TOP

جريدة المدى > كردستان > الكردستاني يلوِّح بـ"الكونفدرالية" إذا لم تطبق بغداد الدستور

الكردستاني يلوِّح بـ"الكونفدرالية" إذا لم تطبق بغداد الدستور

نشر في: 19 إبريل, 2014: 09:01 م

أكدت كتلة التحالف الكردستاني، الجمعة، أن العراق يقف على مفترق طرق نتيجة عدم تطبيق الحكومة المركزية النظام الاتحادي، مبينة أن الكرد سيطالبون بالكونفدرالية إذا لم يطبق الدستور كونها "استحقاقاً لهم"، وفي حين استبعد قيادي كردي قيام الدولة الكردية في مدة

أكدت كتلة التحالف الكردستاني، الجمعة، أن العراق يقف على مفترق طرق نتيجة عدم تطبيق الحكومة المركزية النظام الاتحادي، مبينة أن الكرد سيطالبون بالكونفدرالية إذا لم يطبق الدستور كونها "استحقاقاً لهم"، وفي حين استبعد قيادي كردي قيام الدولة الكردية في مدة قريبة، معتبراً أن ذلك "ليس بالأمر السهل ولا يرتبط بإرادة الكرد وحدهم"، رأى محلل سياسي أن تلويح بعض قيادات الأحزاب الكردية بالانفصال يشكل "محاولة انتخابية لكسب التأييد الشعبي وورقة ضغط على الحكومة المركزية".

وقال نائب رئيس كتلة التحالف الكردستاني النيابية، محسن السعدون، في حديث إلى (المدى برس)، إن "الكرد في العراق أمام مفترق طرق حقيقي بسبب عدم تطبيق الحكومة المركزية أية مفردة من النظام الاتحادي ما شكل عائقاً في العلاقة بين المركز والإقليم"، عاداً أن "الحكومة المركزية توجه إدارة البلد بعيداً كل البعد عن النظام الاتحادي الفيدرالي، لذلك سنطالب في مرحلة ما بعد الانتخابات البرلمانية المقبلة، بتطبيق القوانين الدستورية وفي حال عدم التزام الحكومة المركزية بنظام اتحادي سنطالب بالكونفدرالية وهي المرحلة التي تسبق إعلان الدولة في كردستان".
وأضاف السعدون، أن "الكرد ناضلوا وقدموا تضحيات من أجل تحقيق نظام اتحادي يحكمه الدستور ولا يمكن لهم أن يبقوا صامتين بانتظار متى تحل أمور العراق"، معتبراً أن "الكونفدرالية هي استحقاق للكرد الآن".
وكان المركز العالمي للدراسات التنموية ومقره العاصمة البريطانية لندن، قد توقع في تقرير نشر ،(الـ15 من نيسان 2014 الحالي)، على موقعه على شبكة الانترنيت، انفصال إقليم كردستان عن العراق خلال سنتين، مبيناً أن مصالح وأهداف إيران وتركيا والغرب وأميركا "لن تقف حائلاً دون ذلك"، وأن الضغوط الاقتصادية التي تمارسها بغداد ضد أربيل "أمر معجّل للانفصال".
وحمّل المركز بغداد "جزءاً من المسؤولية عن أي قرار كردي بالانفصال"، عاداً أن "امتناع بغداد عن سداد حصة الإقليم من الموازنة التي حددت بـ 17%، ومعارضتها تصديره النفط لم يبق للكرد خياراً آخر إلا بالبحث عن حلول لأزمتهم".
من جهته استبعد القيادي المستقل في التحالف الكردستاني، محمود عثمان، "قيام الدولة الكردية في مدة قريبة"، معتبراً أن "قيام الدولة الكردية ليس بالأمر السهل ولا يرتبط بإرادة الكرد وحدهم".
وتساءل عثمان، "حتى لو قرر الكرد الانفصال فهل ستسمح إيران وتركيا بذلك، وهل ستسمح الظروف الدولية"، ورأى أن "الإجابة تتمثل بالنفي".
وأضاف القيادي الكردي، أن "المشاكل بين المركز والإقليم ينبغي أن تحل بالحوار على وفق الدستور، مع الحكومة الجديدة التي ستحددها الانتخابات المقررة في الثلاثين من نيسان الحالي"، مؤكداً أن "حل المشاكل في العراق سواء للكرد أم غيرهم يكمن في تثبيت الفيدرالية في العراق". إلى ذلك رأى المحلل السياسي ورئيس تحرير مجلة "شار" الكردية، كمال رؤوف، في حديث إلى (المدى برس)، إن "قيام الدولة الكردية في المرحلة الراهنة أمر بعيد عن الواقع"، معتبراً أن "تلويح بعض قيادات الأحزاب الكردية بالانفصال يشكل محاولة لكسب التأييد الشعبي سواء في الانتخابات التشريعية أم تلك الخاصة بمجالس محافظات إقليم كردستان، واستخدامها كورقة ضغط على الحكومة المركزية". وذكر رؤوف، أن "الدعوات لإقامة الدولة الكردية غير جدية برغم ما تحظى به من تأييد شعبي"، مؤكداً أن ذلك "يحتاج إلى استعدادات سياسية ودولية واقتصادية معقدة".
واستغرب المحلل السياسي من "طرح الأحزاب الكردية موضوع الانفصال وتشكيل دولة في حين أنها لم تنجح بتأليف الكابينة الحكومية الثامنة بالرغم من مرور سبعة أشهر على إعلان نتائج الانتخابات البرلمانية في الإقليم"، لافتاً إلى أن تلك "الأحزاب لا يمكن أن تتفق في الوقت الحالي على قيام دولة كردية، كما أن القوى الكردية في تركيا وإيران وسوريا تعاني من الخلافات هي الأخرى".
وتابع رؤوف، "إما بالنسبة للمواقف الدولية فربما تكون سوريا الآن غير قادرة على إبداء رأيها في القضية الكردية، لكن إيران وتركيا وأميركا والدول الأوربية يمكن ألا تؤيد مثل تلك الخطوة حالياً".
يذكر أن رئيس إقليم كردستان، مسعود بارزاني، ألمح أكثر من مرة خلال الأشهر الماضية بإمكانية اتخاذ إجراءات معينة، لم يفصح عنها، في حال تعذر حل الخلافات بين أربيل وبغداد، كما أكد في تصريحات صحافية، في (الـ15 من نيسان 2014 الحالي)، أن حلم الكرد بالاستقلال وإقامة الدولة يمثل "حقاً طبيعياً، لكنه لن يتحقق بالعنف، بل بطريقة سلمية وديمقراطية، ويجب أن يعطى الوقت اللازم، وأن نفكر في المراحل الأولى، أن يحقق الكرد بعض أهدافهم، وعلى حقوقهم في كل جزء، على وفق خصوصيته بطريقة سلمية وديمقراطية".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

ديالى .. إحباط عملية تهريب  قطع أثرية  كبيرة
كردستان

ديالى .. إحباط عملية تهريب  قطع أثرية  كبيرة

خاص / المدى تمكنت القوات الامنية ،اليوم الثلاثاء، من احباط عملية تهريب قطع ومخطوطات اثرية شمال محافظة ديالى.وذكر مصدر امني لـ(المدى) ان "قوة امنية مشتركة وبمشاركة جهاز المخابرات ووفق لمعلومات دقيقة تمكنت خلالها من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram