اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > ناس وعدالة > لا يزال الجاني هارباً من وجه العدالة

لا يزال الجاني هارباً من وجه العدالة

نشر في: 13 إبريل, 2014: 09:01 م

بغداد / المدى غادرت السيدة ( م) بيتها صباحا إلى مدرستها وفجأة تنشق الأرض عن سيارة أجرة صفراء اللون تطيح بالأم وتفر هاربة وحملت سيارة الإسعاف المصابة إلى مستشفى البنوك ولكن الموت كان اسبق من محاولات الأطباء ... سنة كاملة مرت على الحادث ولا يزال القات

بغداد / المدى

غادرت السيدة ( م) بيتها صباحا إلى مدرستها وفجأة تنشق الأرض عن سيارة أجرة صفراء اللون تطيح بالأم وتفر هاربة وحملت سيارة الإسعاف المصابة إلى مستشفى البنوك ولكن الموت كان اسبق من محاولات الأطباء ... سنة كاملة مرت على الحادث ولا يزال القاتل مجهولا ! واليكم القصة من بدايتها ... غادرت السيدة (م) بيتها في طريقها إلى مدرستها تسبقها السعادة لأنها سوف تودع طالباتها لأنه آخر يوم في عمر الدراسة ... لكن القدر لم يمهل (م) لترى طالباتها وتودعهن ... فجأة انشقت الأرض عن سيارة أجرة تنهب الطريق بسرعة جنونية ... دهست المجني عليها وهي تعبر الشارع واغتالت معها أحلام المدرسة وأسرتها بأكملها ! لم تتوقف كارثة الأسرة عند موت الأم فقط وإنما لا يزال الجاني هاربا رغم مرور اكثر من عام على حدوث الواقعة ... الغريب ان سائق سيارة أجرة عندما شاهد الحادث قام بمطاردة السيارة التي دهست السيدة (م) ونجح في الإمساك به ولكن سائق الأجرة الداهس شهر عليه مسدسا كان بحوزته واطلق عليه النار وغافله وهرب ... فما كان من سائق سيارة الأجرة ان أخبر دورية نجدة قريبة من الحادث ولكن بدون جدوى ... الجميع قالوا هذا من اختصاص مركز الشرطة وليس من اختصاصنا !
الزوج والأبناء يعرفون أن السائق القاتل ما زال هاربا ... فمن يعوض الأبناء عن أمهم التي راحت ضحية الإهمال والسرعة الجنونية ومن يعوض الزوج عن زوجته شريكة عمره ؟ التقيت بالأسرة ... الحزن كان عنوان المنزل والحسرة تبدو على العيون ... الزوج اثقله اليأس من كثرة تردده على مركز الشرطة يوميا يسأل عن القبض على القاتل ولكن بدون جدوى ، فما زالت الأسرة تنتظر من يطفئ نارها ... تفاصيل اليوم والليلة الحزينة بدأت عندما عاد الزوج (أ) إلى منزله قبل يومين من عيد الأضحى ... بدأ الزوج يرتب احتياجات الأسرة ويستمع إلى ما سيفعله الأبناء في العيد ... اثنان من الأبناء سيذهبان لقضاء العيد في مدينة أربيل مع أصدقاء لهم والابنة الصغرى كانت تفكر أن تذهب مع أمها وأبيها إلى مدينة الزوراء لتلعب هناك في المراجيح ... أما الزوجة فسوف تذهب غدا إلى المدرسة لتودع صديقاتها المدرسات وتتهيأ للعيد السعيد ... نامت الأسرة ليلتها سعيدة ولم يتوقع أي منهم الكارثة التي ستحل بهم جميعا في الصباح ... طلبت الزوجة من زوجها ان تذهب إلى المدرسة لتودع المدرسات والطالبات، في البداية رفض الزوج ان تتركه زوجته والعيد على الأبواب ولكن تحت إلحاح زوجته وافق على مضض ! وذهب الزوج إلى احد الجيران وجلس معه حتى وقت الظهيرة ... عندما عاد سأل عن زوجته وأجاب احد أبنائه بانها لم تعد بعد ! الزوج ذهب إلى غرفة النوم ليستريح قليلا واخبر أولاده ان يوقظوه لمجرد عودة أمهم ... وتولى الابن الأكبر السؤال عن امه عن طريق الموبايل ولكنها لا تجيب على تليفونها المحمول ! ذهب إلى المدرسة ليطمئن على والدته ... وجاء الرد من إدارة المدرسة بان والدته لم تأت إلى المدرسة هذا الصباح ... الرد كان بمثابة الصدمة للابن وبدأ القلق والشك ينتاب الابن الأكبر فدخل إلى غرفة والده وأيقظه وحكى له ما حدث ! ذهب الأب مع أولاده إلى المستشفيات ومراكز الشرطة القريبة ... المفاجأة كانت في انتظارهم في مستشفى مدينة الطب أبلغتهم إدارة المستشفى بان لديهم امرأة وصلت في الثامنة صباحا مصابة في حادث سيارة ولم يتعرف عليها احد ... ذهب الأب والأولاد إلى غرفة الطوارئ ،الكل تحدثه نفسه بأن تكون هذه السيدة ليست أمهم ... لحظات من الخوف والقلق والترقب ... اقترب الأب والأبناء من غرفة الطوارئ ... وكانت المفاجأة ان السيدة التي حدثهم عنها موظف الاستعلامات هي أمهم وجدوها بين الحياة والموت ... وما هي إلا لحظات حتى فارقت الزوجة والأم الحياة ! ذهب الزوج وأولاده إلى مركز شرطة ( القدس ) لمعرفة ملابسات الحادث الذي وقع في الساعة السابقة والنصف صباحا أثناء عبور السيد (م) الشارع ... حيث صدمتها سيارة أجرة وفر سائقها هاربا ...وتبين ان السيدة المدرّسة ظلت ملقاة بالشارع ساعة كاملة بعدها نقلتها سيارة أجرة إلى مستشفى أهلي في حي البنوك ومن ثم تم نقلها بسيارة إسعاف إلى مستشفى مدينة الطب ! ويبقى السؤال متى يتم القبض على المتهم الهارب ؟

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

القبض على عشرات المتسولين والمخالفين لشروط الإقامة في بغداد

لهذا السبب.. بايدن غاضب من صديقه اوباما 

في أي مركز سيلعب مبابي في ريال مدريد؟ أنشيلوتي يجيب

وزارة التربية: غداً إعلان نتائج السادس الإعدادي

التعليم تعلن فتح استمارة نقل الطلبة الوافدين

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

جانٍ .. وضحية: مدفع السحور.. جاء متأخراً !!

جانٍ .. وضحية: مدفع السحور.. جاء متأخراً !!

كانت ليلة من ليالي رمضان، تناول الزوج (س) فطوره على عجل وارتدى ملابسه وودّع زوجته، كان الأمر عادياً، لكن لسبب تجهّله، دمعت عينا الزوجة. ابتسم في وجهها وهَمَّ بالخروج الى عمله بمحطة الوقود الخاصة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram