أكـد رئيس هيئة المستشارين في مجلس الوزراء ثامر الغضبان، أن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية على روسيا لا تقلق العراق بشأن عمل الشركات الروسية النفطية في البلاد، وفيما بيّن أن العقوبات الامريكية تتعلق بالتعاملات المصرفية، لفت الى أن تلك
أكـد رئيس هيئة المستشارين في مجلس الوزراء ثامر الغضبان، أن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية على روسيا لا تقلق العراق بشأن عمل الشركات الروسية النفطية في البلاد، وفيما بيّن أن العقوبات الامريكية تتعلق بالتعاملات المصرفية، لفت الى أن تلك العقود دولية طويلة الأمد وتم توقيعها قبل فرض هذه العقوبات.
وقال الغضبان في حديث لـ (المدى برس)، إن "لدى العراق وروسيا مصالح كبيرة تتعلق باستثمارات نفطية من خلال عمل كبرى الشركات النفطية الروسية في العراق فضلا عن قيام الحكومة العراقية بالتعاقد على كميات كبيرة من الأسلحة كالطائرات والقاذفات وغيرها من العُدد العسكرية واللوجستية المختلفة".
وأضاف الغضبان أن "ما تم فرضه من عقوبات من قبل أمريكا على روسيا تتعلق بالتعاملات المصرفية كتجميد أرصدة مالية في بعض البنوك وليست عقوبات على الشركات النفطية وعدم العمل في العراق"، مبينا ان "تلك العقود النفطية تم توقيعها قبل فرض العقوبات، كما انها عقود دولية طويلة الأمد ويصعب تأثرها بتلك العقوبات".
وأوضح الغضبان ان "تلك التصنيفات من العقوبات يكاد يكون العراق بعيداً عنها ولا يمكن أن تتسبب بفشل علاقته الستراتيجية مع روسيا"، لافتا الى أن "العمل مع التعاقدات الروسية النفطية مستمرة ولا توجد قطيعة او فشل بالتعاقدات السابقة".
وتأتي العقوبات الأمريكية على روسيا، على خلفية اتهامات واشنطن لموسكو بتأجيج التوتر في مناطق جنوب شرقي أوكرانيا والتقاعس عن إيجاد حل سلمي لها ، في حين ترفض موسكو تلك الاتهامات.
الى ذلك أعلنت وزارة الطاقة التركية، وجود ما يقارب 2.2 مليون برميل من النفط العراقي مخزونة في ميناء جيهان، مشيرة الى أن الخزان سيمتلئ خلال ثلاثة او أربعة أيام، فيما بينت أن النفط الموجود في الإقليم يعود الى العراق، أكدت ان دور تركيا يقتصر على عملية نقل النفط الى الأسواق العالمية عندما يقرر العراقيون تصديره وبيعه.
وقال وزير الطاقة التركي تانير يلدز، في تصريحات صحافية لعدد من وسائل الإعلام خلال زيارته العاصمة الجورجية تبليسي، إن "النفط الموجود في الإقليم يعود للعراق، وأن أشقاءنا في العراق سيعرضون نفطهم للأسواق العالمية"، مبينا ان "دور تركيا سيكون فقط في عملية نقل النفط عندما يقرر العراقيون تصديره وبيعه".
وأضاف يلدز، ان "هناك ما يقارب من 2.2 مليون برميل من النفط مخزونة حاليا في ميناء جيهان التركي، وان 100 الف برميل من النفط الخام يتم توريدها بشكل يومي الى الميناء، والخزان سيمتلئ خلال ثلاثة او أربعة أيام".
يذكر أن الصهاريج الموجودة في ميناء جيهان لها طاقة استيعابية تقدر بـ(2.5) مليون برميل من النفط الخام الذي يتدفق عبر أنبوب كركوك – جيهان.
