الملوثات البيئية كثيرة اخطرها التي يحدثها أو يتسبب بحدوثها الإنسان واكثـر ما يثير القلق والاهتمام هو الأضرار الناتجة عن احتراق الوقود حيث أن مكوناتها أصبحت متعددة ومتنوعة وأحدثت خللاً في تركيبة الهواء الطبيعي وكذلك في التوازن البيئي".وأضاف دحام إن "ا

الملوثات البيئية كثيرة اخطرها التي يحدثها أو يتسبب بحدوثها الإنسان واكثـر ما يثير القلق والاهتمام هو الأضرار الناتجة عن احتراق الوقود حيث أن مكوناتها أصبحت متعددة ومتنوعة وأحدثت خللاً في تركيبة الهواء الطبيعي وكذلك في التوازن البيئي".
وأضاف دحام إن "الملوثات الناتجة عن استخدام الوقود تتأثر بعاملين  التركيب الكيميائي أولا ًوعملية الاحتراق ثانياً ،فوجود الكبريت في الوقود يؤدي إلى انبعاث ثاني أوكسيد الكبريت وكذلك وجود الآزوت في التركيب مع ظروف احتراق عالية الحرارة يؤدي إلى انبعاث أكاسيد الآزوت ووجود الكربون يؤدي إلى انبعاث أكاسيد الكربون
 ان " الفحوصات المختبرية التي أجرتها  الهيئة على التربة وأشجار النخيل والشوارع أثبتت وجود نسبة عالية من التلوث بسبب مخلفات الرصاص المنبعثة من الوقود". وأضاف البصام ان " اكثر المتضررين من تلك المخلفات هو رجل المرور، اذ أثبتت الفحوصات وجود اعلى نسبة من الرصاص في دمه  ، إضافة الى نسبة عالية من الرصاص تلوث الأجواء العراقية ".
وتشكل الغازات التي تنبعث من عوادم السيارات مشكلة خطيرة ولها تأثير مباشر على تلوث الهواء ومع ازدياد أعداد السيارات بعد التغيير 2003".وإن خطرها على البيئة أصبح يتزايد ،وتصدر عن عوادم السيارات عدة غازات  أهمها أكاسيد الكبريت وهو من الملوثات الرئيسة التي تصيب الجهاز التنفسي فتسبب التهاب القصبات والسعال والربو كما انه يهيج الجلد والعيون وتزداد خطورته عندما يكون الجو رطبا وتعتبر غازات أكاسيد النيتروجين سامة وتسبب الوفاة اذ وجدت بتراكيز عالية .مشيرا إلى ان مشكلة التلوث من مشاكل العصر سواء التلوث كيميائيا او شعاعا ويمتد التلوث الى الهواء والماء والأتربة ويتأثر به الإنسان والحيوان والنبات ومن اهم مصادر تلوث الهواء عوادم السيارات (البنزين والديزل) الذي يمثل نسبة كبيرة من مجموع ملوثات الهواء ،وفي فلندا قام مركز الأبحاث التكنولوجية الفلندي بتطوير نظام يتم من خلاله الكشف عن السيارات المسببة للتلوث البيئي أثناء سيرها في محاولة للتحكم في كمية الغازات المنبعثة من السيارات والضارة بصحة الإنسان والبيئة، ويستخدم النظام الجديد الأشعة تحت الحمراء ويقوم بتسجيل بيانات السيارات الملوثة للبيئة باستخدام كاميرات رقمية ليصبح بالإمكان تحديد اي من السيارات التي تقوم بتلويث البيئة أثناء السير منوها ان الفكرة تقوم على وضع صندوقين مستطيلين على جوانب الطرق يمر من بينها شعاع الأشعة تحت الحمراء وبمجرد ان تمر السيارة يتم الكشف عن كمية الغازات المنبعثة من ماسورة العادم بكل سهولة. ولقد تنبه العلماء إلى خطورة الرصاص على صحة الكبار والأطفال خاصة من خلال دراساتهم وأبحاثهم، وخرجوا بتوصيات عديدة لمختلف الجهات المسؤولة المحلية والعالمية؛ للحيلولة دون التعرض إلى مصادر الرصاص، وكان من بين هذه التوصيات: نزع الرصاص من البنزين، وهذا مطلب لا بد منه؛ كي تجنب البشرية مصدرًا من مصادر تلوث البيئة بالرصاص، حتى وإن كان هذا المصدر غالبا ما يكون حبيسا في بيئات الطرق، غير أنه كان ينبغي علينا أن نتنبه ونحذر من مشكلات البديل" .مضيفا "إنه بالرغم من أن وجود الرصاص في الهواء هو مصدر لدخول هذا المعدن في جسم الإنسان، إلا أن الخوف من هذا المصدر مبالغ فيه للغاية مقارنة بالمصادر الأخرى التي غالبا ما تؤدي إلى دخول الرصاص في جسم الإنسان بكميات كبيرة جدا تفوق آلاف المرات ما يدخل عن طريق هواء التنفس، وخاصة بالنسبة للأطفال الصغار الذين يلجأون غالبا إلى مضغ التربة وكسرات الدهانات الساقطة من الجدران، فكسرة من طلاء ـ أزيل من الجدار أو موجودة على قطعة من الخشب ـ في حجم قُلامة الظفر تحتوي على كمية رصاص تتراوح بين 50 إلى 100 مجم (3)، في حين أن أعلى تركيز للرصاص يمكن أن يوجد في هواء المدن يتراوح بين 30، إلى 5،83 .