أكدت وزارة النفط أن سياسية العراق تهدف إلى الاستثمار الأمثل للثروة النفطية والغازية، دون الإضرار بمصالح دول الجوار، مشددة على ضرورة التوقيع على اتفاقيات تنظيم استثمار الحقول المشتركة، فيما أشارت إلى أن العراق يسعى إلى استقرار الأسواق العالمية وتعزيز
أكدت وزارة النفط أن سياسية العراق تهدف إلى الاستثمار الأمثل للثروة النفطية والغازية، دون الإضرار بمصالح دول الجوار، مشددة على ضرورة التوقيع على اتفاقيات تنظيم استثمار الحقول المشتركة، فيما أشارت إلى أن العراق يسعى إلى استقرار الأسواق العالمية وتعزيز دور منظمة أوبك.
وقالت وزارة النفط في بيان اطلعت عليه "المدى" إن "العراق يهدف من خلال سياسته النفطية إلى الاستثمار الأمثل للثروة النفطية والغازية من دون الإضرار بمصالح دول الجوار"، مؤكدة أنه "يعمل على استخدام النفط كوسيلة للتقارب وتعزيز العلاقات الدولية الثنائية وتنميتها بما يسهم في تطويرها".
وشددت الوزارة على ضرورة "توقيع اتفاقيات تنظم عملية الاستثمار للحقول المشتركة وفق المواثيق والمعايير الدولية المعتمدة، بما يضمن حق كل طرف وحسب امتدادات الحقل النفطي في أراضيه"، مشيرة إلى أنها "بادرت إلى تشكيل لجان فنية مشتركة مع إيران والكويت للتوصل إلى اتفاقيات تنظم الحقول المشتركة، وبأن هذه اللجان حققت تقدما واضحا في عملها".
وأضافت الوزارة :أن "الشعب العراقي حرم طويلا من ثرواته النفطية والغازية بسبب الحروب وسياسات النظام المباد"، لافتة إلى أنه "يحث الخطى اليوم لتطوير وتأهيل هذه الثروات وفقا لسياسة وستراتيجية حديثة صناعيا وفنيا، بما لا يسبب ضررا لدول الجوار، لاسيما في الحقول المشتركة".
وتابعت أن "العراق يسعى بوصفه عضوا مؤسسا لمنظمة أوبك إلى استقرار الأسواق العالمية، وتعزيز دور المنظمة في تعزيز العلاقات والتنسيق بين الأعضاء بما يسهم في استقرار الأسواق العالمية، ويحقق التوازن في معادلة العرض والطلب للنفط الخام".
إلى ذلك أعلن وزير الطاقة التركي تانير يلدز خلال مؤتمر صحافي نقلته وكالة رويترز أن خط الأنبوب العراقي الناقل للنفط إلى تركيا عبر ميناء جيهان غير "صالح للعمل"، بسبب الهجمات الإرهابية،وفيما عد ذلك خسارة للعراق، لفت إلى أن الأنبوب يضخ كميات اقل من الطاقة الاستيعابية له.
وأضاف يلدز أن "هذا الأنبوب الذي تشرف عليه بغداد يقوم بضخ كميات اقل من طاقة الاستيعابية وهي 1.5 مليون برميل باليوم".
وتتعرض الأنابيب الناقلة للنفط بين الفترة والأخرى لتفجيرات وعمليات تخريبية بعبوات ناسفة تتسبب أحيانا بقطع إمدادات الوقود، أو تعطيل التصدير لعدة أيام أو أكثر.
وكانت لجنة الطاقة في البرلمان، ومسؤولون محليون في نينوى عزوا توقف خط نقل النفط الستراتيجي الواصل بميناء جيهان التركي، إلى الأحداث الأمنية المتصاعدة في الأنبار، وفيما قال المحافظ :إن القوات الأمنية عاجزة منذ اكثـر من أربعين يوما عن توفير الحماية لإصلاحه، كشف خبير نفطي عن تعرض الخط الناقل إلى 50 هجمة إرهابية في العام الماضي، فيما حملت شرطة حماية المنشآت الحكومة الاتحادية المسؤولية وذلك لغياب المراقبة الجوية.
وأكد محافظ نينوى أثيل النجيفي انه "مرّ أكثر من ٤٠ يوماً وقيادة عمليات نينوى عاجزة عن توفير الحماية اللازمة لإصلاح خط الأنبوب النفطي الستراتيجي إلى تركيا ومازال مهربو النفط يقومون بسرقة النفط العراقي".
وقال الخبير النفطي حمزة الجواهري لـ "المدى" إن "خط نقل النفط الستراتيجي في نينوى، هو جزء من خط جيهان التركي، حيث ينقل النفط من مدينة بيجي، مرورا بنينوى، ثم إلى مدينة فيشخابور في شمالي العراق، ليصل إلى الحدود التركية"، مشيرا إلى ان "طول الأنبوب خارج العراق 1100 كليومتر، فيما طوله بالعراق يمتد لمسافة 300 كيلومتر". ويضيف ان "الأنبوب أنشئ في ثمانينات القرن الماضي، وطاقته الأصلية هي مليون و600 ألف برميل، لكن مع تقادم الزمن تقلص إلى 600 ألف برميل، ومع العمليات الإرهابية وصل إلى 300 ألف برميل فقط".
