دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين امس الاربعاء الانفصاليين الموالين لموسكو في شرق اوكرانيا الى ارجاء الاستفتاء المقرر في 11 ايار (مايو) حول "اعلان استقلال جمهورية" دونيتسك.وقال بوتين في مؤتمر صحافي اثر لقائه رئيس منظمة الامن والتعاون في اوروبا ديدييه
دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين امس الاربعاء الانفصاليين الموالين لموسكو في شرق اوكرانيا الى ارجاء الاستفتاء المقرر في 11 ايار (مايو) حول "اعلان استقلال جمهورية" دونيتسك.
وقال بوتين في مؤتمر صحافي اثر لقائه رئيس منظمة الامن والتعاون في اوروبا ديدييه بوركهالتر "نطلب من ممثلي جنوب شرق اوكرانيا ارجاء الاستفتاء المقرر لتوفير الظروف الضرورية للحوار".
وكان رومان لياجين (33 عاما) رئيس اللجنة الانتخابية في جمهورية دونيتسك الشعبية التي أعلنها المتمردون بغضهم للمسلحين الذين سيطروا على المدينة قبل نحو شهر لكنه يشاركهم أهدافهم.
وقال لياجين: "كل ثورة تكدس نصيبها العادل من المجانين. لكننا لم نعد نستطيع العيش ببساطة داخل أوكرانيا. أوكرانيا بالفعل قالت لنا مع السلامة".
وإذا لم تكن كييف قد فقدت منطقتها الشرقية الصناعية بالفعل فالاحتمالات كبيرة أن يحدث ذلك يوم الأحد عندما يدلي الناخبون فيما يعرف باسم حزام الصلب والفحم بأصواتهم في استفتاء على الانفصال. وكثير من الناخبين من أصول روسية أو يعتبرون اللغة روسية لغتهم الأصلية.
وما سيحدث بعد ذلك سيحدد ما إذا كانت أوكرانيا التي يبلغ عدد سكانها 45 مليون نسمة ستنزلق إلى حرب أهلية أم تستقر على جمود الصراع الحالي بما يعرقل أي خطط لدمجها في مؤسسات العالم الغربي لسنوات مقبلة.
في سياق متصل أعلن الكرملين، امس الأربعاء، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، سيجري اليوم الخميس مباحثات مع عدد من زعماء بلدان رابطة الدول المستقلة تتناول العلاقات الثنائية والأزمة الأوكرانية.
ونقلت وسائل إعلام روسية عن الناطق باسم الرئيس الروسي، دميتري بيسكوف، إن بوتين سيجري لقاءات غير رسمية مع رؤساء أرمينيا وبيلاروسيا وقيرغيزستان وطاجكستان "في إطار حضور قادة هذه الدول تدريبات على إدارة القوات المسلحة الروسية". وأكد بيسكوف أن بوتين سيبحث مع ضيوفه في لقاءات ثنائية منفصلة العلاقات البينية ومسائل الأمن الجماعي. وأضاف "لكن يمكن بكل ثقة التأكيد على أن الأزمة الأوكرانية ستكون حاضرة في هذه اللقاءات".
كذلك استقبل بوتين صباح امس الاربعاء رئيس منظمة الأمن والتعاون في اوروبا ديدييه بوركهالتر، الذي دعا الى "وقف اطلاق النار" في شرق اوكرانيا من اجل افساح المجال امام تنظيم الانتخابات الرئاسية المرتقبة في 25 ايار (مايو).
وكان في وقت سابق، اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الأوروبيين بـ"التغاضي عن تصاعد موجة الفاشية" في أوكرانيا في معرض حديثه عن مقتل أربعين شخصاً من الموالين للروس في أوديسا.
من جهته قال مسؤول عسكري في حلف شمال الأطلسي " الناتو" امس الأربعاء إن الحلف ليس لديه ما يشير إلى أن روسيا سحبت قواتها من عند الحدود مع أوكرانيا برغم تأكيد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنها عادت إلى مناطق التدريب.
وذكر المسؤول بالناتو "ليس لدينا أي مؤشر على تغير في وضع القوات العسكرية على طول الحدود الأوكرانية."