ضيف اتحاد الأدباء والكتاب العراقيين وضمن منهاجه الأسبوعي لأصبوحة الأربعاء 7/5 الناقد باقر جاسم محمد والذي وصفه مقدم الجلسة الشاعر علوان السلمان بأنه يختصر المسافات ليحقق حضوره البابلي على منصة الجواهري ليدلي بالإبداع الذي يكمن جسده وفكره في الن

ضيف اتحاد الأدباء والكتاب العراقيين وضمن منهاجه الأسبوعي لأصبوحة الأربعاء 7/5 الناقد باقر جاسم محمد والذي وصفه مقدم الجلسة الشاعر علوان السلمان بأنه يختصر المسافات ليحقق حضوره البابلي على منصة الجواهري ليدلي بالإبداع الذي يكمن جسده وفكره في النقد والبحث والترجمة، فهو حضور لا تستغني عنه المؤتمرات والملتقيات الثقافية في الداخل والخارج.. ذلك الإبداع المتخصص في اللسنيان التطبيقية اكاديمياً، له في الترجمة كتب عديدة منها الفكر النقدي وأسئلة الواقع والايدلوجيا واللغة ونقد مفهوم القانون في الخطاب التاريخي وطاقة الكلمات الذي فاز بجائز النقد الأدبي عام 2010، درس مصطلح النقد وفك بعض إشكالاته في النقد الأدبي حصراً والذي هو موضوع ندوتنا اليوم.. وفي بداية حديثه بين الناقد باقر انه سليقي الضوء على مسألة وصفها بالمهمة في الفكر والمنهج والحياة وهي مشكلة المصلح. وقال: انها تقف في مقدمة المشكلات التي يعاني منها النقد الأدبي فضلاً عن الدراسات والبحوث الأكاديمية من خلال عدم دقة استعمال المصطلحات من قبل بعض الباحثين، موضحاً انها ليست محصورة بين أساتذة جامعاتنا ونقادنا المحليين فحسب وانما هي موجودة في عموم الوسط العربي، مشيراً الى ان المصطلح يتضمن معنى معين في حقل علمي او معرفي، وقد تختلف دلالته بنقلها من حقل لآخر، ولكي يكون المصطلح مصطلحاً لا بد ان يصطلح عليه الناس ولكن هناك الكثير من المصطلحات نجدها لا تخرج من بين دفتي الكتاب فلم يكتب لها الشيوع، ويمكن ان نقول عنها مصطلح ميت او خاص بهذا الباحث او ذاك.. وأضح: ان المصطلح مكون أساسي من مكونات المنهج الذي يتمتع بخصوصية ينبغي ان تفرد لها دراسات وبحوث خاصة. مبيناً شروطاً خاصة  لابتكار المصطلح منها توحيد اللغة الاصطلاحية المخصصة في كل حقل من حقول العلم وذلك من خلال بناء جهاز من المقولات الاصطلاحية المتخصصة.. ولفت الى ان في النقد الأدبي هناك عدة أجهزة اصطلاحية تستعمل في آن واحد لكون النص الأدبي يعبر عن التجربة الحياتية التي ترتبط بكل مظاهر الوجود البشري، لذا فالناقد مطالب ان يلم بجميع الجوانب التي تخص الإنسان اجتماعياً وتاريخياً وعلمياً ونفسياً، اذاً هناك الكثير من المصطلحات التي تعمل في منظومة الناقد وتستدعي منه الدقة في عمله مبينا ان هناك فرقاً بين اللغة والكلام فلا يجوز ان نعتبر الكلام لغةً، مؤكداً: ان المسؤولية تقع على عاتق الباحثين المتقدمين في التصدي للقضايا الخلافية في علم المصطلح فنياً ومحاولة حسمها من خلال الترجيح مع بيان أسباب ترجيحها وان لم يفعلوا فقد تخلوا عن واحدة من أهم مهماتهم الأساسية، ولست أدري من غيرهم يمكن ان يفعل ذلك.. وأوضح: مثلاً فيما يخص مصطلح التفكيك حين نقله الغذامي في كتابه الخطيئة والتكفير أولاً انه اطلق عليه تسمية التشريح، والأهم من ذلك استعمل التفكيك بمعنى التحليل وبذلك إخراج المصطلح من حقله الى بيئة غريبة قطعت صلة اللغة بما تشير اليه.