بغداد / المدىدعا رئيس الوزراء نوري المالكي السياسيين الى التعاون والتكاتف والبدء بصفحة جديدة من اجل عراق جديد .وقال في كلمة القاها باحتفالية في بغداد لمناسبة يوم الطفل العالمي والعراقي:"ان على السياسيين ان ينبذوا الاختلافات والتفرق والبحث عن الملتقيات بينهم والتفاهم والتحاور من اجل مستقبل الطفل العراقي".
واضاف المالكي:" ان تربيتنا لاطفالنا تحدد مستقبلنا،ان كانت جيدة سيكون المستقبل جيدا والعكس صحيح". ودعا المالكي،المربين والمعلمين والمدرسين والمؤسسات إلى إعداد جيل مبني على أسس أخلاقية ووطنية،وتربيتهم على حب الوطن والمواطن والإبتعاد عن الطائفية والتفرقة وعدم التمييز بين العراقيين بجميع إنتماءاتهم،لأن العراق هو الخيمة التي يجتمع تحتها كل العراقيين. وقال: علينا الإهتمام بأطفالنا وإعدادهم بشكل جيد ليكونوا صالحين في المدارس والجامعات ومؤسسات الدولة ،وأن نبني لهم المستقبل السعيد، مباركا لأطفال العالم عموما وأطفال العراق خصوصا يوم الطفل العالمي الذي هو محطة نتوقف عندها لمراجعة ستراتيجية التعامل والتربية مع آفاق المستقبل. وأضاف رئيس الوزراء إن مستقبل بناء العراق يعتمد على الأطفال لأنهم رصيد المستقبل ،لذلك نجد ان جميع الشعوب والأمم تهتم بأطفالها وتبعدهم عن الأجواء السلبية التي تعكر الجانب التربوي والنفسي وعملية الإعداد،وكيف ما تكون تربيتنا لأطفالنا تكون صورة مستقبلنا،فإذا أحسنا التربية ستكون صورة المستقبل طيبة وجيدة،وان صورة المستقبل سيرسمها الأطفال بريشتهم الناعمة التي يستخدمونها اليوم، وهذا يعتمد على التربية وما نقدمه من إهتمام وخدمات للاطفال الذين هم أمل المستقبل. وتابع ،أوجه شكري لكل من يهتم بالأطفال ويتولى مسؤولية تربيتهم على أسس صحيحة وصالحة،مؤكدا على ضرورة تربية أطفال العراق على حب الوطن وحب الآخر،وأن يعيش كل طفل بعلاقة طيبة مع باقي أطفال العراق،وهذه واحدة من الصفات التي خسرناها في ظل الاوضاع غير الطبيعية التي مرت على العراق. وأشار رئيس الوزراء إلى الجريمة التي راح ضحيتها (30) طفلا في دار حضانة وزارة العدل في تفجيرات يوم الأحد الدامي، والتي لم تأخذ إهتماما واسعا من قبل وسائل الإعلام بالشكل الذي تستحقه. وقال:عالم الطفولة فيه الكثير من الخصائص لذلك لايمكن التعامل معه إلا وفق التخصص وعلى أساس صلاحية من يتولى مسؤولية التربية ،فهو يحتاج إلى لمسات دقيقة وآليات معينة ،وإذا أحسنا التعامل مع الأطفال وأوضاعهم النفسية والتربوية سنحصل على جيل صحيح يصلح لبناء المستقبل. وأضاف رئيس الوزراء لقد حرمت شريحة الأطفال في امتنا الاسلامية التي يجب ان تهتم بتربية الطفل بسبب سياسات الدكتاتورية وسنوات الحروب في زمن النظام المباد، فعانوا من النقص في الدراسة والخدمات،وبعدها جاءت مرحلة الإرهاب والعصابات التي إستهدفت الأطفال بالقتل والخطف والتفجير،وبدأ الطفل العراقي يرى مشاهد العنف والدم،وهي أخطر ما خلفه لنا النظام المقبور،لذلك علينا الإهتمام بأطفالنا وتعويضهم عن الحرمان الذي عاشوه وتقديم الخدمات وجميع مستلزمات التربية التي تؤهلهم لبناء المستقبل.
رئيس الوزراء يدعو السياسيين إلى فتح صفحة جديدة من التعاون والتكاتف
نشر في: 22 نوفمبر, 2009: 07:05 م