اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > مرشحوالبرلمان.. شعارات تغازل البسطاء مواطنون: نريد من ينادي بحقوقنا

مرشحوالبرلمان.. شعارات تغازل البسطاء مواطنون: نريد من ينادي بحقوقنا

نشر في: 18 إبريل, 2014: 09:01 م

"محاكاتهم لعواطف الناس وشعاراتهم التي تمس الواقع المضني والمؤلم ستجعلهم يحاسبون في يوم ما عليها مهما مر الزمن" . بهذه الكلمات قال الحاج عبد الزهرة حسين لـ" المدى" إن "الانتخابات المقبلة لن تحمل إلا الأسى والحرمان لطبقات كثيرة من المجتمع العراقي، ال

"محاكاتهم لعواطف الناس وشعاراتهم التي تمس الواقع المضني والمؤلم ستجعلهم يحاسبون في يوم ما عليها مهما مر الزمن" . بهذه الكلمات قال الحاج عبد الزهرة حسين لـ" المدى" إن "الانتخابات المقبلة لن تحمل إلا الأسى والحرمان لطبقات كثيرة من المجتمع العراقي، الذي بات اليوم يعاني أكثـر من ذي قبل بسبب التغييرات والصراعات اليومية التي تشهدها اغلب مناطق ومحافظات البلاد، قوائم وشعارات وصور المرشحين لانتخابات برلمان العام 2014 لم يتبدل فيها سوى الإكثار من الوعود الوهمية التي بات الجميع يعلم ان تحقيقها نسج من الخيال الذي لا يمت للواقع ولا للحقيقة بشكل من الإشكال".

الانتخابات البرلمانية المقبلة فترة يراها اغلب المرشحين حلما لابد من تحقيقه على ارض الواقع، أوقات ذهبية يسعى اغلبهم إلى استثمارها وبكافة الطرق التي تتيح لهم جمع اكبر عدد من أصوات الناخبين من خلال محاكاة معاناتهم ومتطلبات عيشهم اليومية التي تكون شعارا لهذا المرشح أو ذاك من اجل نيل مقعد برلماني يصفه المواطنون بمقعد الرواتب والامتيازات والذهب. الطريف في الامر ان (المدى) وضمن سعيها لمعرفة راي المواطن العراقي بوعود الناخبين كانت قد سألت (ومن باب الطرافة) احد العرافين الذي اكد ان الكثير من المرشحين يزورونه لمعرفة مستقبلهم السياسي ، حيث اكد قارئ الطالع والمنجم (سنما) لـ" المدى" ان "حلم الفوز والنجاح والحصول على مقعد برلماني في العراق مكلف جدا ويتطلب أمورا كثيرة، لاسيما في هذه الفترة التي قد لا تتجاوز العشرين يوما فكثير من المرشحين والسياسيين يأتون الينا وبكل الطرق والوسائل في سبيل معرفة طالعهم او ما ستؤول اليه نتائج الانتخابات وهل سيكون لهم دور كبير ام ماذا، فجل الذي يأتون يودون وبكل الوسائل معرفة أمور كثيرة تخفيها لهم الأقدار والأيام، إلا إننا لا يمكن ان نقول لهم كل ما نرى الا الجزء اليسير والقليل الذي قد يعطي بعضهم جرعة أمل ويعطي الأخر جرعات اليأس والاستسلام للأمر الواقع".
حديث قارئ الطالع كان مدخلا لاستطلاع آراء المواطنين
اغلب الصور توضع في اماكن ليست نظامية
(مصطفى مجيد) ، سائق اجرة قال لـ" المدى" ان "وجود صور المرشحين في شوارع العاصمة بشكل كثيف يتسبب في عدة احيان بمشاكل وحوداث مرورية كثيرة، لكون اغلب الصور توضع في اماكن ليست نظامية ولا قانونية، والجميع يعلم ان مناطق الكرادة وتقاطعاتها باتت ملتقى لصور المرشحين ومن كل الكتل البرلمانية، لذا انا ادعوهم الى ترك الشعارات التي توضع بجانب صورهم ولسبب بسيط، وهو: اليست الكلمات التي تستعمل اليوم هي بسببهم ولمدة ثماني سنوات ماضية فماالذي تبدل او مالذي يمكن ان يحصل ، نحن نريد ان يكون المرشحون في حالة واقعية لمعاناتنا ومتطلبات عيشنا اليومية التي بات العالم اجمع يعلمها ويتحدث بها".
الواجب من الجميع عدم تكرار المأساة
"لن يتغير شيء سوى المزيد من الهم والمعاناة" ، كلمات ظل يرددها حسن علاء، طالب جامعي الذي اشارلـ" المدى" ان" اغلب الذين انتخبناهم في الاعوام المقبلة جلهم ممن تمتلئ اليوم بغداد بشعاراتهم وصورهم ودعاياتهم الانتخابية، ما يعني ان الواجب على الجميع عدم تكرار المأساة مرة اخرى، وخير دليل على انه لن يتغيير شيء هو جل زملائي الذين تخرجوا من الجامعات في السنين الماضية مازالوا حتى تلك اللحظة بدون اي وظيفة، رغم محاولاتهم العديدة بمتابعة كل المؤسسات الا ان محاولاتهم باءت بالفشل، او مالذي تغيير لأسر تسكن الى هذه اللحظة بالعشوائيات دون اي حل يذكر".
نطمح للعيش بكرامة وحرية
(جاسم فلاح) ، عاطل عن العمل اكد لــ" المدى" ان "الانتخابات المقبلة انتظرها بفارغ الصبر لكوني متفائل جدا بمستقبل العراق الذي سيكون اكثر ايجابية وتطورا مع التغييرات التي من المفترض ان تشمل كل مؤسسات الدولة، التي ستكون مختلفة عماهي عليه الان، فأنا لا املك شهاده جامعية الا انني اطمح الى ان تعطيني الدولة الفرصة الكاملة والمناسبة لكي اتم فيها دراستي من خلال توفيرها الظروف المناسبة والكاملة التي من خلالها استطيع تحقيق ما اصبو اليه وهو العيش بكرامة وحرية دون الرجوع الى اعمال قد تكون في بعض الاحيان متعبة جدا لي لاسيما وانني اعاني من حادث مروري سابق ابقى لي وجعا في منطقة العمود الفقري جعلني لا استطيع الخوض بأعمال متعبة ومضنية".
لانريد شعارات فقط .. نريد من ينادى بحقوقنا
(رفل فؤاد) ، مهندسة عراقية مقيمة في استراليا قالت لـ" المدى" "نحن لانريد ان نرى بغداد او محافظات البلاد كافة تمتلئ بالصور والشعارات وغيرها من الامور التي اعتدنا عليها في كل انتخابات بل نريد ان يكون لنا نصيب في العودة الى وطن لطالما حلمنا بالعودة الى احضانه، فيفترض على الجهات التي تحاول وبشتى الطرق الوصول الى مقعد برلماني ان تضع ضمن اولوياتها، نحن الذين نتجرع يوميا كاس المرارة والغربة، الاجدر ان تطلق حملة من قبل اغلب المرشحين بضرورة عودة جميع العراقين المتواجدين في بلاد الغربة، الا انني من المحزن واقولها بمرارة اني لم اجد مرشحا طالب من خلال شعاره بضرورة عودة عراقيي المهجر، لانريد شعارات رنانة ووجوه كستها الالوان بل نريد افعالا تطبق على ارض الواقع تنتشل الجميع من واقعنا المزري الذي نعيشه، فلماذا اسخر كل طاقتي لخدمة وطن ليس وطني ، اما كان الاجدر ان يكون جهدي لبلادي التي تحتاجني اليوم في كل دقيقة من اجل اعمارها وبنائها بدلا من هجرتها".
مطالبات بأن يكون الشكل بعيد عن الواقع
(بشار طارق) ، مصور فوتغرافي لفت لـ" المدى" ان الكثير من المرشحين المتواجدين الان في البلاد قاموا ومنذ فترات طويلة بالحجز المسبق لدى مصورين معتمدين لكي تكون هناك لقطات مميزة لهم وبأجمل وأبهى الحلل التي قد تكون حافزا ومؤثرا ايجابيا لدى المواطنين في سبيل انتخابهم وإعطائهم الثقة الكاملة، فمنهم من طالب بأن يكون شكله مختلفا تماما عن مظهره الحقيقي مع كتابة شعار يناسب وقفته او نظرته، ومنهم من جاء بلقطة حزينة او شارع غير معبد لتكون بجانبه ليكون المشهد مؤثرا للمتلقي حتى يسارع الجميع بانتخابه من اجل الإصلاح والتغيير وغيرها من هذه الشعارات".
(انور حسين) ، مصمم طباعي أوضح لـ"المدى" ان "من الطبيعي ان يحرص المرشحون لهذه الانتخابات على وجوه وشعارات مميزة لكوننا الان أصبحنا في عصر التطور والتكنولوجيا فكثير من المرشحات الان هن في الواقع صورة ووجه يختلف تماما عن ماهو موجود في الصورة، والفضل يعود الى الفوتوشوب والتصميم وبرامج الحاسوب التي قد تعود بالإنسان إلى أكثر من عشر سنوات الى الوراء، ناهيك عن التقنيات الحديثة التي تسخر من قبل محترفي الطباعة على أجهزةالحاسوب التي سهلت الكثير على المرشحين بالشروع في طلبات قد تكون غير واقية لكي يكون هذا المرشح او ذاك مميزا عن غيره من المرشحين، وهذه التغييرات تحتاج للكثير من الأمور التي لا يأبه إليها بعضهم مهما كان ثمنها او قيمتها".
ان التنافس لابد ان يكون شريفا
(عدنان الجحيشي) ، احد المرشحين للانتخابات المقبلة اكد لـ" المدى"ان "التنافس الانتخابي في هذه الايام لابد ان يكون تنافسا شريفا بعيدا كل البعد عن التشهير اوالتسقيط لهذا المنافس او ذاك، بعد ان راح اغلب المرشحين الان باستعماله لكي يحصلوا على اكبر عدد من الاصوات التي تؤهلهم لانتخابات البلاد المقبلة، رأيت عددا من الشعارات والدعايات الانتخابية التي غصت بها شوارع العاصمة والتي لا يمكن للعقل ان يحتملها، لخروجها عن واقعنا المؤلم الذي يحتاج الى تغيير نحو الاصلاح والاستقرار فالبعض حاول ايهام الفقراء وضعفاء الحال لاجل اغوائهم وانتخابهم مستغلين بذلك علب الحلوى وقطع البضائع التي تحتاجها الاسر الفقيرة كما حدث في بعض المناطق عندما قاموا بتوزيع الدجاج المشوي الملصقة عليه صور احد المرشحين، وايضا مما يجب قوله ان هناك صورا لمرشحين وضعت في اماكن لا يمكن ان تكون بها كالتقاطعات او الشوارع الرئيسة التي تسبب لقائد المركبة التشتت وذهاب تركيزه نحو صورة المرشح التي وضعت في المكان الخطأ بالتالي ستؤدي الى حادث مروري لا محالة، المسألة تحتاج الى وقفة حقيقة من قبل مفوضية الانتخابات لكي تتخذ الاجراءات القانونية بحق المخالفين لقواعد العملية الانتخابية ".
من خلال شعاراتهم يثبتون ان البلاد تعاني 
(زينة فؤاد) ، احدى مرشحات برلمان العراق للعام 2014 بينت لـ"المدى" ان "اختيار الشعار يتطلب الكثير من الدقة والحساسية لكون اغلب المرشحين من الكتل الاخرى باتوا يستخدمون البطالة والخدمات وغيرها كشعارات انتخابية من اجل الترويج لحملاتهم الانتخابية، ولا أستطيع ان اجزم ان هذه المسألة محزنة لكون المرشح يثبت من خلال حملته ان البلاد بحاجة الى الخدمات التي يطلقها في شعاره والتي كان يعول عليها في الانتخابات السابقة، لذا فمن الواجب على الجميع الحذر من استغلال الضعفاء والفقراء ومعدومي الحال من اجل الدعاية الانتخابية والتركيز على جوانب الحياة المهمة لكون الذي يريد ان يبني او يعمر لا يحتاج الى محاكاة واقع الفقراء الذي يستنجدون بخيط امل ضعيف لانتشالهم من واقع المؤلم".
لو تبرَّع كل نائب من راتبه 
اما المواطن (أبو شهد) من محافظة البصرة فقال : الشعارات ذاتها أقوال بلا أفعال وعود لا تنفذ، الشعب هو من يقول لهم الله الله بالعراق، اتركوا الشعب فقد وكـَّل أمره إلى الله ،لو ان كل نائب أنفق هذه الأموال على الدعايات والشعارات الكاذبة على الشعب لو اشترى جهازاً لكشف المتفجرات صالحاً للعمل لشفع له قليلا فيما فعله بالعراقي .. سؤال كم يتقاضى النائب ؟ 40 مليوناً ، لو كل شهر يتبرع بمليون وعددهم يبلغ 325 نائبا لو في كل اربع سنوات كم وحدة سكنية كانت شُيدت خلال هذه السنوات؟ كم مستشفى تم إنشاؤه ؟ لكن مع مَن نتكلم مع اشخاص صُمّ بُكم لا يعرفون الحلال من الحرام .
كسب عطف الناخب 
الدكتور علي الرفيعي عميد كلية القانون جامعة بغداد قال : مع الأسف الشديد يحاول هؤلاء المرشحون بشعاراتهم كسب عطف الناخبين وحتى عندما يقومون بعرض برامجهم الانتخابية لا يعرفون كيف يتكلمون ويعرضون برامجهم بشكل صحيح ، لأنهم يفقدون الثقافة الاجتماعية والسياسية والانتخابية وهم بذلك يفقدون ثقة الناخب الذي اصبح يميـِّز بين المرشح الصادق والمرشح الكاذب .
شعارات تغازل مشاعر المواطنين 
اما المواطن (احمد خميس) فقال: للاسف هناك الكثير من الشعارات التي تغازل مشاعر الناس وبعيدة عن الواقع ةعن معاناتهم والادهى من ذلك ان هناك اذان صاغية لها فاغلب المرشحين سواء ضمن العملية السياسية الحالية ام من الجدد وممن ترشحوا الان للانتخابات قد علموا من اين تؤكل السمكه وبالتالي نجد الكثير من الشعارات التي لايمكن عدها واكثر من كونها جمل استهلاكيه بينما البعض لديه برامج انتخابية واضحة يمكن لها ان تبصر النور .
سنتخذ الاجراء القانوني بحق المخالفين
في المقابل أعلن رئيس الدائرة الانتخابية في مفوضية الانتخابات مقداد الشريفي لـ"المدى" إن المفوضية ستبقى على إجراءاتها حتى الانتهاء من الانتخابات العامة للبلاد، وان الكتل السياسية واغلب المرشحين الذين تجاوزا في حملاتهم على المواطنين او على الطرق او خالفوا القواعد الرئيسة والأنظمة التي وضعتها المفوضية سيتخذ بحقهم الإجراء القانوني المناسب وتم ذلك فعلا على بعض المرشحين من الكتل السياسية الموجودة بتغريمهم لمخالفتهم القواعد والشروط القانونية الموضوعة من قبل المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، وبإمكان المواطنين الدخول إلى موقعنا العام لمعرفة الكتل والمرشحين الذين تم اتخاذ الإجراءات الصارمة والقانونية بحقهم لكوننا تعمل بنظام مستقل والقانون يطبق على الجميع مهما كانت الكتلة او المرشح بدون أي قيد او شرط".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

جميع التعليقات 1

  1. يحيى السوداني

    اولا يجب تغير قانون الانتخباات لجعله اكثر صرامه في التعامل مع الفائزين اخوان طرح الثقه بعد سنتين من الفتره الانتخابيه على ضوء ما تقدم من انجاز للفنره البالغه سنتين وفي هذه التصويت يكون من الشعب للحكومه اي الذي يطرح الثقه في الحكومه هو الشعب وتكون فقره ثا

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram