TOP

جريدة المدى > عام > مدير عام دار الثقافة الكردية لـ( المدى ):

مدير عام دار الثقافة الكردية لـ( المدى ):

نشر في: 21 إبريل, 2014: 09:01 م

الكتب وحدها لا تكفي.. طموحي افتتاح المركز الثقافي الكردي في بغداد شغل الدكتور شفيق المهدي منصب مدير عام لأكثر من دائرة بعد التغيير، بدءاً من دار ثقافة الأطفال ثم دائرة السينما والمسرح والآن دار الثقافة الكردية وفي زمن سابق كان عميداً لكلية الفنون وق

الكتب وحدها لا تكفي.. طموحي افتتاح المركز الثقافي الكردي في بغداد

شغل الدكتور شفيق المهدي منصب مدير عام لأكثر من دائرة بعد التغيير، بدءاً من دار ثقافة الأطفال ثم دائرة السينما والمسرح والآن دار الثقافة الكردية وفي زمن سابق كان عميداً لكلية الفنون وقد ناقش أول رسالة ماجستير عام 1989. صدر له العديد من الكتب منها: أزمنة المسرح وموجز تاريخ المسرح العراقي ومسرح عادل كاظم وكراسة سارتر، والآن يفكر في كتابة الأغنيات للفنان كاظم الساهر مستقبلاً. في حوار معه سألناه عن نشاطات دائرته وما قدمته من انجازات على صعيد الترجمة فأجاب: دار الثقافة الكردية بالغة التخصص فهي نوعية تعنى بعموم ثقافة الكرد وما كتبوا في مجال دورهم الأساسي والفعال في ثقافة أهل العراق. موضحاً: ولنا من الشخصيات الكردية المؤثرة ما لا ينتهي من الأسماء ان كان في التأسيس السابق للدولة العباسية او الآن في الدولة الحديثة التي أنشئت في اوائل العشرينات.. منهم شعراء وضباط ووزراء رجال سياسة وشخصيات مؤثرة واسماء مهمة اسهمت في تأسيس الجيش العراقي. بالأمس انتهيت من قراءة كتاب للباحث محمد أمين زكي وهو شخصية مؤثرة ومن القادة المؤسسين للدولة العراقية، عاش في الفترة العثمانية واثناء تأسيس الدولة العراقية، هذا الكتاب عنوانه (محاسبة النائب) وسوف نقوم بطبعه قريباً، كما قمنا من قبل بطباعة مجموعة من الكتب منها رسالة ماجستير لعبد المجيد لطفي القاص العراقي الرائد، تم طبعها على بصيغة كتاب، والآن نعمل على طبع وتنظيم قاموس (جيهان) المساعد على تعلم اللغة الكردية للاستاذ نور الدين مردان، وطبعنا كذلك ديوان الشعر الكردي للشاعر عز الدين رسول، و (الحكمة الكردية) لبدر خان السندي، وكتاب (أصول وأسماء المدن العراقية).
وعن وجوده بين أجواء الثقافة الكردية وما تمثل له قال: هي فرصة للاطلاع على الثقافة الكردية، وفي الوقت ذاته أسعى لتطوير هذه المؤسسة المهمة التي اسميها الخط السريع لتعشيق الثقافة الكردية بالثقافة العربية والتقارب بينهما، مستدركاً: علماً أنه لا يوجد بينهما افتراق فالهم الكردي والعربي واحد في هذه المنطقة، مذكراً بكلام (كورام) الشاعر الكردي الكبير يقول الكردي والعربي مصيبتهم واحدة في القتل والتشريد والتجويع.
وعن إصدارات الدار ومدى انتشارها بين أطياف البلد الواحد والنتائج التي حققتها قال: نحن نطبع ونوزع ولا ندخر حتى اصبحت لنا سوق في هذا الاتجاه، قبل شهر اقمنا معرضين للكتاب الكردي ونجحنا، وفي الأيام القادمة سنذهب الى المناطق الشعبية للكرد سواء في بغداد أو المحافظات، فهناك قطاعات كاملة ضمن مناطق منتشرة خارج الإقليم، وفي الجامعات العراقية يوجد الآلاف من الأساتذة لي صلة بهم وعلاقة معهم، كما ان للفنانين الكرد دور مهم في مجال المسرح والتشكيل، وهناك صحيفتان مهمتان تصدران في بغداد للكرد، والأيام القليلة القادمة ستشهد عرض أزياء، اعتقد ان هناك 120 نوعا فلكلوريا للزي موزعة بحسب المناطق والمدن الكردية، وسوف يكون العرض في نادي العلوية يوم24/4، كما سبق لنا وقدمنا مهرجاناً في أربيل تضمن موسيقى وغناء وعرض ازياء.
 وعن وضع الدائرة قبل توليه ادارتها العامة قال: دخلت هذه الدائرة ولم تكن فيها أموال، كانت بسيطة جداً، وبرغم ذلك استطعنا إقامة عدة معارض تشكيلية، منها ملتقى التشكيل الكردي على قاعة أكد متضمناً حصيلة الإرث التشكيلي بالنسبة لهم، ونجحنا كما اشارت الكتابات التي نشرت عنه. والخطوة الأهم التي اطمح لتحقيقها هي فتح المركز الثقافي الكردي.
وعن الآمال المتعلقة على هذا المركز وما يمكن ان يضيف قال: الكتب وحدها لا تكفي فلابد من إحياء الثقافة الكردية بكل ارثها وتقاليدها وعاداتها بصفتها الوطنية، كذلك لنا اهتمامات بالثقافة التركمانية واليزدية والكلدوآشورية وغيرها فنحن نحاول ان نتوسع وهذا المركز سوف يتيح لنا ذلك بجميع صنوف الثقافة والفنون. وهناك نقطة مهمة لابد من ذكرها هي ان الكرد أخذوا يتوجهون الى كردستان ويتركوا بغداد ما جعلنا نفتقد ثقافتهم الآن، وهذا أمر خطير إذ لم نعد نطلع على ثقافتهم في وقت نود لها الانتشار الذي لا يرتبط بحصرية الجغرافيا، بل ان من مهمات الثقافة فرض شمولية الجغرافيا، ولهذا فنحن نقرأ الثقافة الانجليزية والفرنسية والروسية والايرانية والتركية في عصر الانفتاح، وعلى الأقل الانترنت لم يبق شيء، لكن الكتاب مهم والغناء والموسيقى والمسرح على أهمية كبيرة لتماسك الناس، لذلك سيكون لنا شأن بافتتاح هذا المركز الثقافي.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

القوانين الجدلية على جدول أعمال البرلمان يوم غد الثلاثاء

هل أخطأ البرلمان بعدم حل نفسه مبكراً؟

العمود الثامن: لجنة المرأة تحارب النساء

62 حالة انتحار في ديالى خلال 2024 بسبب "الربا"

أزمة جفاف الأهوار.. الأمم المتحدة تؤكد دعمها و«الموارد» تتحدث عن برامج لاستدامة تدفق المياه

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

هاتف الجنابي: لا أميل إلى النصوص الطلسمية والمنمقة المصطنعة الفارغة

كوجيتو مساءلة الطغاة

علم القصة: الذكاء السردي

موسيقى الاحد: 14 رسالة عن الموسيقى العربية

تصورات مغلوطة في علم السرد غير الطبيعي

مقالات ذات صلة

السماء ليست حدودًا: قصة هوارد هيوز وجان هارلو
عام

السماء ليست حدودًا: قصة هوارد هيوز وجان هارلو

علي بدرفي مدينة تتلألأ أنوارها كما لو أنها ترفض النوم، وفي زمن حيث كانت النجومية فيها تعني الخلود، ولدت واحدة من أغرب وأعنف قصص الحب التي عرفتها هوليوود. هناك، في المكاتب الفاخرة واستوديوهات السينما...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram