احتفت الأوساط الأدبية والثقافية أمس الأثنين بالروائي أحمد السعداوي الفائز بجائزة البوكر، وبهذه المناسبة عقد مؤتمر صحفي في قاعة بفندق (ركن القلعة) بمنطقة العرصات في بغداد، وقال مقدم الجلسة الشاعر حميد قاسم: ان هذا المؤتمر يعد مبادرة من اصدقاء السعداوي
احتفت الأوساط الأدبية والثقافية أمس الأثنين بالروائي أحمد السعداوي الفائز بجائزة البوكر، وبهذه المناسبة عقد مؤتمر صحفي في قاعة بفندق (ركن القلعة) بمنطقة العرصات في بغداد، وقال مقدم الجلسة الشاعر حميد قاسم: ان هذا المؤتمر يعد مبادرة من اصدقاء السعداوي ادباء وفنانين احتفاء به فور وصوله من أبو ظبي حاملاً الينا فوزه بالبوكر العالمية بنسختها العربية، هذا الانجاز الابداعي الذي يحق لنا جميعاً ان نفخر به لأنه منجزنا جميعاً، فهو منجز الحياة الجديدة التي نمضي باتجاهها ونسعى اليها، وهذا المؤتمر الصحفي يفسر الفرح العارم الذي اجتاح الوسط الثقافي وخارجه امام وسائل الاعلام ليثبت ان الأدب العراقي بخير وما جائزة السعداوي الا تتويج له في زمن الرواية العراقية التي اثبتت جدارتها عربياً وكسرت مقولة ان مصر هي وحدها أم الرواية العربية.. وعبر الروائي أحمد سعداوي عن سعادته بالحفاوة التي استقبله بها اصدقاوه فور وصوله أرض المطار وحتى هذه القاعة التي يعقد بها مؤتمر صحفي في فندق ركن القلعة في بغداد، وقال ان فوزه بجائزة البوكر العربية جاء تتويجاً لجهود جيل كامل من الروائيين العراقيين، وان الجائزة اعتراف عربي بتميز السرد العراقي. ثم قدم شكره لجميع الأصدقاء والمنظمات والجهات التي باركت له استلامه للجائزة من الشخصيات السياسية والاجتماعية بما فيها اتحاد الأدباء والكتاب ووسائل الاعلام.
وفي غضون ذلك طرح الحضور مجموعة من الأسئلة والاستفسارات فأجاب عليها السعداوي، ومن بينها سؤال الشاعر صفاء ذياب: مالذي تطمح اليه بعد حصولك على أكثر من جائزة خلال مسيرتك الروائية؟
فأجاب السعداوي: انها الجائزة الثالثة التي احصل عليها فقد حصلت كل رواية كتبتها على جائزة. اما عن طموحي لدي اعمال قد الانجاز، وليس مهماً ان نطرح كتاباً على عجالة، فانا لدي ستراتيجية خاصة للنشر.
وسأل الكاتب حامد المالكي عن الرواية بصفتها نصاً قريباً من السيناريو. فأجابه السعداوي: انني استفدت من السينما والتلفاز أكثر مما استفدته من الكتب. وقد لعبت الصورة دوراً كبيراً في تجربتي فلا يمكن لكاتب ان يكون مبدعاً ويتجاهل الصورة فالشخصيات يتم خلقها من خلال الصورة.
ورداً على سؤال الزميل عدنان حسين رئيس تحرير صحيفة المدى حول المدة التي استغرقها اعلان قرار اللجنة أجاب السعداوي: ان جمع اعضاء اللجنة من النقاد والأدباء المميزين قد كانوا مطمئنين ان روايتي تستحق الفوز، وميزة هذه الدورة ان جميع اعضائها أساتذة واكاديميون ومحترمون.
من جانبه قال الشاعر علي وجيه ان هذا الفوز سيفتح الباب أمام إنجازات أخرى قادمة للررواية العراقية.