1) عيدُ ميلادٍخرجتُ لأشتري بطاقةَ تهنئةٍ وباقةَ زهورٍ و قنينةَ نبيذٍحسبتُ ما في جيبي:نقودي لا تكفي،أمّا بطاقةُ تهنئةٍ أو باقةُ زهورٍ أو قنينةُ نبيذٍ؟وما المناسبةُ؟أستحي!ستقولونَ جُن الرجلُ....لا لن نقولَ جُنّ الرجلُ.حسناً!إلا تستحون؟هو عيدُ ميلادي!لن
1) عيدُ ميلادٍ
خرجتُ لأشتري بطاقةَ تهنئةٍ وباقةَ زهورٍ و قنينةَ نبيذٍ
حسبتُ ما في جيبي:
نقودي لا تكفي،
أمّا بطاقةُ تهنئةٍ أو باقةُ زهورٍ أو قنينةُ نبيذٍ؟
وما المناسبةُ؟
أستحي!
ستقولونَ جُن الرجلُ....
لا لن نقولَ جُنّ الرجلُ.
حسناً!
إلا تستحون؟
هو عيدُ ميلادي!
لندن – 13 نيسان (أبريل) 2014
******
2) امرأة
دائماً في خيالي امرأةْ
أتخيّلُها، وأحاورُ ما تحتَ سُتيانِها
والذي تحت جدّاً وجدّاً وجدّاً
والذي يختبي تحتَ تحتَ مخدّتِها
والذي يتلبّثُ فلسفةً فوق:
في عقلِها،
امرأةٌ تتحدّثُ في الحبّ والفنّ والفلسفةْ
وتعيدُ اللّيالي إلى فجرِها:
إلى وردةِ العاطفةْ،
وهي امرأةٌ لا تليقُ بما يكتبُ الشعراءُ من الغزلِ الفجِّ
بل بالعذابِ الذي يتجسّدُ في شاعرٍ يسكنُ، الآنَ، منفاهُ
وامرأةٍ، رُغمَ كلّ الحصاراتِ
لمّا تزلْ، وحدَها، واقفةْ.
لندن – 13 نيسان (أبريل) 2014
******
3) مفاجآت
إلى زهير الجزائري.. وهو الذي اقترح
في الطريقِ إلى المدرسةْ..
أمطرتْ فجأة فتبلّل طفلُ القرى الحافيةْ.
فجأة تطلُعُ الشمسُ من فتحةٍ في القميصِ مزررةً بالدبابيسِ
يكبرُ طفلُ القرى الحافيةْ.
فجأةً..
(سيعرّس هذا الخميسْ)
العروسُ حبيبتُه لم تعدْ مثلما ظنّ.
فجأةً:
تتبدّلُ أرضُ المُشاةِ بأرضِ المواشي.
فجأةً:
تتبدّلُ تلك البلادُ بهذي البلادْ،
للفتى بيتُهُ
وفيهِ حقيبتُهُ.
فجأةً:
للفتى ليسَ غيرُ الحقيبةْ
وبها بيتُهُ!
ألفتى يتسلّقُ منفاهُ حُلْماً فحُلْما
فجأةً:
يتسلّقُ أحلامَهُ كالمنافي
لتضيعَ المسافاتُ ما بينَ منفىً ومنفى
فجأةً:
يسألُ الشيخُ طفلاً ترسّب تحتَ قميصهْ:
كيفَ، يا صاحبي، نتبددُ في الريحِ مثل بنفسجة نشفتْ؟
سنموتْ..
وحدَهُ الموتُ لا يعترفْ
بأيِّ مفاجأةٍ
وحدَهُ الموتُ لا يختلفْ.
لندن – 13 نيسان (أبريل) 2014