اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > ناس وعدالة > مكاتب وهمية تجني ملايين الدولارات!

مكاتب وهمية تجني ملايين الدولارات!

نشر في: 11 مايو, 2014: 09:01 م

بغداد / المدى سيارة حديثة اخر موديل ... بدلات حديثة وأربطة فاخرة ... احدث جهاز موبايل ... حديثه عذب ومنمق ... هذه أدوات المحتال (ح) بعدما يسقط الضحايا تحت حلم اسمه السفر الى اليونان ! انتحل صفة موظف في الخارجية ... زعم ان لديه مائة عقد جاهز مع دولة

بغداد / المدى

سيارة حديثة اخر موديل ... بدلات حديثة وأربطة فاخرة ... احدث جهاز موبايل ... حديثه عذب ومنمق ... هذه أدوات المحتال (ح) بعدما يسقط الضحايا تحت حلم اسمه السفر الى اليونان ! انتحل صفة موظف في الخارجية ... زعم ان لديه مائة عقد جاهز مع دولة أوروبية ... توافد الشباب عليه ... منهم من باع أثاث بيته وآخرون استدانوا بفوائد كبيرة ... وقبض المحتال ملايين الدنانير من هؤلاء الشباب الضحايا ... ولكنه تبخر هو ومساعده في غمضة عين ! القصة حكاها لنا احد الضحايا .
 
والبداية كانت في احد مقاهي الكوفي شوب الحديثة ... سيارة اخر طراز ينزل منها رجل في العقد الرابع من عمره يحمل في يده موبايلا حديثا ... أنيق يتجه الى باب المقهى في المنصور ... يجلس مع صديق له سبقه للمقهى ... يتحدثان بصوت مسموع عن وجود مائة فرصة عمل في احدى الدول الأوروبية ! بعدها يلتفت لحديثهما احد الأشخاص الجالسين في المقهى ... يسألهما عن هذه الفرص الضائعة ينظر إليه الرجل الأنيق ويقول للشاب : انا اعمل مديرا في الخارجية العراقية وقد حصلت على نحو مائة فرصة عمل في مؤسسة زراعية في اليونان ما بين عمال وسائقين عن طريق وزارة الخارجية في دولة اليونان ... هنا طلب منه الشاب إظهار هويته الشخصية لكي يتأكد مما يقول .. لم يمانع (ح) في إظهار هوية مزورة اطمأن بعدها قلبه ... او هكذا أوهم نفسه ! وبدأ يسأل عن المطلوب للسفر ... لكن (ح) رفض في البداية وبعد إلحاح الشاب وافق واخذ يسرد له التعليمات والوثائق التي يطلبها وقبلها مبلغ مليون دينار محذرا إياه بأن لا يذكر اسمه لأي شيء حرصا على مركزه الوظيفي ! وقال له : ان التعامل سيتم عن طريق الرجل الذي يجلس معه وهو محام وهو في نفس الوقت والد زوجته ... وافق الشاب وخرج من المقهى مسرعا الى منزله يحمل خبر سفره الى الخارج للعمل هناك ... وفي الصباح الباكر ذهب الشاب الى مكتب المحامي في شارع الربيعي ليسأل عنه حتى يطمئن ويمضي في تدبير كل ما يطلبه منه هذا الشخص المزعوم دون ان يكلف نفسه ويطلب مقابلته شخصيا ! واخذ الشاب في إتمام جواز سفره وبقية المستمسكات والمال المطلوب ، وأثناء ذلك قابل احد أصدقائه وابلغه بانه وجد فرصة عمل بالخارج ... هنا طلب منه زميله ان يساعده هو الآخر للعمل في الخارج ... فاخذ الشاب صديقه الى المحامي طالبا منه تدبير فرصة عمل اخرى ... بالفعل وافق واخذ يملي الاستمارة المطلوبة ويضع الصورة عليها وطلب منه تهيئة المال المطلوب وان لا يتأخر في تحضيرها حتى لا تفوته الفرصة ! وبعدها توالت الطلبات على ذلك المحامي المزعوم واخذ يستولي من الشباب على المبالغ المطلوبة للسفر على دفعات ، وعند كتابه العقد يقابلهم الموظف المحتال المزعوم بانه يعمل في الخارجية ليأخذ منهم المبلغ لإتمام العقد ... يتم كل هذا في احد المقاهي ! بعد إتمام الصفقات مع مجموعة كبيرة من الشباب عن طريق المحامي المحتال يخبر الجميع بموعد تسليم جوازات سفرهم بعد حصولهم على تأشيره الدخول الى اليونان وتذاكر السفر عن طريق الخطوط العراقية ... وفي الموعد المحدد للتسليم ذهب الشباب للحصول على جوازات سفرهم مع تذاكر الطائرة ... وللأسف لم يجدوا أحدا ! سارعوا بالاتصال بالمحامي فوجدوا هاتفه مغلقا ... اما الموظف المزعوم فاعتذر منهم وابلغهم بان الموعد قد تأجل لليوم التالي ... وفي اليوم التالي ذهب المواطنون الى مكتب المحامي فلم يجدوا احدا والغرفة مغلقة وقد نقل أثاثها منذ يومين حسب أقوال حارس العمارة ... حاولوا الاتصال بالموظف المزعوم وشريكه المحامي مرة اخرى ولكن في هذه المرة اختفى الاثنان ! فأيقن الضحايا انهم وقعوا في فخ اثنين من المحتالين ... وضاعت عليهم أموالهم ... وأيضاً جوازات سفرهم ! يوجد اكثر من مائة حكاية وراء هؤلاء الشباب فمنهم من استقال من عمله وآخر باع بيته وثالث اقترض من اقربائه ورابع باع حلي زوجته وأثاثها ... لكن المصيبة الحقيقية ان ما حدث مع هؤلاء يؤكد انهم ليسوا اخر ضحايا وهم السفر الى الخارج !

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

جميع التعليقات 2

  1. الكابتن هادي

    انه الجهل المخيم على جيل الشباب في كل شى وعن كل شى فقط لو سال هولاء عن البلد الاكثر بطاله ومدبونيه في الاتحاد الاوربي لعرفوا انه اليونان وبلا منازع جهل جهل في جهل

  2. السورنجان

    كل هؤلاء النصابين ليسوا وحدهم انما هم يعملون كشبكات تحميهاشخوص معروفة لها ايادي كالاخطبوط فتمحى اي ادلة عنهم ويتم بعد ذلك اخفاء ملفات الشكاوي والدعاوي ضدهم... بل حتى تهديد من يصر على متابعة الشكاوى والدعاوى ضدهم .... وهذا يحصل دائما في مجالات السفر وعقود

يحدث الآن

القبض على عشرات المتسولين والمخالفين لشروط الإقامة في بغداد

لهذا السبب.. بايدن غاضب من صديقه اوباما 

في أي مركز سيلعب مبابي في ريال مدريد؟ أنشيلوتي يجيب

وزارة التربية: غداً إعلان نتائج السادس الإعدادي

التعليم تعلن فتح استمارة نقل الطلبة الوافدين

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

جانٍ .. وضحية: مدفع السحور.. جاء متأخراً !!

جانٍ .. وضحية: مدفع السحور.. جاء متأخراً !!

كانت ليلة من ليالي رمضان، تناول الزوج (س) فطوره على عجل وارتدى ملابسه وودّع زوجته، كان الأمر عادياً، لكن لسبب تجهّله، دمعت عينا الزوجة. ابتسم في وجهها وهَمَّ بالخروج الى عمله بمحطة الوقود الخاصة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram