TOP

جريدة المدى > تقارير عالمية > سجلات الحرب العراقية الدامية تنشر من قبل ويكيليكس

سجلات الحرب العراقية الدامية تنشر من قبل ويكيليكس

نشر في: 6 مايو, 2014: 09:01 م

تم الكشف عن كميات هائلة من الوثائق التي لها علاقة بالجيش الأمريكي، وتتحدث عن التعذيب وعمليات تعذيب سريعة وجرائم حرب. وقد تم تسريب اكثر من 400،000 من التقارير السرية العائدة للجيش الأمريكي الى صحيفة الغارديان وكميات اخرى الى وسائل إعلام ومنظمات إعلام

تم الكشف عن كميات هائلة من الوثائق التي لها علاقة بالجيش الأمريكي، وتتحدث عن التعذيب وعمليات تعذيب سريعة وجرائم حرب.
وقد تم تسريب اكثر من 400،000 من التقارير السرية العائدة للجيش الأمريكي الى صحيفة الغارديان وكميات اخرى الى وسائل إعلام ومنظمات إعلامية مختلفة عبر الموقع الإلكتروني ويكيليكس.
ويعتقد ان الأرشيف الإلكتروني قد جاء عبر محلل كان يعمل في الاستخبارات الأمريكية وانشق عنها، وكان هو ايضاً قد سرب في خلال هذا العام مجموعة أصغر من السجلات تتضمن مواجهات دامية وقتل المدنيين، وعدد تلك السجلات 90،000.
وقد فشلت الحكومة الأمريكية في التحقيق بمئات التقارير التي تتحدث عن إساءة استخدام السلطة وارتكاب عمليات التعذيب والاغتصاب.
وقد توفي جراء تلك الأعمال اكثر من 15،000 من المدنيين في حوادث غير معروفة، فيما اصرّ المسؤولون الأمريكان والبريطانيين على عدم وجود سجل للإصابات المدنية، علماً ان السجل الذي نشر مؤخراً، يعلن وفاة 66،081 شخصا في أحداث لا علاقة لها بالحرب أو المعارك، بينما هناك سجل لمن قتل خلال الحرب وتبلغ أعدادهم 109،000.
أما التقارير الكثيرة عن الإساءة والاعتداء على المعتقلين فهي كثيرة، ومع تقارير طبية غالباً، تقول ان أولئك السجناء، قتلوا وأيديهم مكبلة، وأعينهم معصوبة، وانهم قد تعرضوا للضرب بالسياط، او الصعقات الكهربائية، وتنتهي ستة تقارير بموت المعتقل.
وقد مرر الأمريكيون في شهر كانون الأول الماضي فيلم فيديو، يظهر بوضوح ضباطاً عراقيين يشنقون سجيناً في تلعفر، شمال العراق ويقول السجل: "ان الفيلم يظهر نحو 12 جندياً عراقياً يتحدثون مع بعضهم، بينما كان جنديان آخران يمسكان بالمعتقل.
وكانت يدا المعتقل مشدودتين.. ويظهر الشريط ايضاً، تحرك الجنود العراقيين ليدفعوا المعتقل الى الشارع، وقذفه على الأرض، وتوجيه اللكمات اليه ثم يطلقون النار عليه".
وقد اشار التقرير الى اسم احد الأشخاص على الأقل، ولكن التسجيلات تكشف عن إهمال التحقيق في مثل هذه الحوادث، ويقولون، "التحقيقات غير ضرورية"، وسرعان ما ترسل التقارير الى نفس الوحدة العراقية التي ارتكبت الحادثة، وتشير التقارير الى حالتين عراقيتين تقدم الأدلة عن "موت اثر التعذيب"، وفي اواخر شهر آب عام 2009، يشير تقرير طبي امريكي الى : "كدمات وحروق وجروح في الرأس، الجذع والساقين والرقبة"، على جسد رجل، وادعت الشرطة ان الرجل قد قتل نفسه، وهناك حالات اخرى من هذا القبيل.
وقال متحدث باسم البنتاغون لصحيفة نيويورك تايمز، هذا الاسبوع، ان التقارير عن اساءة العراقيين في التعامل والتي تتسلمها الأجهزة العسكرية الأمريكية تشير الى مسؤولية السلطة العراقية.
والسجلات التي يتم نشرها على موقع ويكيليكس تتحدث عن استعداد القوات الامريكية لكشف الجهات التي ارتكبت تلك الأمور.. وفي احدى الحوادث التي تبعث على القشعريرة، كيف ان طائرة اباتشي، تصوب مدفعيتها نحو رجلين على الارض، وكان ذلك في شباط 2007.
وكان الرجلان قد أثارا ريبة الجنود الامريكيين ، وكان الرجلان يحاولان الاستسلام، ولكن محامياً كان في القاعدة العسكرية قال للجنود: "لا يمكن الاستسلام لطائرة"، وكانت الطائرة الاباتشي من نفس النوع الذي استخدمته الوحدة العسكرية نفسها، التي مقرها، "كامب تاجي" خارج بغداد، لقتل اثنين من مراسلي وكالة رويترز وقتل طفلين في احدى شوارع بغداد.
وتقول المجموعة المسؤولة عن تسجيل أعداد المدنيين الذين قتلوا في العراق، انها قد سجلت 15،000 حالة.وعلى الرغم من ان الجنرالات الامريكان قد ادعوا ان جيشهم لا يحمل سجلات أعداد القتلى يصر الوزراء البريطانيون على عدم وجود سجلات رسمية، ومع ذلك فان السجلات التي كشفت عنها الويكيليكس، تكذّب تلك الادعاءات، ان سجلات الحرب تحدد تماماً اعداد القتلى من المدنيين والمتمردين. اضافة الى اعداد جنود التحالف الجرحى او الذين قتلوا خلال المعارك، وتقول تلك السجلات ان العدد يربو على 109،000 حالة وفاة لأسباب عدة، حدثت ما بين 2004-2009، وهذا الأمر يعني: 66،081 من المدنيين، 23،984 آخرون اعتبروا "أعداء"، 15،196 فردا من قوات الأمن العراقية، و3771 من الجنود الامريكيين وقوات التحالف.
وعلى أي حال، فان السجلات الامريكية، كما تبدو لا يمكن الاعتماد عليها، وعلى سبيل المثال- في موقع الفلوجة التي شهدت معركتين كبيرتين في عام 2004، لم تسجل أية حالة لوفاة المدنيين، فيما تشير السجلات العراقية الى مقتل اكثر من 1،200 منهم في خلال المعارك.
ويخطط فيل شينر، وهو من المحامين المعروفين في مجال "حقوق الانسان" للاستفادة من هذه المعلومات ورفع دعوى أمام القضاء لإرغام بريطانيا على فتح تحقيق علني في القتل غير القانوني للمدنيين العراقيين.
وهو يريد ايضاً مقاضاة الحكومة البريطانية بسبب فشلها في إيقاف إيذاء المعتقلين وتعذيبهم من قبل القوات العراقية.
وشينر قد بدأ فعلا برفع دعاوى تخص معتقلين سابقين تم تعذيبهم أو قتلهم من قبل القوات البريطانية في العراق.
 عن: الغارديان

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

امريكا تستعد لاخلاء نحو 153 ألف شخص في لوس أنجلوس جراء الحرائق

التعادل ينهي "ديربي" القوة الجوية والطلبة

القضاء ينقذ البرلمان من "الحرج": تمديد مجلس المفوضين يجنّب العراق الدخول بأزمة سياسية

الفيفا يعاقب اتحاد الكرة التونسي

الغارديان تسلط الضوء على المقابر الجماعية: مليون رفات في العراق

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

برنامج دولي لتحقيق أمن غذائي دائم للمتضررين فـي العراق

برنامج دولي لتحقيق أمن غذائي دائم للمتضررين فـي العراق

 ترجمة / المدى في الوقت الذي ما تزال فيه أوضاع واحتياجات النازحين والمهجرين في العراق مقلقة وغير ثابتة عقب حالات العودة التي بدأت في العام 2018، فإن خطة برنامج الأغذية العالمي (FAO )...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram