الحامي هو الدكتور حسين الشهرستاني، نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الطاقة ومرشح دولة القانون الى الانتخابات البرلمانية الوشيكة.. وهذه ليست شهادة مني، فالدكتور الشهرستاني لم أتعرّف عليه عن قرب ولا التقيته يوماً في مهمة صحفية ولا في محفل عام إن هنا في بغداد أو في المنفى.
"حامي ثروة العراق" هو الشعار الذي اختاره الدكتور الشهرستاني في حملته الانتخابية فوضعه الى جانب صورته وتحت اسمه. والشعار فيه إيحاء ذو دلالة على نوع من مناكفة للكرد ... الذين قرأوا الشعار، أو بعضهم، فهموا انه يحيل الى موقف الشهرستاني تجاه قضية النفط في إقليم كردستان. أي ان الرسالة الكامنة خلف الشعار تقول ان سلطات إقليم كردستان مفرّطة بثروة النفط وان الدكتور الشهرستاني واقف في وجه هذا التفريط باتخاذه مواقف متشددة لم تساعد في التوصل الى حل للمشكلة القائمة منذ سنوات بين حكومة الإقليم والحكومة الاتحادية بشأن إنتاج النفط في الإقليم وتصديره.
معنى آخر يمكن أن يكون الدكتور الشهرستاني أودعه شعاره الانتخابي، هو ان تراخيص إنتاج النفط التي أشرف نائب رئيس الوزراء والمرشح الانتخابي على عدة جولات منها قد أمّنت استثماراً جيداً لثروة العراق التي لم تزل الوحيدة، ولا حياة لشعب العراق من دونها ( الواقع أنها كانت نقمة على العراق والشعب والعراقي، ولم تزل نقمتها قائمة حتى اليوم فكل الحروب التي زُجّ فيها الشعب العراقي رغم انفه كانت بسبب النفط، وكل الصراعات الضارية الجارية على السلطة الآن أساسها النفط أيضاً الذي تتدفق ملياراته على جيوب الفَسَدة أكثر مما تُستثمر في التنمية). لكن هناك العديد من الخبراء الاقتصاديين العراقيين، وبعضهم أكثر كفاءة واختصاصاً وخبرة من الدكتور الشهرستاني في الاقتصاد عموماً وفي الاقتصاد النفطي خصوصاً، يرون انه كان هناك تفريط كبير في مصالح العراق من جراء التراخيص النفطية التي جرت في السنوات الأخيرة، وهذه آراء منشورة ومُقالة علناً في ندوات عامة وعبر وسائل الإعلام.
على أية حال ان عبقرية الدكتور الشهرستاني الحمائية المعلن عنها في الملصقات واللافتات الانتخابية، لم نرَ لها أثراً في قضية النفط المتسرب الى نهر دجلة في الأيام الأخيرة. فقد عمدت السلطات الى إشعال النار في بقع النفط للخلاص منها ، بحسب ما أكده الناطق باسم وزارة الداخلية وعمليات بغداد الليلة الماضية . وهذا العمل كانت له آثار وخيمة في الواقع، فالنفط الخام قد احترق، وكان يمكن العمل على شفطه وخزنه في صهاريج وإعادة ضخه في أنابيب تصدير النفط الخام الى الخارج لبيعه أو الى المصافي المحلية لتكريره. كما ان الحرائق النفطية وسُحبها الدخانية الكثيفة تسببت في الإضرار بالبيئة وبصحة الناس في مناطق عديدة من محافظة صلاح الدين وبينها مركزها مدينة تكريت، كما أفادت به تقارير صحفية عديدة.
كيف تحمي ثروة العراق، د. الشهرستاني؟ .. نوّرنا، لو سمحت.
حامي ثروة العراق!
[post-views]
نشر في: 18 إبريل, 2014: 09:01 م
جميع التعليقات 5
امير عبد علي
يكشف الغباء والسطحية التي يتمتع بها من خلال الثغور التي يدخل منها الشهرستاني لعرض عضلاته متناسيأ الكم من الخسائر الذي سببه لثروة العراق وعجزه في تأهيل الطاقة ليكشف مدى الغل التي يتمتع بها كان من المفروض ان يخجل في الحديث في مجال الثروة والحرص
الماس كريم
ذكر تقرير للامم المتحدة ان عدد القتلى في العراق لعام 2013 هو 8000 قتيل وفي هذه السنة قتل 2000 لغاية اذار اية قيادة وحكمة هذه التي يتحدث عنها المالكي , اين الامن , من يريد استمرار القتل ينتخب الكبابجي من قائمة المالكي عبد الرحمن الاى بكي تسلسل 14 قائمة 2
Salim ahmad
حرامي ثروة العراق وليس حااميها واقرب دليل على ذلك هو مصفاة ميسان التي اعطاها الشهرستاني ورئيس وزرائه المالكي لمالك قناة فضائية لبناني هو شفيق ثابت قناة السومرية التي كافئت الشهرستاني ببرنامج دعائي مجاني هذا غير الخلل الكبير في جولات التراخيص التي اضرت بال
ابو سجاد
بسبب عمالته وولائه لاولياء امره حامي ثروت العراق جعل العراق يخسر سنويا 40 مليار دولار بحرق الغاز المصاحب وعدم الاستفادة منه وذلك بسبب تامره مع اسياده في طهران وتوقيع عقد لمدة 25 سنة لاستيراد الغاز لعمل محطات توليد الطاقة هل انت حامي للثروة ام حرامي محترف
أحمد عبدالوهاب
بسم الله الرحمن الرحيم...السلام عليكم استاذ عدنان المحترم في دول العالم المتقدمة توجد شروط لتعيين الموظف الحكومي بما فيهم الوزراء ونواب رئيس الوزراء ومنها ان تكون شهادة المسؤول متوافقة مع وظيفته فلا توجد علاقة بين الفيزياء النووية(وهي الشهادة التي يحملها