازة، واكثر فعالية جذبت حضورا غفيرا كان عبارة عن مناقشة قانون الاحوال الجعفري والمناظرة التي نظمت حوله، حيث ان المدى اثبتت انها مكان للصوت والصوت الاخر، والفضاء المناسب للحرية الرأي والتعبير".
اما المصور والفنان محمد رحيم فعبر عن سعادته لنجاح معرض اربيل الدولي للكتاب واوضح ان جهودنا آتت ثمارها، استطعنا تغطية الاحتفال بالكامل منذ اللحظات الاولى لانطلاقته في 2/ نيسان الجاري، مشيرا الى ان الاقبال كان ممتازا، كنا فريق عمل رائعا بحيث مرت هذه الايام العشر كلمح البصر، انا سعيد جدا بالنجاح.
مجموعة من الشابات جالسات في مدخل المعرض، لاحظهن وتكلم معهن كل من دخل المعرض خلال ايام تنظيمه، يقدمن خدمة أخرى لرواد الكتاب في الاستقبال والمساعدة في ايجاد الكتب ودور النشر، لم يتوانين في عملهن ولو للحظات والابتسامة لا تفارق محياهن، كن بوابة المعرفة التي يخدل منها الزوار الى المعرض.
زينة سمير شابة عراقية من بغداد جالسة في الاستعلامات او كما تسميها هي الرسيبشن، تستقبل الزوار بوجه لطيف لا تفارقها الابتسامة، تقول "انا اكثر انسانة فرحة بهذا الانجاز".
وبينت زينة ان الاقبال كان جيدا جدا، والمعرض حقق نجاحا مشهودا، شهودنا كانت مثمرة و استطعنا تحقيق النجاح.
وعبرت عن سعادتها في المساهمة في عمل معرفي افاد الناس، وقدم لهم العلم والثقافة، مضيفة ان المعرض بالنسبة لها بوابة للتواصل والتعارف على الثقافات المتنوعة، معبرة عن امنياتها بان تشارك العام القادم في المعرض ايضا.
 السائقون كانت لهم مشاركتهم الخاصة في انجاح المعرض منذ اللحظة الاولى، فحملوا على أكتافهم ركنا اخر من اركان هذا الصرح، وكانوا رمزا للمسؤولية والانتظام.
حكمت كامل مصطفى احد سواق مؤسسة المدى يقول "بذلنا مافي وسعنا لنكون ملتزمين بالوقت المحدد لنا لنقل فريق العمل من والى الفندق، حريصين على اتمام برامج المعرض على اكمل وجه، والحمد الله كان المعرض ناجحا ونجح كل ما بذلناه".
تجدر الاشارة الى  ان المذكورين  ليسوا الوحيدين المساهمين في انجاح معرض اربيل الدولي التاسع للكتاب، بل ساهم عدد كبير من موظفي مؤسسة المدى سواء في بغداد او اربيل، من القائمين على المؤسسة ومدرائها و الكوادر الفنية والاعلامية والادارية وجريدة المدى ووكالة المدى برس واذاعة المدى وكادر فضائية المدى وقسم المكتبات والقسم التجاري وقسم التوزيع وشركة زاموا بكوادرها الادارية والفنية والسواق، الذين لم يتسن لنا التقاؤهم.
وكان رئيس إقليم كردستان، مسعود بارزاني، افتتح، في (الثاني من نيسان 2014 الحالي)، معرض أربيل الدولي التاسع للكتاب الذي تقيمه مؤسسة المدى للإعلام والثقافة، واستمرت فعالياته مدة عشرة أيام.
ودأبت مؤسسة المدى للإعلام والثقافة والفنون على إقامة معرض الكتاب الدولي في كل عام بعد 2003، حيث يهدف المعرض الى إعادة الاعتبار للثقافة بصفتها حركة توعية واستنهاض، مع التأكيد على وظيفة معارضة الكتاب التي انطلقت بالأساس لتحقيقها، فضلا عن تحويل تلك المعارض إلى مناسبة، تستعيد من خلالها المرجعيات الثقافية دورها وتأثيرها، وكذلك تشجيع الناشرين والمؤسسات الثقافية على توسيع حركة النشر والترجمة، وتنظيمها لتواكب ما بلغته مثيلاتها في العالم، من خلال إشراك ذوي الاختصاص من المفكرين والكتاب، ووضع البرامج والأسس التي تكفل تغطيتها لكل المجالات والميادين التي تتغير وتتطور.
حيث يهدف المعرض لتحقيق أكثر أشكال التعاون بين الناشرين والمعنيين بالثقافة والكتاب لإيجاد الموارد وتحديد المتطلبات بإيجاد أكبر عدد من المنافذ في كل بلد عربي، وتحويلها إلى منطلق مكفول لمؤسسة تتولى توزيع الكتاب ووسائل الثقافة الأخرى، بما لذلك من إسهام في توسيع قاعدة توزيع الكتاب ودعم دوره في التطور المعرفي والارتقاء الاجتماعي.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

القوانين الجدلية على جدول أعمال البرلمان يوم غد الثلاثاء

هل أخطأ البرلمان بعدم حل نفسه مبكراً؟

العمود الثامن: لجنة المرأة تحارب النساء

62 حالة انتحار في ديالى خلال 2024 بسبب "الربا"

أزمة جفاف الأهوار.. الأمم المتحدة تؤكد دعمها و«الموارد» تتحدث عن برامج لاستدامة تدفق المياه

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

هاتف الجنابي: لا أميل إلى النصوص الطلسمية والمنمقة المصطنعة الفارغة

كوجيتو مساءلة الطغاة

علم القصة: الذكاء السردي

موسيقى الاحد: 14 رسالة عن الموسيقى العربية

تصورات مغلوطة في علم السرد غير الطبيعي

مقالات ذات صلة

السماء ليست حدودًا: قصة هوارد هيوز وجان هارلو
عام

السماء ليست حدودًا: قصة هوارد هيوز وجان هارلو

علي بدرفي مدينة تتلألأ أنوارها كما لو أنها ترفض النوم، وفي زمن حيث كانت النجومية فيها تعني الخلود، ولدت واحدة من أغرب وأعنف قصص الحب التي عرفتها هوليوود. هناك، في المكاتب الفاخرة واستوديوهات السينما...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram