TOP

جريدة المدى > تقارير عالمية > النقص العالمي في المياه يهدد بالحرب

النقص العالمي في المياه يهدد بالحرب

نشر في: 6 مايو, 2014: 09:01 م

من كاليفورنيا الى الشرق الأوسط، أراضٍ واسعة من العالم تجف وبلايين الناس لا مجال أمامهم للحصول على ماء للشرب . وتحذر الاستخبارات الامريكية من مخاطر تقلص مصادر المياه ويقول الخبراء ان العالم واقف على شفا هاوية. وفي الـ 17 من شهر كانون الثاني، كشف العل

من كاليفورنيا الى الشرق الأوسط، أراضٍ واسعة من العالم تجف وبلايين الناس لا مجال أمامهم للحصول على ماء للشرب . وتحذر الاستخبارات الامريكية من مخاطر تقلص مصادر المياه ويقول الخبراء ان العالم واقف على شفا هاوية.
وفي الـ 17 من شهر كانون الثاني، كشف العلماء عن بيانات جديدة من الأقمار الصناعية التابعة لـ (ناسا)، ووزعوا ما وجدوه على مجموعة صغيرة من الباحثين الذين يتابعون احتياطي المياه، وفي جامعة كولومبيا، تابعوا تلك البيانات بخوف متصاعد.
وتقول تلك البيانات، ان ولاية كاليفورنيا على حافة الجفاف، وان احتياطي المياه في تناقص حاد، بحيث يمكن تحديده من قبل قمر صناعي يبعد مسافة 400 كم فوق الارض.
ويقول الخبراء، "ان الماء تحت الأرض هو الاحتياطي الستراتيجي لنا، الذي نعتمد عليه، فماذا نفعل مع زواله!".
وفي اليوم نفسه، اعلن حاكم ولاية كاليفورنيا، جيري براون، حالة الطوارئ وطلب من سكان الولاية الاقتصاد في استخدام المياه، بدرجة 20% وقال: "كلما تواصل هذا الجفاف كلما اغلقنا اللولب اكثر امام الناس".
وهناك نحو 17 مجتمعا زراعيا يواجه خطر نفاد المياه في فترة 60 يوماً، وهذا الرقم سيرتفع كما هو متوقع، اثر اعلان المجلس البلدي في كاليفورنيا عن عدم التمكن من توزيع المياه الكافية، وستغلق الحنفيات أمام الشركات الأهلية.
وهناك المزيد من الصدمات القادمة بالنسبة لكاليفورنيا فقط.
في العالم ، حيث ترتفع نسبة تناقص المياه عالمياً، بسبب الحاجة المتزايدة اليها من قبل المزارعين وتكاثر السكان وإنتاج الطاقة إضافة الى تغيير المناخ عالمياً.
وهناك اليوم بليون شخص، او بنسبة سبعة لواحد، على الكرة الأرضية، لا يحصلون على مياه صالحة للشرب، وبريطانيا، بطبيعة الحال، تقع على الطرف الاخر تماماً، فهناك الكثير من قطع الأراضي فيها، مغمورة بالمياه، اثر العديد من العواصف التي هبت من المحيط الأطلسي نحو الساحل الجنوب-غربي، وهذا الأمر هو جزء من الصورة التي بدأت تشتد منذ 12 سنة، فالبلدان شمال خط العرض وعند خط الاستواء، أصبحت اكثر مطراً، ولكنها ايضاً معرضة لنقصان الماء، وهناك مناطق اخرى معرضة لنقصان المياه في الأعوام القادمة. ومنها الشرق الأوسط، شمال أفريقيا، وجنوب اسيا ويعود ذلك الى كثرة الاستخدام والإدارة السيئة.
وخسارة ونقصان احتياطي المياه في حالة ترنح مذهل، ففي الأعوام السبعة الممتدة من 2003، ان أجزاء من العديد من البلدان وهي: تركيا، سوريا، العراق، وايران، اضافة الى نهري دجلة والفرات قد خسرت 144 مربعا من الكيلومترات من المياه النقية-وبمعنى اخر نفس كمية المياه الموجودة في البحر الميت، وذلك حسب احصائية و تقرير وكالة "غريس" التي نشرت في العام الماضي، ويواجه الفلاحون الجفاف، وقد حفرت الحكومة العراقية 1،000 بئر في عام 2007 عند حدوث الجفاف،، وهي كلها تسحب المياه من نفس المصدر.
ومؤسسة الأمن الأمريكية، تحذر حالياً من حدوث خلافات- ومن بينها هجمات ارهابية، بسبب المياه . وفي تقرير صدر عام 2012 من قبل مدير الأمن الوطني الأمريكي، حذّر من كثرة استخدام المياه- كما يجري في الهند ودول اخرى- لئلا يتحول الى مصدر للصراع يهدد الأمن الوطني الأمريكي للخطر.
وأشار التقرير الى أحواض المياه المهمة بالنسبة لأمن النظام الأمريكي هي: النيل، دجلة والفرات، ميكونك، الاردن، إندوس، براهما بيوترا وآموداريا.
ويمضي التقرير موضحاً، انه في خلال الأعوام العشرة القادمة، ستواجه عدة دول مهمة بالنسبة للولايات المتحدة، مشاكل بالنسبة للمياه، نقصان، نوعية سيئة من المياه، او الفيضانات.
والماء وحده، لا يمكن ان يكون عاملاً لإسقاط الحكومات، ولكن التقرير حذر ان نقصانه قد يهدد انتاج الغذاء او الطاقة، وسيكون عامل ضغط على الحكومات التي تكافح ضد الفقر والتوتر الاجتماعي.
وهناك بعض حالات التوتر بدت واضحة حالياً، اذ وجدت مؤسسة الباسيفيك لدراسات وبحوث المياه، عالمياً، ان هناك صراعاً حول مصادر المياه، بسبب زيادة التنافس بين البلدان وسوء الإدارة، كما ان السبب الأهم هو تغيّر المناخ.
ومن الدول التي ستواجه نقص المياه: ايران، بلدان الشرق الأوسط، شمال افريقيا والصين.
 عن: الغارديان

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

امريكا تستعد لاخلاء نحو 153 ألف شخص في لوس أنجلوس جراء الحرائق

التعادل ينهي "ديربي" القوة الجوية والطلبة

القضاء ينقذ البرلمان من "الحرج": تمديد مجلس المفوضين يجنّب العراق الدخول بأزمة سياسية

الفيفا يعاقب اتحاد الكرة التونسي

الغارديان تسلط الضوء على المقابر الجماعية: مليون رفات في العراق

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

برنامج دولي لتحقيق أمن غذائي دائم للمتضررين فـي العراق

برنامج دولي لتحقيق أمن غذائي دائم للمتضررين فـي العراق

 ترجمة / المدى في الوقت الذي ما تزال فيه أوضاع واحتياجات النازحين والمهجرين في العراق مقلقة وغير ثابتة عقب حالات العودة التي بدأت في العام 2018، فإن خطة برنامج الأغذية العالمي (FAO )...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram