في الوقت الذي تستمر فيه جهود البحث عن الطائرة الماليزية المفقودة منذ الثامن من مارس/ آذار الماضي، يظهر تساؤل كبير حول الكلفة الإجمالية الجارية لهذه الجهود ومن يتحملها؟ أكثر من 24 دولة تشارك في هذه العمليات منها سبعة هم أكبر المساهمين في هذه الجهود،

في الوقت الذي تستمر فيه جهود البحث عن الطائرة الماليزية المفقودة منذ الثامن من مارس/ آذار الماضي، يظهر تساؤل كبير حول الكلفة الإجمالية الجارية لهذه الجهود ومن يتحملها؟

أكثر من 24 دولة تشارك في هذه العمليات منها سبعة هم أكبر المساهمين في هذه الجهود، تتقدمها أستراليا.. 80 سفينة وقطعة بحرية إلى جانب 61 طائرة تشارك في هذه العمليات.
لا يوجد أرقام نهائية عن قيمة التكلفة الحقيقية لهذه العمليات، إلا أن بعض التقديرات تشير إلى إنفاق 21 مليون دولار خلال الشهر على هذه العملية وأن اغلب هذه المصرفات تأتي من برامج التدريب العسكرية والبعض الآخر من المنظمات الإنسانية الأخرى.
تبلغ تكلفة تحليق طائرة الـ"P8،" التابعة للبحرية الأمريكية 4200 دولار خلال الساعة، في الوقت الذي خصصت فيه وزارة الدفاع الأمريكية مبلغ أربعة ملايين دولار لدعم هذه الجهود، إلا أنه أنفق لغاية الآن 7.1 مليون دولار على المعدات المشاركة في هذه العمليات.
وبالمقارنة بعمليات البحث الأخرى التي حصلت في التاريخ نلاحظ عمليات البحث عن الطائرة الفرنسية برحلتها 447 كلفت نحو 50 مليون دولار وامتدت على مدى سنتين، وطائرة "TWA" نحو 40 مليون دولار، الطسران السويسري برحلته رقم 111 كلفت البحث عنها 39 مليون دولار واستغرق أربعة سنوات.
أصبح من الواضح أن عمليات البحث عن الطائرة الماليزية المفقودة أصبح الأكثر كلفة بتاريخ عمليات البحث عن طائرات تحطمت بالتاريخ، وبحسب روب فرانسيس الرئيس السابق لوكالة الملاحة الوطنية الأمريكية في تصريح لـCNN: "في تاريخ الملاحة لم نواجه تحديا مماثلا."
وأضاف: "نسبة كبيرة من الموارد المسخرة لهذه العمليات سواء السفن أو الطائرات وحى العاملين يقضون أغلب وقتهم على الطريق للذهاب من وإلى مناطق البحث النائية."