كابول / الوكالاتاكد ممثلا الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي في افغانستان امس الاحد ان اطفال البلاد في وضع "مأساوي"، في بلاد تنال بعضا من اسوأ التصنيفات من حيث وفيات الاطفال، وتشغيلهم وتزويجهم المبكر.
وصرحت ممثلة منظمة الامم المتحدة للطفولة (يونيسف) في افغانستان كاترين مبينغي "فيما نحتفل بالذكرى العشرين لاقرار اتفاقية حقوق الطفل، ينتابنا شعور بالحاجة الطارئة الى تحويل تلك الحقوق المنتهكة غالبا الى حقيقة بالنسبة الى الاطفال الافغان". وقالت مبينغي في مؤتمر صحافي في كابول "بحسب تحقيقاتنا، تبدو نسبة وفيات الاطفال الاعلى في العالم في بلاد يتعذر على 70% من سكانها الحصول على مياه الشفة. كما ان 30% من الاطفال الافغان يزاولون عملا ما. كما يتم تزويج 43% من الفتيات قبل الثامنة عشرة من عمرهن". اما مسؤول بعثة المفوضية الاوروبية الى افغانستان هانسيورغ كريتشمر فذكر ان حوالى 50% من الافغان دون الخامسة عشرة. وقال "يتعرض الاطفال الى الاستغلال الجنسي. في عام 2008 احصيت 1459 حالة، لكن مما لا شك فيه ان هذا ظاهر جبل الجليد. كما يستخدم الاطفال كانتحاريين". من جانب اخر قتل خمسة عناصر من حرس الحدود الافغان عند انفجار عبوة مزروعة الى جانب الطريق في آليتهم في ولاية قندهار الجنوبية المضطربة الاحد، بحسب الشرطة. واستهدفت العبوة دورية في منطقة سبين بولداك المتاخمة لباكستان قبيل الفجر، على ما اعلن قائد شرطة الحدود في الولاية الجنرال عبد الرازق. وقال عبد الرازق لوكالة فرانس برس "قتل شرطيو الحدود الخمسة صباح اليوم عند انفجار عبوة بآليتهم". واعلنت حركة طالبان التي تشن تمردا عنيفا يبلغ ذروته في الجنوب عن مسؤوليتها عن التفجير بلسان الناطق باسمها يوسف احمدي، الذي تحدث من موقع مجهول مؤكدا مقتل ثمانية شرطيين. وغالبا ما تبالغ طالبان في حصيلات هجمات مماثلة. وباتت العبوات الموضوعة الى جانب الطريق وغالبا ما تتألف من مزيج من السماد، والوقود والمعدن السلاح المفضل لدى ناشطي طالبان مؤدية الى ارتفاع عدد الضحايا في صفوف القوات الاجنبية والافغانية.
الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي: اطفال افغانستان في وضع "مأساوي"
نشر في: 22 نوفمبر, 2009: 05:51 م