كشف تقرير بلاتس (Platts) العالمي للطاقة، عن انخفاض إنتاج منظمة الدول المصدرة (أوبك) للنفط في آذار بمعدل 550 الف برميل في اليوم، عن إنتاج شهر شباط الذي سبقه، ليصل إلى 29.56 مليون برميل في اليوم وهو أدنى مستوى للأوبك منذ منتصف العام 2011. ويعزى سبب ال

كشف تقرير بلاتس (Platts) العالمي للطاقة، عن انخفاض إنتاج منظمة الدول المصدرة (أوبك) للنفط في آذار بمعدل 550 الف برميل في اليوم، عن إنتاج شهر شباط الذي سبقه، ليصل إلى 29.56 مليون برميل في اليوم وهو أدنى مستوى للأوبك منذ منتصف العام 2011.

ويعزى سبب الانخفاض بشكل رئيسي إلى ازدياد الهجمات التخريبية التي أدت إلى إيقاف التصدير من احد الأنابيب الرئيسية في العراق، وكذلك تجدد التذبذب بالإنتاج المتدني للحقول النفطية الليبية، وجاء الهبوط في شهر آذار بعد إنتاج شهر شباط الذي بلغ 30.11 مليون برميل باليوم.
وقال المدير الدولي لقسم الأخبار في بلاتس جون كنغستون، في حديث لموقع ترد أرابيا Trade Arabia للأخبار الاقتصادية، ان "السعودية خفضت من إنتاجها أيضا، وذلك لقلة الطلب من قبل المصافي التي تقوم بأعمال صيانة لمنشآتها، حيث انخفض إنتاجها في آذار إلى 9.6 مليون برميل في اليوم مقابل إنتاجها في شباط الذي بلغ 9.7 مليون برميل باليوم وهو ادنى مستوى لها منذ حزيران العام الماضي عند قدر إنتاج المملكة بحدود 9.65 مليون برميل باليوم" .
وأضاف كنغستون، ان "إنتاج العراق من النفط الخام غير مستقر، ولقد جاء الانخفاض بعد شهر من تحقيق العراق قفزة عالية في الإنتاج التي أعقبت التحسينات التي أجريت على منشآت التصدير في الجنوب".
وتابع كنغستون، ان "أنبوب التصدير الشمالي يتعرض بين الحين والآخر لعمليات التخريب ويخلق صعوبات في التصدير، فأنا اشك أن معدل التصدير الشهري للعراق سيستمر بصعوده . وبين المدير الدولي لقسم الأخبار في بلاتس ان "إنتاج السعودية والعراق وليبيا مجتمعة تشكل 440 ألف برميل في اليوم من المجموع الكلي لمعدل الانخفاض الحاصل".
يذكر ان مصدراً في شركة نفط الشمال أفاد، قبل يومين بأن تصدير النفط الخام من حقول كركوك إلى ميناء جيهان "ما زال متوقفا منذ41 يوما"، فيما بين مصدر أمني أن فرق الصيانة "لا تستطيع التوجه لإصلاحه لتعرضها لهجمات متكررة.
يذكر ان الخط العراقي التركي تعرض خلال العام الماضي 2013، إلى اكثر من 57 عملية استهداف عبر مساراته.
يشار إلى ان منطقة عين الجحش والحضر تشهد توترا أمنيا واستهدافا شبه يومي للقوات الأمنية من الجيش والشرطة وحماية المنشآت النفطية أودت بحياة العشرات بين قتيل وجريح. وتعرض الخط الناقل للنفط من حقول كركوك إلى ميناء جيهان الدولي إلى أكثر من 54 هجوما وتفجيرا وتخريبا خلال عام 2013، وان "غالبية تلك الاعتداءات هي تفجيرات بعبوات ناسفة تعرض لها الأنبوب في مناطق عين جحش والفتحة وبيجي في صلاح الدين وفي منطقة الشورى والحضر في نينوى وشمال صلاح الدين.
وتتعرض الأنابيب الناقلة للنفط بين الفترة والأخرى لتفجيرات وعمليات تخريبية بعبوات ناسفة تتسبب أحيانا بقطع إمدادات الوقود، أو تعطيل التصدير لأيام عدة أو أكثر.