TOP

جريدة المدى > عام > الغارديان تكتب عن الجائزة..الجائزة الدولية للرواية العربية تذهب الى العراق

الغارديان تكتب عن الجائزة..الجائزة الدولية للرواية العربية تذهب الى العراق

نشر في: 3 مايو, 2014: 09:01 م

أصبح الروائي احمد سعداوي أول عراقي يفوز بأكبر الجوائز المرموقة في العالم العربي هي جائزة البوكر للرواية العربية عن روايته"فرانكنشتاين في بغداد"، بعد ان تفوّق على خمسة كتّاب من مختلف أنحاء العالم العربي. كان الآلاف، أو ربما عشرات الآلاف، ينتظرون إعلان

أصبح الروائي احمد سعداوي أول عراقي يفوز بأكبر الجوائز المرموقة في العالم العربي هي جائزة البوكر للرواية العربية عن روايته"فرانكنشتاين في بغداد"، بعد ان تفوّق على خمسة كتّاب من مختلف أنحاء العالم العربي.
كان الآلاف، أو ربما عشرات الآلاف، ينتظرون إعلان اسم الفائز بهذه الجائزة الدولية التي اعتبرت الحدث الأبرز في مهرجان أبو ظبي لهذا الأسبوع. كان البعض يعتقد ان الجائزة ستذهب الى الروائي السوري خالد خليفة عن روايته المتجهمة "لا سكاكين في مطابخ هذه المدينة"، و كان الكثيرون يدعمون الروائي المصري الشهير احمد مراد عن روايته"الفيل الأزرق".
لكن عندما قرأ رئيس لجنة التحكيم سعد البازعي اسم سعداوي، ارتفعت الهتافات و تبعتها تغريدات الفرح من عراقيين على فيسبوك و تويتر، و حسب المشرفة على الجائزة فلور مونتانارو فان البعض راحوا يرقصون في شوارع العاصمة بغداد، و كان بعض السياسيين العراقيين قد اتصلوا بالروائي من أجل  ربط أنفسهم بمصداقيته و شهرته.
رغم ان الجائزة الدولية  للرواية العربية ليست أكبر الجوائز ماديا في المنطقة، فإنها حظيت باهتمام لا تحظى به أية جائزة عربية أخرى. جزء من جاذبية الجائزة هو اقترانها بجائزة – مان بوكر. رغم  رفض المنظمين، فان الغالبية تطلق على  الجائزة اسم"البوكر العربية". كما انها معروفة بنشر قوائم ترشيح و أخرى مختصرة ليست ضرورية لجوائز الأدب العربي.
هناك إجماع واسع على قوة رواية سعداوي"فرانكنشتاين في بغداد"، التي تحكي قصة رجل يشتري أغراضا مهملة من البيوت، تفوح منه رائحة الخمر يجوب شوارع بغداد في 2005. هذا الكائن المحترف يقوم بحملة"نبيلة"للعثور على أعضاء جديدة لجسم بشري كي يخيطها في جثة بشرية ليكوّن منها إنسانا آخرا"عديم الاسم". بعد الانتهاء من ذلك، يخرج هذا الوحش الخليط للانتقام من أولئك الذين تشكّل جسده من أعضاءهم.
رغم ان الرجل الذي جمع هذا الكائن كان حسن النية، فان لديه مشاعرا متضاربة بشأن هذا الوحش. في الحقيقة ان جزء  مما استهوى الحكّام، حسب قولهم، كان الغموض الأخلاقي المحيط بهذا الوحش"عديم الاسم".
على أية حال، و رغم الاحتفالات المحيطة بفوز سعداوي، فان الجائزة تبقى مثيرة للجدل. بعض قرارات الحكّام خلال السنوات الماضية لم تكن تحظى بالشعبية خاصة في عام 2010 عندما فاز الكاتب السعودي عبده خال بالجائزة. في ذلك العام تم تسريب أسماء الحكّام بوقت مبكر، و كانت هناك تكهنات بشأن العبث المستشري. في 2013 كان هناك العديد من الأدباء ذوي الأسماء الكبيرة على القوائم المختصرة - مثل إلياس خوري و هدى بركات، و لم يكونوا ضمن قائمة الترشيح للجائزة – التي كانت تفضّل مؤلفات لأدباء من الشباب الأقل شهرة.
كما يبقى هناك التمثيل الضعيف للأديبات من النساء، ففي هذا العام، لم تكن هناك اكثر من اثنتين من الأديبات ضمن قائمة الترشيح القوية المكونة من 16 اسما. و كما في السابق، قال الحكّام ان جنس المؤلف ليس ذا أهمية. لكن، كما كتب الكاتب الأردني سيوار مسناط" من الذي قال ان أعمال النساء لا تقدّم عناصرا فنية تختلف عن المعايير الرجالية؟".
مع ذلك، فان سعداوي هو أول عراقي يفوز بالجائزة، و تم الإقرار على نطاق واسع بأنه كاتب قوي و رصين. كما ابتهج عشاق القصة الخيالية بفوزه، بعد ان هيمنت الواقعية على الكثير من الروايات العربية المعاصرة.
 من الصعب القول كيف كان تأثير الجائزة الدولية للرواية العربية على الأدباء العرب على مدى سنواتها السبعة. مع ذلك فمن الواضح جدا ان الجائزة قد أثّرت على الناشرين الذين يكافحون للقرار على نوع الرواية التي يرسلونها للنشر. التقديم لجائزة 2015 أصبح مفتوحا الآن.
مع احتفال سعداوي بفوزه، فسيحاول الناشرون العرب قراءة بنود الجائزة الدولية للرواية العربية من جديد.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

الأنواء الجوية: ارتفاع في درجات الحرارة الاسبوع الحالي

الكويت تنفي تدهور الحالة الصحية لسلمان الخالدي الذي تسلمته من العراق

ترامب: نريد 50% من ملكية تطبيق تيك توك

القوانين الجدلية على جدول أعمال البرلمان يوم غد الثلاثاء

هل أخطأ البرلمان بعدم حل نفسه مبكراً؟

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

هاتف الجنابي: لا أميل إلى النصوص الطلسمية والمنمقة المصطنعة الفارغة

كوجيتو مساءلة الطغاة

علم القصة: الذكاء السردي

موسيقى الاحد: 14 رسالة عن الموسيقى العربية

تصورات مغلوطة في علم السرد غير الطبيعي

مقالات ذات صلة

السماء ليست حدودًا: قصة هوارد هيوز وجان هارلو
عام

السماء ليست حدودًا: قصة هوارد هيوز وجان هارلو

علي بدرفي مدينة تتلألأ أنوارها كما لو أنها ترفض النوم، وفي زمن حيث كانت النجومية فيها تعني الخلود، ولدت واحدة من أغرب وأعنف قصص الحب التي عرفتها هوليوود. هناك، في المكاتب الفاخرة واستوديوهات السينما...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram