عبدالله السكوتيوهن أسد لما اصابه من الشيخوخة، ورقد في عرينه فأقبلت وفود الحيوانات يعدنه من كل ناحية عدا الثعلب، فرأى الذئب أن الفرصة سانحة لينال من الثعلب ، فاتهمه ان لا وفاء عنده للأسد الذي تخضع له جميع الحيوانات وانه غاب عن عيادته.
 في هذه الأثناء، أقبل الثعلب وسمع كلمات الذئب الأخيرة ، فلما زأر الأسد في وجهه مغضبا فكر في حجة يدفع بها عن نفسه، فقال: ايّ عوادك هؤلاء نفعك مثلي؟ انا الذي طوّف في الآفاق وتحرّى حتى علم من الأطباء طريقة شفائك، فسأله الأسد ان يعجّل بذكرها، فأجاب الثعلب: علمت أن دواءك في ان تسلخ ذئبا حيا وتتدثر بجلده وهو حار. اندفع الاسد نحو الذئب من فوره وسلخه ، عندئذ التفت الثعلب الى الذئب المسلوخ وقال: كنت جديرا ان تحرض سيدك على فعل الخير لا ان تحثه على فعل الشرور . فالمكر السيئ يحيق بأهله. الأجواء ملبدة والاعصاب مشدودة والمطلوب ان نتمتع بمرونة اكثر فكركوك كما قال احد المسؤولين من حق اهلها والمهجرين ومادتهم لا تحتاج هذا الأخذ والرد وعلينا ادراك ان الشعب العراقي مستهدف وان الارهاب قاب قوسين او ادنى لذا علينا ان نضع في حساباتنا ان اي ارتباك في العملية السياسية سيغري الكثيرين بالعودة الى اعمال العنف والتخريب ، اضف الى ذلك ان التكهنات سيدة الموقف ولايمكن حسم شيء بلا احصاء دقيق لمهجري الخارج ومن الممكن ان تكون النسبة التي اقرها قانون الانتخابات مستوفية او تحتاج الى تعديل بسيط ، وحتى لا نعطي للأمور طابعا عدوانيا و لا تخرج فرصة بناء الوطن من ايدينا لننشغل بقضايا ومتعلقات ربما نستطيع حلها بقليل من الصبر والتريث علينا ان نسعى لاقرار القانون والا سوف نحظى باعتراضات اكثر فقد شهد القانون ولادة عسيرة وليس من المنطقي ان نعود الى نقطة البداية. الأسد الواهن والمريض لا يهمه بمن يداوي نفسه ولايهمه ان كان ذئبا ام ثعلبا وعلى من يحفر بئرا الايعمق حفرته لانه لايعلم متى تصبح حفرة البئر مصيدة له كما قال الشاعر: (يا حافر البير لتغمك مساحيها / خاف الوكت يندار وانت تكع بيها) على هذا البناء وعلى اسس متينة خالية من المؤامرات نستطيع ان نتوصل الى حل لجميع مشاكل البلاد ، اما اذا درجنا بحسب نظام المحاصصة على الاصطفافات العقائدية فلن نستطيع مع هذا استغلال مساحة الوقت المتوفر وهنا لاندري هل بالتمديد ام بحكومة تصريف احوال غير دستورية سنستطيع تمشية الامور، ربما اقرار قانون الانتخابات اول سؤال في اسئلة ستطول وتطول نحتاج في الاجابة عليها الى الاستماع الى الشركاء ومحاورتهم اكثر من ان نحاول الوصول الى حل متوتر يمثل وجهة نظر واحدة ورؤيا واحدة ، اقرار قانون الانتخابات اذا طال او عرض فهو في صالح القانون تمحيصا و تدقيقا حتى يستطيع النواب سد الثغرات التي تصبح بعد فترة معينة عصية على الحلول، اما الذئب والثعلب والمؤامرات التي يقومان بحياكتها فستصبح مكشوفة عما قريب حين يسلم الاسد ان علاجه في مكان آخر او نسلمه الذئب ليسلخه.