TOP

جريدة المدى > الملحق الاقتصادي > المحاربون المخضرمون يستثمرون فـي العراق

المحاربون المخضرمون يستثمرون فـي العراق

نشر في: 23 نوفمبر, 2009: 03:25 م

إعداد/ المدى الاقتصادي حارب آدم ساج (Adam Such) في العراق منذ عام 2003 الى عام 2006 عندما سقطت مروحيته فوق مدينة الفلوجة وبعد مرور ثلاث عمليات عسكرية أصبح العقيد السابق الان نائب الرئيس التنفيذي لـ (c3) للاستثمار والتي مقرها في لوس أنجلس وهي شركة للأسهم الخاصة
التي تخطط لبناء متنزه في بغداد. وقال ادم ساج: "لقد أقمت علاقات مع العراقيين في حالات كثيرة على ساحة المعركة هذه العلاقات التي لها الدور الكبير في جعلي موضع مصداقية" وأضاف: "ان هذا أمر في غاية الأهمية". وكان اللواء جاي غارنر المتقاعد في الواقع الحاكم الأمريكي في العراق بعد الحرب مباشرة، الذي يعمل الآن مستشارا في فاست اكسبلوريشن (Vast Exploration) وهي شركة كندية تعمل في مصالح النفط في كردستان. ويعد ساج واحدا من مجموعة متزايدة العدد من ضباط الجيش السابقين و الدبلوماسيين الذين شاركو في الحرب على العراق تحت إدارة جورج دبليو بوش الذين يعودون للقيام بالاعمال التجارية. وهنالك ثلاثة ضباط أمريكيين متقاعدين اثنان منهم ضابطاً تنمية سابقان في العراق واللذان يعملان في مارشال فند(Marshal Fund) و هي مؤسسة اخرى لمجموعة من الأسهم الخاصة التي استثمرت بالفعل في مصنع لمعجون الطماطم في المنطقة الشمالية من كردستان. وقد اجتذب ازدهار الاعمال التجارية بعض الشخصيات المرموقة و المعروفة أيضاً مثل زلماي خليل زاد و هو من دعاة الغزو في عام 2003 الذي شغل منصب سفير الولايات المتحدة في بغداد في الفترة من 2005 الى 2007 حيث قام بتأسيس شركة خليل و شركاؤه والتي تقدم المشورة لشركات القطاع الخاص على الفرص التجارية في العراق وأجزاء أخرى من الشرق الأوسط ورفضت الشركة الطلبات من صحيفة فاينانشيال تايمز لإجراء المقابلات معهم لكن المتحدث باسم الشركة أكد ان الشركة أقامت مكاتب لها في بغداد ومدينة اربيل شمال العراق وان خليل زاد قام برحلات عدة الى البلاد هذا العام. جاي غارنر وهو لواء متقاعد الذي كما قلنا الحاكم الامريكي على العراق بعد الحرب مباشرة و الذي هو في مجلس الإدارة في شركة فاست اكسيبلوريشن ((Vast Exploration وهي شركة كندية قامت بشراء سبعة وثلاثين بالمئة من قرة داغ النفطية في كردستان قبل عامين ويعمل الآن مستشاراً في تلك الشركة. "ان جاي شخص معروف في كردستان والعراق وكان شخصا مفيدا للشركة وانها لمنطقة خطرة ونحن بحاجة الى رجل عسكري لديه اتصالات داخلية" هذا ما قاله متحدث باسم الشركة، وهذا هو نهج المسؤولين الحكوميين الذي يتمثل بالانتقال الى النشاطات التجارية والاستثمارية بعد ترك المنصب. وعلى أية حال فان التجربة الأمريكية في العراق تسودها الشكوك للعديد من العراقيين العاديين والعرب المقتنعين بان الهدف من هذا هو السيطرة على موارد البلد النفطية. وقال محلل شؤون الشرق الأوسط في مجموعة الأزمات الدولية ان هؤلاء الذين دخلوا الى العراق قاموا بتركيز طاقاتهم في منطقة كردستان "يمكن لهذا التركيز على الشمال ان يعزز من النظرة المزدوجة وهذه هي الفكرة السائدة لدى المناطق الأخرى في العراق غير منطقة كردستان، ولذا فان الهدف من هذه الحرب هو (النفط)، وبالرغم من جهود الولايات المتحدة المتكررة في تطوير الاستثمار في الجزء الجنوبي، الا ان أحداث العنف الأخيرة والحالة السياسية غير المستقرة قد أبعدت المستثمرين، وان هؤلاء الذين خاطروا بالتوغل في المناطق المضطربة من البلد اغلبهم من دول الجوار بما فيها إيران والدول العربية. وكان الاستثناء الوحيد هو في منطقة الحكم الذاتي الكردستاني و التي تمتعت باستقرار نسبي منذ حرب 2003 وتقدمت نحو الأمام من خلال بنائها استثماراتها الخاصة وتشريع قوانينها النفطية مجتذبة بذلك العشرات من الشركات الأجنبية الصغيرة لتطوير مواردها. ويقول مسؤولون أمريكيون سابقون ان تصورات الاعتداء الأمريكي على العراق يسير على غير هدى وان اعمال رجال الاعمال والمشاريع في العراق وبعد كل شيء هي أمر يساعد البلاد التي هي بأمس الحاجة الى الخبرات ورؤوس الأموال الأجنبية. وقال احد المسؤولين السابقين الذي طلب عدم الكشف عن هويته: "ان العلاقة الأمنية بين العراق و الولايات المتحدة قد وصلت الى نهايتها و ان العلاقة التي يجري إنشاؤها هي علاقة اقتصادية و ان العديد من العراقيين يقدرون قدرة المسؤولين السابقين في استخلاص الحاجة التي تنشدها الاستثمارات الأجنبية". وأضاف: "انه ستكون هنالك مناطق كثيرة ساخطة لهذا الأمر التي هي حتى الآن مناطق معادية والتي لم تكن الهدف الرئيس لمشاركة القطاع الأمريكي الخاص". ويملك العراق ثالث اكبر احتياطي نفطي لكن الدكتاتورية و العقوبات الدولية و الحروب دمرت اقتصاده و بناه التحتية وفقا لتقرير صدر عن الأمم المتحدة والعديد من وكالات الإغاثة بينما وصلت نسبة البطالة في أوساط الشباب الى 28 بالمئة. وفي محاولة جديدة لتشجيع الاستثمار في العراق مع انخفاض العنف الطائفي قامت الولايات المتحدة بتنظيم مؤتمر جمع 900 من رجال الاعمال الأمريكيين والعراقيين في فندق كابيتول هيل بما في ذلك المدراء التنفيذيين للاتصالات ومتعهدي وزارة الدفاع و ممثلين عن

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

العراقيون ضحايا فكين مفترسين: غلاء العقار وإهمال الدولة

العراقيون ضحايا فكين مفترسين: غلاء العقار وإهمال الدولة

  بغداد/ نوري صباح كما تتوالد الحكايات في ألف ليلة وليلة، الواحدة من جوف الأخرى، بالنسق ذاته، تتوالد الأزمات في العراق، ولا تشذ عن ذلك أزمة العقارات والسكن التي يقاسيها العراقيون منذ سنين عديدة، فليست...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram