بشار عليويتعتبر الشاعرة الإيرانية " بهاره رضائي " من الشاعرات البارزات في الساحة الثقافية الإيرانية. فقد استطاعت وعبر مُنجزها أن تجعل لها حضوراً كبيراً في الشعر الإيراني الحديث. اقتنصنا فرقة حضورها الى مدينة السليمانية في إقليم كُردستان العراق، للمُشاركة في مهرجان كلاويز الثقافي فكان معها هذا اللقاء.
بداية حدثينا عن نفسك. أنا من مواليد عام 1978 في مدينة غيلان في إيران. بدأت كتابة الشعر في سن الرابعة عشرة. صدرت لي أول مجموعة شعرية حملت عنوان "أنيتا _ عروس مواسم الصمت الأربعة" في عام 1998 تلا ذلك صدور مجموعتي الثانية " كتب الله ليَّ الحُلم بطراوة " عام 2001. والمجموعة الثالثة بعنوان " هذا اليوم كان عليكم أن تقتلونني رمياً بالرصاص " عام 2003 والمجموعة الرابعة جاءت تحت عنوان " التشريفات " عام 2009 وحالياً أعمل مُستشارة أدبية في مؤسسة " نكار/النظرة " للثقافة والفنون في طهران، وقد حصلتُ على عدد من الجوائز في المُسابقات الشعرية داخل إيران وخارجها كما شاركت في مهرجانات عديدة. أين تجدين نفسك في قصيدة التفعيلة أم قصيدة النثر.. قصيدة النثر طبعا، بوصفها جنساً حداثوياً في الشعر وهذهِ القصيدة تمتلك موسيقى خاصة بها مما يُميزها ويجعلها مُتسيدةً عالم الشعر. كما أن أبرز الشعراء الإيرانيين يكتبون قصيدة النثر وأنا منهم. ما هي أبرز المواضيع التي تكتبين فيها... بداية لابد من أن أوضح لكَ أمراً مهماً. هو أنني أُطلق توصيف "الشعر اليومي" على نتاجاتي الشعرية، وجُلها تهتم بالمواضيع اليومية ومعاناة الواقع الآني المعيشي من قبلنا. أما أبرز المواضيع فهي الحُب والحياة وغيرها. الشاعرة بهاره رضائي، هل تعد نفسها امتدادا للشاعرات الإيرانيات الرائدات كـ "فروخ فرخ زاده"... لقد ولى هذا الزمن الذي يظهر فيهِ الشاعر الكبير أو الأكبر وأقولها بثقة لهذا لا أتوقع على المدى المنظور أن نرى شاعرة كفروخ فرخ زاده، واليوم ستأتي حُقبة جديدة لها بصمتها الواضحة في الشعر النسوي الإيراني، وكُل من الشاعرات الموجودات في المشهد الثقافي الإيراني يكتبن بنمط خاص ولهن جمهورهن الخاص فجيلُنا لا يُريد أن يكونَ نسخة ثانية لمن سبقنا وإنما يُؤمن بالتعددية الشعرية. إن نتاجي الشعري لهُ جمهورهُ الخاص. هل حققت الأصوات الشعرية النسوية الإيرانية الآن، حضوراً يوازي مُنجزها... نعم، وجوابي بشقين.. الأول لو أحصينا عدد الدواوين الشعرية للشاعرات الإيرانيات خلال هذهِ الفترة لوجدنا كما كبيرا منها ما يعني وجود نتاج شعري غزير، أما الثاني والمُتعلق بالشكل والمضمون أقول قد وصلنا الى السلطة في الشعر فقد سبقنا الشعراء الرجال في غزارة النتاج. لذا على الشاعرات الاجتهاد أكثر بُغية الحفاظ على المُنجز المُتحقق. هل تجدين النقد قد أنصف الشعر النسوي في إيران... ومن هُم أبرز النقاد الفاعلين في الوسط... دعني أقول لكَ شيئاً، عندما يصدر ديوان شعري لشاعرة تجد الأُخرى تُنجز لهُ مُقاربة نقدية ومرد ذلك الى أن النقد لم ينصف الشعر النسوي الإيراني. هذا من جانب. الجانب الآخر نعم لدينا أسماء مُهمة في النقد. كلمة أخيرة تودين قولها للقارئ العراقي.. أتمنى أن يُترجم الشعر العراقي الحديث إلى الفارسية كي نتمكن من الإطلاع عليهِ. ختاماً أقول، أتمنى أن يعم الأمن والأمان والسلام في أرض العراق وأشكر جريدة " المدى " على إتاحة الفرصة لنا للحديث عن تجربتنا. وشكراً لكم أنتم.
الشاعرة الإيرانية بهاره رضائي لـ(المدى)..لقد ولى زمن الشاعرالكبير في الـشعرالإيراني
نشر في: 22 نوفمبر, 2009: 04:57 م