في خطوة تعكس اهتمام العتبة العباسية بتعزيز التواصل الثقافي والفكري مع جميع المكونات العراقية، شارك قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة بمعرض أربيل الدولي التاسع للكتاب والذي تقيمه مؤسسة المدى للإعلام والثقافة والفنون. وضم جناح العتبة العباسية
في خطوة تعكس اهتمام العتبة العباسية بتعزيز التواصل الثقافي والفكري مع جميع المكونات العراقية، شارك قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة بمعرض أربيل الدولي التاسع للكتاب والذي تقيمه مؤسسة المدى للإعلام والثقافة والفنون.
وضم جناح العتبة العباسية المقدسة 150 عنوناً باللغتين العربية والكردية، وتمت ترجمة عدد من إصدارات قسم الشؤون الفكرية والثقافية الى اللغة الكردية، وتم زجها لأول مرة في هذا المعرض والذي يعد باكورة ما ترجم لحد الأن وهو جزء من مشروع كبير تبناه القسم لترجمة نتاجاته لعدد من اللغات ومنها اللغة الكردية .
لقد تنوعت عناوين الإصدارات لمؤلفات دينية وثقافية عامة تحاكي طبقات المجتمع وفئاته وأجناسه (الطفل والشاب والشيخ) والتي يصدرها القسم المذكور وبمواضيع عقائدية وفقهية وأدبية وفكرية إضافة لهذه النتاجات شارك مركز الكفيل للخدمات الطباعية بعدد ٍمن نتاجاته والتي شملت الصور المطبوعة والزخارف الخطية التي تم طباعتها بشكل فني وجميل على قطع الكريستال والمرمر والحجر، وبأحجام وأشكال وتصاميم مختلفة.
إضافة لهذا فقد أفرز الجناح مساحة للأساتذة والأكاديميين والطلاب الجامعين من خلال توفيرها لفهارس محتويات المكتبة الإليكترونية التابعة لشعبة المكتبة ودار المخطوطات في العتبة المقدسة حيث ضمت الآلاف من الكتب الإلكترونية، وأكثر من (15000) أطروحة ماجستير ودكتوراه وبمختلف الاختصاصات العلمية والإنسانية والتي تم جمعها بالتعاون مع الجامعات العراقية، فضلاً عن مجلة العميد المحكمة والتي يصدرها القسم وهي مجلة معتمدة لأغراض الترقية العلمية.
ومن الجدير بالذكر ان مشاركة العتبة العباسية المقدسة تأتي في اطار برنامجها الثقافي والفكري، وضمن مسيرة الثقافة العراقية الجديدة، والجهود الرامية لرفع المستوى العلمي والثقافي لدى المواطن، ولإغناء الثقافة العراقية بالنتاجات الفكرية والفنية المتنوعة للعتبة المقدسة وبما يتلاءم ومكانتها، وأيضاً لإبراز جوانب التطوير والتحديث في أقسامها المستحدثة جميعها في المرحلة التالية لسقوط الحقبة الصدامية.
يذكر أن للعتبة العباسية المقدسة مشاركات متعددة في معارض ومهرجانات داخل وخارج العراق ويكاد لا يخلو أي مهرجانا ومعرض من حضور أو مشاركة متميزة للعتبة وبما يتناسب مع نهجها الذي اختطته في نشر فكر وتعاليم أهل البيت (عليهم السلام) ويشهد جناحها إقبالاً متزايدا من الجمهور، وزيادة في عدد الإصدارات في كل معرض عن سابقه.