قرر برلمان إقليم كردستان، امس الأحد، تأجيل التصويت على رئيس حكومة إقليم كردستان مرشح الحزب الديمقراطي الكردستاني نيجيرفان بارزاني ونائبه حتى تشكيل اللجان البرلمانية الدائمة، فيما عزا السبب إلى الخلافات على تشكيلة الحكومة.وقال مراسل (المدى برس) إن برل
قرر برلمان إقليم كردستان، امس الأحد، تأجيل التصويت على رئيس حكومة إقليم كردستان مرشح الحزب الديمقراطي الكردستاني نيجيرفان بارزاني ونائبه حتى تشكيل اللجان البرلمانية الدائمة، فيما عزا السبب إلى الخلافات على تشكيلة الحكومة.
وقال مراسل (المدى برس) إن برلمان إقليم كردستان قرر خلال جلسته الأولى من الفصل التشريعي الاولى للسنة التشريعية الأولى، التي عقدها ظهر امس الأحد، تأجيل الفقرة الأولى من جدول أعمال البرلمان الخاصة بالتصويت على مرشح الحزب الديمقراطي الكردستاني لرئاسة الحكومة نيجيرفان بارزاني حتى تشكيل اللجان البرلمانية الدائمة".
وعزا المراسل أسباب التأجيل إلى "وجود خلافات بين الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني على تشكيلة الحكومة". وكان برلمان إقليم كردستان عقد، أمس الاحد، ( 4 ايار 2014)، جلسته الأولى من الفصل التشريعي الاولى للسنة التشريعية الاولى، فيما أكد مصدر برلماني انه سيتم التصويت على اختيار مرشح الحزب الديمقراطي الكردستاني نيجرفان البارزاني لولاية جديدة، مرجحا مقاطعة الاتحاد الوطني التصويت على رئيس الوزراء لعدم الاتفاق مع الحزب الديمقراطي على تشكيلة الحكومة. وعد رئيس برلمان كردستان الجديد يوسف محمد صادق في (29 نيسان 2014)، أن تشكيل هيئة رئاسة البرلمان الكردي هي "بداية عهد جديد للديمقراطية"، وفيما لفت الى أن تأخير تشكيل الهيئة جاء لجعل صوت المواطن الكردي ذا وزن وثقل خاص في إدارة السلطة السياسية في الإقليم، تعهد بعدم بقاء أي سؤال او استجواب على رفوف رئاسة البرلمان وتعاونها مع النواب في متابعة ومراقبة السلطات التنفيذية في الإقليم. وصوت برلمان إقليم كردستان العراق، في (29 نيسان 2014)، على اختيار المرشح عن كتلة التغيير يوسف محمد صادق رئيسا له، وفيما اختار المرشح عن الحزب الديمقراطي الكردستاني جعفر إبراهيم نائبا له والمرشح عن الجماعة الإسلامية فخر الدين قادر سكرتيرا للرئيس. وكان مراسل (المدى برس) أفاد، في (29 نيسان 2014)، بأن برلمان إقليم كردستان صوت خلال جلسته المفتوحة التي عقدت، في اليوم ذاته، على المرشح عن كتلة التغيير يوسف محمد صادق رئيسا له"، مبينا أن "84 نائبا صوتوا لصالح صادق فيما امتنع 20 نائبا عن التصويت وقدمت ثمان أوراق خالية. وكانت كتلة الحزب الديمقراطي في برلمان كردستان وصفت، في (29 نيسان 2014)، امتناع كتلة الاتحاد الوطني الكردستاني عن التصويت على اختيار هيئة رئاسة برلمان كردستان بانها "دعاية انتخابية"، وفيما بينت أن الوطني الكردستاني خسر فرصة ذهبية لتولي منصب نائب رئيس البرلمان الذي تنازل عنه الديمقراطي الكردستاني لهم، أكد الاتحاد الوطني الكردستاني أن جلسة امس كانت عكس مبدأ التوافق بين الكتل الكردية وحكومة الوحدة الوطنية.
وكان برلمان إقليم كردستان عقد، في (السادس من تشرين الأول 2013 المنصرم)، جلسته الأولى المفتوحة من الدورة البرلمانية الحالية، وشهدت الجلسة أداء اليمين الدستورية للنواب الـ111.وكانت مفوضية الانتخابات، أعلنت، في (التاسع من تشرين الثاني 2013)، أن "أكبر أعضاء البرلمان الجديد لإقليم كردستان سنا" سيكون رئيس الجلسة الأولى من الدورة الرابعة للبرلمان، وأوضحت أنها "تستند الى المادة 47 من قانون انتخابات البرلمان"، مشيرة الى أن "النائب محمد صادق سعيد من قائمة الحزب الديمقراطي الكردستاني سيكون هو الرئيس".
واعلن الحزب الديمقراطي الكردستاني، يوم الاحد، (27 نيسان 2014)، عن اتفاق كافة الأطراف السياسية في برلمان كردستان على تحديد "يوم غد الثلاثاء " موعداً لاختيار رئاسة البرلمان والمرشح لشغل منصب رئيس حكومة الإقليم، واكد أن الأطراف الكردستانية وقعت مذكرة بخصوص هذا الأمر، في حين لفت الاتحاد الوطني الكردستاني الى توقيعه على المذكرة بـ"تحفظ".
وكان الحزب الديمقراطي الكردستاني، اعلن في 17 نيسان 2014، التوصل الى اتفاق مع حركة التغيير الكردية بشأن تشكيل حكومة الإقليم، وفيما أكدت حركة التغيير أن هذا الاتفاق سيضمن تشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن، كشفت انها حصلت بموجب الاتفاق على رئاسة برلمان الإقليم. وأكدت النائبة عن الحزب الديمقراطي الكردستاني اواز حميد افندي، في حديث سابق إلى (المدى برس)، إن "الإعلان عن الحكومة سيتم قريباً لاسيما أن الإجراءات الخاصة بها انتهت تقريباً ولن تؤجل إلى ما بعد الانتخابات الاتحادية المقبلة"، لافتة إلى أن "رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، قرر هذا وسيتم تنفيذ قراره بالتأكيد". يذكر أن المفوضية العليا المستقلة للانتخابات أعلنت، في (الثاني من تشرين الأول 2013 المنصرم)، عن النتائج النهائية لانتخابات برلمان كردستان التي أقيمت في الـ21 من أيلول 2013، مؤكدة أن الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة رئيس الإقليم مسعود بارزاني، فاز بالمركز الأول بعد حصوله على 38 مقعدا، وحركة التغيير ثانيا بحصولها على 24 مقعدا، والاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة رئيس الجمهورية جلال الطالباني ثالثا بعد حصوله على 18 مقعدا.