اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > المتاهة إلى متى ؟

المتاهة إلى متى ؟

نشر في: 7 مايو, 2014: 09:01 م

في زمن التشظي والتعارض والتضاد والكيد  وكيل التهم ، في زمن الكواتم  والمفخخات ، من يتجرأ  ويجاهر بالدعوة  التي اطلقها أحد  الحكماء: ( الدين  لله  ، والوطن  للجميع).  
من يغامر ويطالب بإدراجها مادة قانونية ملزمة ، تتصدر حيثيات القوانين الوضعية، وتعاقب من يسئ استعمالها ، او يخرق  قدسيتها كمرتكب  جريمة  يعاقب عليها القانون  بالحد الأقصى من العقاب .
العالم العربي الإسلامي — والعراق خصوصا —  عرضة للتفكك ، والتفكك اول علائم  الانهيار .    
لا عاصم ديني تنويري تثقيفي يتصدى للحملات التي تتعاظم باسم الدين والدين منها براء .
 أساس الصراع : إحياء تسميات ومسميات موشومة  في الذاكرة . تكفيها هزة  بسيطة ، لتغادر  رقادها  وتستيقظ  كأعنف ما تكون .
ما معنى ان  نتنازع حد الاقتتال ، مرة باسم الدين والمعتقد، فهذا مسلم وذاك مسيحي او صابئي  ، وتارة بحمل لواء الطائفة ، - شيعي ام سني ، وثالثة بحجة القومية ،عربي ، كردي ، مستعرب ، فيلي..
لا نستثني بقية  الاديان من التشظي  ، لكنها لم تبلغ ما بلغه الإسلام من عدد الفرق والنحل  والطوائف…. الإسلام الذي كان واحدا  زمن النبي محمد ( ص)  انشطر : فهذا مالكي ، وذا حنبلي . وذاك إمامي اثني عشري ، وآخر  حنفي، وآخر شافعي... إلخ
وكأن هذا لم يكف (ي) ، فالشيعي العربي  ليس كالشيعي الفارسي ، ليس كالشيعي  الباكستاني ، ليس كالشيعي اليمني ، ليس كالشيعي في مصر  او دول افريقيا او الخليج.
والسني العلوي غير السني الهاشمي غير الفاطمي غير الحنفي ، غيره في  السعودية …..
وكأن هذا لا يكفي ، فعرب العراق غير عرب الشام ، غير عرب الأحواز ، غير عرب اليمن ، والقائمة تطووووول …….
لم  تتعملق الدول الكبرى وتبلغ  المراتب  المتقدمة ، إلا بعد ان فصلت الدين عن الدولة .تركت الحرية لمن يريد الذهاب للكنيسة،  ان يذهب للكنيسة . ولمن يريد  الذهاب للخمارة ، ليذهب إليها.
الدين لله  : فما بيني وبين ربي ، هو الذي بين ربي وبيني.. وكل نفس  بما كسبت  رهينة.
 والوطن للجميع:  هل يمكن لهذا المفهوم  ان يسود بعيدا عن الدين والمذهب والعرق والطائفة والقومية؟
هذا هو جوهر السؤال؟

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

نادٍ كويتي يتعرض لاحتيال كروي في مصر

العثور على 3 جثث لإرهابيين بموقع الضربة الجوية في جبال حمرين

اعتقال أب عنّف ابنته حتى الموت في بغداد

زلزال بقوة 7.4 درجة يضرب تشيلي

حارس إسبانيا يغيب لنهاية 2024

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

العمودالثامن: عقدة عبد الكريم قاسم

العمودالثامن: فولتير بنكهة عراقية

عاشوراء يتحوّل إلى نقمة للأوليغارشية الحاكمة

من دفتر الذكريات

وجهة نظر عراقية في الانتخابات الفرنسية

العمودالثامن: هناك الكثير منهم!!

 علي حسين في السِّيرة الممتعة التي كتبتها كاترين موريس عن فيلسوف القرن العشرين جان بول سارتر ، تخبرنا أن العلاقة الفلسفية والأدبية التي كانت تربط بين الشاب كامو وفيلسوف الوجودية استبقت العلاقة بين...
علي حسين

كلاكيت: الجندي الذي شغف بالتمثيل

 علاء المفرجي رشح لخمس جوائز أوسكار. وكان أحد كبار نجوم MGM (مترو غولدوين ماير). كان لديه أيضا مهنة عسكرية وكان من مخضرمين الحرب العالمية الثانية. جيمس ستيوارت الذي يحتفل عشاق السينما بذكرى وفاته...
علاء المفرجي

من دفتر الذكريات

زهير الجزائري (2-2)الحكومة الجمهورية الأولىعشت أحداث الثورة في بغداد ثم عشت مضاعفاتها في النجف وأنا في الخامسة عشرة من عمري. وقد سحرتني هذه الحيوية السياسية التي عمّت المدينة وغطت على طابعها الديني العشائري.في متوسطة...
زهير الجزائري

ماذا وراء التعجيل بإعلان "خلو العراق من التلوث الإشعاعي"؟!

د. كاظم المقدادي (1)تصريحات مكررةشهدت السنوات الثلاث الأخيرة تصريحات عديدة مكررة لمسؤولين متنفذين قطاع البيئة عن " قرب إعلان خلو العراق من التلوث الإشعاعي". فقد صرح مدير عام مركز الوقاية من الإشعاع التابع لوزارة...
د. كاظم المقدادي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram