موسكو – أ ف ب، يو بي أياجتمع مجلس الأمن الدولي امس في جلسة رسمية بناء على طلب روسيا لبحث الوضع في شرق أوكرانيا، كما أعلنت الأمم المتحدة.وبررت روسيا طلبها مشيرة إلى التصعيد الخطير للعنف في شرق أوكرانيا، كما أوضح دبلوماسيون.وشنت أوكرانيا فجر امس

موسكو – أ ف ب، يو بي أي

اجتمع مجلس الأمن الدولي امس في جلسة رسمية بناء على طلب روسيا لبحث الوضع في شرق أوكرانيا، كما أعلنت الأمم المتحدة.
وبررت روسيا طلبها مشيرة إلى التصعيد الخطير للعنف في شرق أوكرانيا، كما أوضح دبلوماسيون.

وشنت أوكرانيا فجر امس الجمعة عملية عسكرية على سلافيانسك، المعقل الانفصالي الموالي لروسيا، حيث سقط لها جنديان وأثارت ردًّا غاضبًا من روسيا التي رأت أن العملية التي تنفذها كييف تجر أوكرانيا إلى الكارثة.
وندد السفير الروسي فيتالي تشوركين أمام الصحافيين بالعنف الوضيع من جانب كييف والذي يمكن أن يجر أوكرانيا إلى الكارثة.
وأضاف سنبذل كل ما في وسعنا في محاولة لوقف هذه العملية العقابية المجنونة في شرق أوكرانيا.
واعتبر نظيره البريطاني مارك ليال غرانت أن مجلس الأمن سيتابع عن كثب هذا الوضع الذي نجم عن جهود روسيا لزعزعة استقرار شرق أوكرانيا.
وسيكون هذا الاجتماع الـ13 منذ بدء الأزمة الأوكرانية، ولم تؤد أي من الاجتماعات الرسمية السابقة أو جلسات المشاورات إلى أي موقف موحد من مجلس الأمن حول هذا الملف.
وروسيا العضو الدائم في مجلس الأمن الدولي والتي تتمتع بصفتها هذه بحق النقض الفيتو، تريد عرقلة أية مبادرة من الغربيين داخل المجلس.
من جانبها استنكرت موسكو امس الجمعة العملية العسكرية التي تستهدف المتمردين الأوكرانيين الموالين لروسيا في سلافيانسك شرق اوكرانيا، معتبرة أنها تجر أوكرانيا "الى الكارثة"، ودعت الغرب الى العدول عن "سياساته الهدامة".وأعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان "كما حذرنا مراراً، فإن الزج بالجيش ضد الشعب هو جريمة ستجر أوكرانيا الى الكارثة"، وعبرت عن "سخطها بعد بدء عملية انتقامية في سلافيانسك بمشاركة عناصر من حركة برافي سكتور" القومية المتطرفة شبه العسكرية، مضيفة "كما ندعو الغرب الى التخلي عن سياساته الهدامة إزاء أوكرانيا".
وكان المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ديمتري بيسكوف أعلن في وقت سابق ان هجوم القوات الاوكرانية ضد الموالين لموسكو في شرق البلاد يوجه الضربة القاضية لـ "اتفاق جنيف" الذي سعى لنزع فتيل الأزمة في الجمهورية السوفياتية السابقة.
ووفق ما نقلت عنه وكالات الأنباء الروسية، قال بيسكوف "بينما تبذل روسيا جهودا لوقف التصعيد وتهدئة النزاع، حرّك النظام في كييف القوات الجوية لضرب تجمعات سلمية وبدا هجوما انتقاميا، ما يقضي على الأمل الأخير بتطبيق اتفاق جنيف".
وأوضح المسؤول الروسي أن مبعوث الرئيس بوتين، فلاديمير لوكين توجه الخميس إلى جنوب شرقي أوكرانيا لإجراء محادثات تفضي للإفراج عن مراقبي "منظمة الأمن والتعاون في أوروبا" المحتجزين هناك.
وأشار بيسكوف إلى أن الجانب الروسي فقد الاتصال بلوكين بعد انطلاق "العملية العقابية"، غير أن وكالة "نوفوستي" الروسية ذكرت أنها تمكنت من الاتصال بناتاليا ميرزا، مساعدة لوكين، التي أكدت أنه على ما يرام.بدوره، طالب المندوب الروسي الدائم لدى المنظمة أندريه كيلين "منظمة الأمن والتعاون في أوروبا" باتخاذ كافة الإجراءات لإيقاف العملية العسكرية التي بدأتها كييف في شرق أوكرانيا.وقال كيلين إن "الأوكرانيين يشددون على أن هذه العملية ليست موجهة ضد سلافيانسك، وإنما هدفها محاصرة المدينة وعزلها"، مشكّكاً بـ "مزاعم" سلطات كييف، قائلاً "إذا كان الأمر كما تدّعي السلطات في كييف، فنحن نطالب بفتح ممرّات إنسانية للسماح للسكان المدنيين بالخروج، وبوقف تحليق الطيران فوق المدينة".
واعتبر كيلين أن "العملية العسكرية ستعقد الوضع في شرق أوكرانيا وتعيق تنفيذ بنود اتفاقية جنيف، وتزيد صعوبة وضع المراقبين العسكريين الأوروبيين داخل سلافيانسك".يُشار إلى أن القوات الاوكرانية بدأت في وقت مبكر من يوم امس  الجمعة عملية عسكرية واسعة ضد سلافيانسك الخاضعة لسيطرة موالين لروسيا في شرق البلاد، فيما أعلنت وزارة الدفاع لاحقاً عن مقتل اثنين من عسكرييها وعن سقوط مروحيتين من طراز "إم آي-24" بالقرب من سلافيانس.من جانب اخر أعادت اوكرانيا الخميس العمل بنظام الخدمة العسكرية الاجبارية وذلك على خلفية تدهور الوضع في شرق البلاد الذي يشهد منذ اسابيع حركة تمرد مسلحة لانفصاليين موالين لروسيا، بحسب ما اعلنت الرئاسة.
ووقع الرئيس المؤقت اولكسندر تورتشينوف مرسوماً يدخل حيز التنفيذ فورا "بالنظر الى تدهور الوضع في الشرق والجنوب، وتنامي انتشار الوحدات المسلحة المؤيدة لروسيا والسيطرة على ادارات عامة ووحدات عسكرية  ما يهدد وحدة أراضي" البلاد، بحسب بيان الرئاسة.
وفي وقت سابق، نجح مئات من المسلحين الموالين لروسيا في الاستيلاء على مكتب المدعي العام في إقليم دونيتسك، شرق أوكرانيا، مع ورود تقارير بوقوع إصابات جراء اندلاع اشتباكات مع الشرطة.
وألقى هؤلاء الزجاجات الحارقة والحجارة على الشرطة، التي ردت بقنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت.