بغداد/ المدى والوكالات أكد السفير الكويتي لدى العراق علي المؤمن ان الاجتماع الخامس المزمع أن تعقده اللجنة المشتركة الكويتية - العراقية الاربعاء المقبل في الكويت لبحث موضوع الحقول النفطية الحدودية المشتركة، سيتناول قضايا دخول الشركات الكويتية النفطية الى السوق العراقي كمستثمر في مجال العقود النفطية.
واضاف المؤمن بحسب صحيفة القبس الكويتية انه اجتمع ووكيل وزارة النفط العراقية لشؤون الاستخراج عبد الكريم لعيبي، وناقشا سبل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية في المجالات النفطية، لا سيما موضوع اشراك الشركات الكويتية النفطية في عقود نفطية في العراق وقال: «المصالح المشتركة والجيرة هما زاد العلاقة بين البلدين، بالاضافة الى ان الجانب العراقي متفائل من الاجتماع المقبل في الكويت، والنقطة المهمة انهم يعتبرون الكويت خير مثال للعلاقات الثنائية في المجال النفطي». واضاف المؤمن ان هناك امورا فنية تتعلق بالحقول النفطية تمت مناقشتها خلال اللقاء، وأخذ وعدا من المسؤول العراقي بان عقودا نفطية ستقدم للشركات النفطية الكويتية للدخول في السوق العراقي للمساهمة في تطوير القطاع النفطي العراقي، وانه التمس الترحيب بالشركات المتخصصة في مجال الصناعات النفطية للاستفادة من خبراتها. وتابع المؤمن انه تم خلال اللقاء الذي جمعه واللعيبي بحث موضوع الحقول ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، وهي حقول الرميلة والرتقة وحقل العبدلي من الجانب الكويتي، وحقل الزبيرة من الجانب العراقي. ونقل المؤمن عن اللعيبي انه أطلع الكويت على العقود النفطية الجديدة التي ابرمها العراق مع شركات صينية وشركة فيتي الاجنبية في مجال تطوير الصناعات النفطية، مشيرا الى ان الاتفاق تم على النتائج الاستراتيجية للعقود على المدى الطويل. وذكر بيان لوزارة النفط العراقية ان «وكيل وزارة النفط لشؤون الاستخراج عبد الكريم لعيبي التقى السفير الكويتي في العراق علي المؤمن، وتم خلال اللقاء بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية، في المجالات النفطية والمجالات الاخرى». واشار الى انه «تم خلال اللقاء الاتفاق على عقد الاجتماع الخامس للجنة المشتركة العراقية - الكويتية في الكويت الاربعاء المقبل لبحث موضوع الحقول النفطية الحدودية المشتركة، كما اتفق الطرفان على الاستعانة بطرف ثالث يجري تقويما فنيا دقيقا لهذه الحقول، ومن ثم تعرض على اللجنة لاتخاذ القرار المناسب بصددها». واستعرض الوكيل واقع الصناعة النفطية في العراق وتطوراتها، لا سيما في مجال تطوير الحقول النفطية في جولتي التراخيص الاولى والثانية لزيادة الانتاج بما يتلاءم مع موقع العراق بالنسبة إلى الدول المنتجة والمصدرة للنفط. وبدوره، رحب وكيل وزارة النفط برغبة الجانب الكويتي للاسهام في تطوير القطاع النفطي، مشيرا الى ان العراق يرحب بجميع الشركات العربية والعالمية المتخصصة في مجال الصناعات النفطية، للافادة من خبراتها في تطوير صناعته النفطية. ويشار الى ان وزارة النفط قد اعلنت تحقيق زيادة في ايرادات الصادرات النفطية خلال الشهر الماضي فبلغت 4.187 مليار دولار . فيما بدأت وزارة النفط مباحثات مع مسؤولين من ائتلاف شركة نيبون اليابانية لتطوير حقل الناصرية الجنوبي النفطي. وقال الناطق الاعلامي للوزارة عاصم جهاد ان مجموع الصادرات النفطية للشهر الماضي بلغت 58 مليوناً و200 الف برميل مشيرا الى ان الكميات المصدرة من النفط الخام للشهر الماضي تقسمت بين نفط البصرة، بتصدير 46.3 مليون برميل، الذي اتى بايرادات بلغت 3 مليارات و331 مليون دولار، وبين صادرات نفط كركوك البالغة 11.9 مليون برميل، الذي حقق ايرادات بواقع 874 مليون دولار. واضاف جهاد في تصريح صحفي ان معدل سعر البيع للبرميل بلغ 71.94 دولار للبرميل الواحد، موضحا ان الكميات المصدرة المذكورة تم تحميلها من قبل الشركات النفطية العالمية، التي تحمل جنسيات مختلفة، والبالغ عددها 27 شركة نفطية من ميناءي البصرة وخور العمية عبر الخليج، ومن ميناء جيهان التركي عبر البحر المتوسط، وبالشاحنات الحوضية إلى الأردن. ولفت جهاد الى ان هذا السعر من النفط يتحقق للمرة الاولى منذ الازمة المالية العالمية، مبينا انه سيحقق ارباحا اضافية للبلاد. يذكر ان الايرادات الكلية للصادرات النفطية خلال شهر ايلول الماضي بلغت اكثر من 3 مليارات دولار.وعلى الصعيد نفسه قال جهاد ان وزارة النفط بحثت مع مسؤولين من ائتلاف شركة نيبون اليابانية تطوير حقل الناصرية النفطي. واضاف ان الوزارة بدأت مباحثاتها مع ائتلاف شركات نيبون اليوم للتوصل الى صيغة تقضي بتطوير الحقل المذكور. واضاف ان هذه المباحثات تاتي لاستكمال المباحثات السابقة مع الائتلاف المذكور للاسراع في تطوير الحقل والاتفاق على آليات التطوير بين الوزارة وائتلاف الشركات.
علي المؤمن: بغداد وعدت بتسهيل دخول شركات كويتية السوق النفطي
نشر في: 22 نوفمبر, 2009: 06:22 م