بغداد/ قيس عيدانطالب رئيس جمعية الأمراض الصدرية والتنفسية الدكتور ظافر هاشم سلمان بضرورة تجاوز الحلقة الروتينية في التصدى لمرض السل في العراق ؛ جاء ذلك في تصريح لـ(المدى). . مطالباً وزارة الصحة بأن تتجاوز المؤسسات الصحية خصوصاً الفرق ال
بغداد/ قيس عيدان
طالب رئيس جمعية الأمراض الصدرية والتنفسية الدكتور ظافر هاشم سلمان بضرورة تجاوز الحلقة الروتينية في التصدى لمرض السل في العراق ؛ جاء ذلك في تصريح لـ(المدى). . مطالباً وزارة الصحة بأن تتجاوز المؤسسات الصحية خصوصاً الفرق المتخصصة فى مكافحة المرض الآلية الروتينية الرسمية المتخذة من قبل الوزارة لاسيما أن هناك العديد من الحالات التي تتطلب مشاركة جميع الأطراف للقضاء على المرض من خلال إشراك المنظمات المجتمعية وإعداد فرق صحية جوالة وتوعية المجتمع بأن هذا المرض لا يعتبر وصمة اجتماعية.
سلمان أشار إلى دور المؤسسات الصحية والمجتمعية والفرق الطبية التي تعمل في البرنامج الوطني لمكافحة التدرن فى العراق الذي يعمل وفق إمكانات محدودة حققت العديد من الأهداف المنشودة ، إذ تم اكتشاف 10 ــ 12 ألف حالة تدرن من 15 ألف حالة متوقعة حيث كانت نسبة الشفاء تشكل 90% من الحالات المكتشفة في العراق وأن هناك انخفاضا في حالات الوفيات الناجمة عن التدرن ،فيما كانت نسبة الشفاء الحالية من المرض تشكل 90% من الحالات المكتشفة في العراق. سلمان أكد أن عدد الإصابات في العالم يتوقع ان تكون 9 ملايين إصابة سنويا لكن ما كتشف من هذه الإصابات فعلا هو ستة ملايين فقط ، موضحا أن هناك ثلاثة ملايين إصابة مختفية ولم تتمكن البرامج الحكومية من الوصول إلى المرضى ،فيما المرضى لم يستطيعوا الوصول إلى الخدمات التدرنية لغرض العلاج نتيجة الجهل أو وجود معوقات تحول دون ذلك . سلمان أشار إلى هناك أيضا قصورا بسبب الروتين وهناك حالات تدرنية بعيدة المنال لم تستطيع الجهات الصحية المعنية من الوصول إليها، عادا النظام الروتيني لمعالجة المرض بأنه غير كاف .وبين رئيس جمعية مكافحة التدرن أن احد خبراء الصحة العالمية حذر مؤخرا من الاعتماد على الطرق الروتينية في السيطرة على المرض ومكافحته، لافتا إلى أن القضاء على التدرن يحتاج إلى 180 سنة عند الاعتماد على الطرق الروتينية المعتمدة حاليا فيما الهدف العالمي يحدد عام 2050 للتخلص من مرض السل بصورة كاملة .ودعا سلمان إلى الخروج من دائرة الطرق الروتينية واتباع وسائل فاعلة تشترك فيها منظمات المجتمع المدني والأفراد جنبا إلى جنب المؤسسات الصحية لحث المجتمع وتفعيل دوره في ستراتيجية القضاء على مرض التدرن. إن العراق يحتل المرتبة الثامنة بين دول الشرق الأوسط في حالات الإصابة بمرض التدرن، وفيما حذر من تداول علاجه في الصيدليات العامة .