TOP

جريدة المدى > عربي و دولي > واشنطن تطالب موسكو وكييف بالعمل على إعادة بسط النظام

واشنطن تطالب موسكو وكييف بالعمل على إعادة بسط النظام

نشر في: 3 مايو, 2014: 09:01 م

قتل 42 شخصا على الأقل في اشتباكات بالشوارع في جنوب أوكرانيا بين جماعات موالية ومعارضة لروسيا وانتهى الأمر بحصار موالين لموسكو في مبنى اشتعلت فيه النيران. وأطلق انفصاليون موالون لروسيا في شرق أوكرانيا سراح سبعة مراقبين عسكريين أوروبيين يوم السبت بعدم

قتل 42 شخصا على الأقل في اشتباكات بالشوارع في جنوب أوكرانيا بين جماعات موالية ومعارضة لروسيا وانتهى الأمر بحصار موالين لموسكو في مبنى اشتعلت فيه النيران.

وأطلق انفصاليون موالون لروسيا في شرق أوكرانيا سراح سبعة مراقبين عسكريين أوروبيين يوم السبت بعدما احتجزوهم ثمانية أيام في حين مضت كييف في عملية عسكرية تستهدف انتزاع السيطرة على المنطقة من الانفصاليين.

وانتهت الاشتباكات في مدينة أوديسا المطلة على البحر الأسود باشتعال النيران في مبنى نقابة العمال وأصبحت أسوأ تطور في أوكرانيا منذ أن أدت انتفاضة في فبراير شباط إلى هروب الرئيس الأوكراني السابق الموالي لروسيا فيكتور يانوكوفيتش من البلاد.
ووسعت الاشتباكات أيضا نطاق العنف من معقل الانفصاليين في شرق أوكرانيا إلى منطقة بعيدة عن الحدود مع روسيا مما ينذر بتفشي الاضطرابات على نطاق أكبر.
ووضع أشخاص الزهور بالقرب من الأبواب المحترقة لمبنى نقابة العمال صباح يوم السبت وأضاءوا الشموع ووضعوا أعلام البلدة. واختفت ملامح مخيم محترق لمتظاهرين موالين لروسيا في مكان قريب. وتحدث البعض عن الذعر الذي أصابهم بسبب ما حدث.
وفي مستشفى قريب اصطف سكان للتبرع بالدم وتفقد آخرون الأدوية المطلوبة حتى يذهبوا لإحضارها.
وقال أوليج كونستاتينوف وهو صحفي بموقع الكتروني محلي إن الرصاص كان يتطاير قبل الحريق وأضاف "أصبت في ذراعي ثم بدأت في الزحف ثم أصبت في الظهر والساق."
وقال الكرملين الذي حشد عشرات الالاف من الجنود على الحدود الأوكرانية الشرقية ويزعم أن من حقه التدخل عسكريا لحماية المتحدثين بالروسية إن الحكومة المؤقتة في كييف وداعميها في الغرب مسؤولون عما حدث.
من ناحية أخرى قال جهاز الأمن في أوكرانيا يوم السبت إن جماعات مسلحة من منطقة تراسدنيستريا الانفصالية في مولدوفا ومجموعات روسية تعمل على تأجيج اضطرابات في مدينة اوديسا الجنوبية.
وقعت الأحداث الدامية في أوديسا في نفس اليوم الذي اتخذت فيه حكومة كييف كبرى خطواتها لتأكيد سيطرتها على مناطق الانفصاليين في الشرق بعدما أعلن الانفصاليون قيام "جمهورية دونيتسك الشعبية".
ويريد الانفصاليون في الشرق إجراء استفتاء يوم 11 أيار على الانفصال عن أوكرانيا على غرار استفتاء أجرته شبه جزيرة القرم وانضمت بعده إلى روسيا.
وأسقط انفصاليون في بلدة سلافيانسك الشرقية طائرتي هليكوبتر أوكرانيتين يوم الجمعة وقتلوا اثنين من الطاقم وعرقلوا تقدما للقوات الأوكرانية في عربات مصفحة. وقالت الحكومة يوم السبت إنها مستمرة في العملية بشرق البلاد لليوم الثاني.
وقال وزير الداخلية ارسين افاكوف في رسالة عبر موقع فيسبوك "لن نتوقف." وأضاف أن القوات الأوكرانية فرضت سيطرتها على برج بث تلفزيوني في كراماتورسك قرب سلافيانسك وأن "المرحلة النشطة من العملية استمرت في الفجر."
وكانت وسائل اعلام روسية أفادت بأن قتالا يدور قرب كراماتورسك ونقلت عن مصادر طبية قولها إن شخصا قتل وأصيب تسعة. وقال الانفصاليون إن ثلاثة مقاتلين ومدنيين اثنين قتلوا أثناء تقدم القوات الأوكرانية في البلدة.
وقال رئيس مركز مكافحة الإرهاب في أوكرانيا فاسيل كروتوف يوم امس السبت إن قتالا عنيفا يدور في البلدة الواقعة جنوبي سلافيانسك معقل انفصاليين موالين لروسيا.
وذكرت الداخلية الأوكرانية أن قوات أوكرانية استعادت السيطرة على مقر أمني في البلدة.
وأضافت الوزارة في بيان "الآن هي تحت سيطرة الحرس الوطني."
وعرض التلفزيون المحلي لقطات لحاملات جند مدرعة تجوب البلدة.
واحتجز انفصاليون مراقبين عسكريين كانوا في مهمة تابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا في الرابع من ابريل نيسان وأصبح احتجازهم مسألة دبلوماسية مهمة بالنسبة للغرب وقد يساعد إطلاق سراحهم في تخفيف الضغط على موسكو.
ووصف الانفصاليون المراقبين الذين يقودهم كولونيل ألماني في بادئ الأمر بأنهم أسرى حرب. وأطلق سراح مراقب سويدي في وقت سابق لدواع صحية. واستمر احتجاز أربعة مراقبين ألمان وتشيكي ودنمركي وبولندي حتى السبت. وساعد مبعوث روسي في التفاوض لإطلاق سراحهم.
وأكد فياتشيسلاف بونوماريوف زعيم الانفصاليين الموالين لروسيا اطلاق سراح المراقبين الغربيين وخمس رهائن أوكرانيين دون شروط.
من جانب اخر دعت الولايات المتحدة، كلا من أوكرانيا وروسيا، إلى إعادة بسط النظام، في مدينة أوديسا في جنوب أوكرانيا، حيث دارت أمس الأول الجمعة، أعمال عنف "غير مقبولة"، لقي خلالها 31 شخصا على الأقل مصرعهم، في حريق مفتعل أعقب مواجهات عنيفة.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماري هارف، في بيان تعليقا على الحريق الذي أضرم في أحد مباني هذه المدينة الساحلية الجنوبية، إن «أعمال العنف والفوضى التي أوقعت بلا طائل الكثير من القتلى والجرحى هي غير مقبولة».
وأضافت هارف، «ندعو الطرفين إلى العمل سويا من أجل إعادة بسط الهدوء والقانون والنظام».
وتابعت المتحدثة، «ندعو السلطات الأوكرانية إلى فتح تحقيق وسوق كل المسؤولين (عن أعمال العنف في أوديسا) أمام القضاء».
وكان قد قتل 31 شخصا، أمس الجمعة، في حريق مفتعل أضرم في دار النقابات في أوديسا إثر مواجهات عنيفة دارت بين أنصار وحدة أوكرانيا الموالين للغرب وآخرين من دعاة الانفصال الموالين لروسيا، كما أعلنت وزارة الداخلية الأوكرانية.
واعتبرت الخارجية الأمريكية، في بيانها، أن ما جرى في أوديسا هو "دليل مأسوي على الحاجة الملحة إلى نزع فتيل التوتر في أوكرانيا"، داعية إلى "الاحترام الفوري للتعهدات التي قطعت في جنيف في 17 نيسان في الاتفاق الرباعي الذي أبرمته الولايات المتحدة وروسيا وأوكرانيا والاتحاد الأوروبي وظل حبرا على ورق.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

اغتيال مسؤول إيراني رفيع بهجوم مسلح

وفاة الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية

صحيفة بريطانية: قائد اركان الجيش الأمريكي يزور دولتين عربيتين لاقامة "تحالف" ضد ايران

إيران تنفذ عملية إعدام علنية "نادرة"

بمواصفات غريبة وسرعة فائقة.. ناسا ترصد جسماً فضائياً عملاقاً

مقالات ذات صلة

بلوشستان تصرخ من أجل الحرية ضد قمع باكستان

بلوشستان تصرخ من أجل الحرية ضد قمع باكستان

ترجمة عدنان عليالارتفاع الأخير في اعمال العنف في مختلف انحاء بلوشستان، حيث فقد 70 شخصا حياتهم في غضون أيام قليلة، انما يؤكد على حقيقة قاتمة. ان شعب هذه المقاطعة الغنية بالموارد والفقيرة في جنوب...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram