TOP

جريدة المدى > عربي و دولي > الاتفاق النهائي حول برنامج إيران النووي بات وشيكاً

الاتفاق النهائي حول برنامج إيران النووي بات وشيكاً

نشر في: 11 مايو, 2014: 09:01 م

قال المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية، آية الله علي خامنئي، امس (الأحد)، إن التوقعات الغربية بأن تحدّ إيران من برنامجها الصاروخي "غبية وحمقاء"، داعياً الحرس الثوري إلى إنتاج الصواريخ بكميات ضخمة.   ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلام

قال المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية، آية الله علي خامنئي، امس (الأحد)، إن التوقعات الغربية بأن تحدّ إيران من برنامجها الصاروخي "غبية وحمقاء"، داعياً الحرس الثوري إلى إنتاج الصواريخ بكميات ضخمة.

 
ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن خامنئي قوله، لدى زيارته معرض طيران أقامه الحرس الثوري: "إنهم يتوقعون منا أن نحدّ من برنامجنا الصاروخي، في حين يهددون إيران باستمرار بتحرك عسكري. ولذا فهذا توقّع غبي وأحمق."
وأضاف "يجب بالتأكيد على الحرس الثوري أن ينفذ برنامجه، وألا يرضى بالمستوى الحالي. يجب أن ينتجوا بكميات ضخمة. هذا واجب أساسي على كل المسؤولين العسكريين."
فيما صرح الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم الأحد أن إيران لن تقبل "بالتمييز النووي" ولن تتخلى عن برنامجها، لكنها مستعدة "لمزيد من الشفافية".
وقال روحاني في كلمة في مقر المنظمة الإيرانية للطاقة النووية قبل استئناف المفاوضات مع القوى الكبرى "نريد تلبية مصالح الأمة الإيرانية، ولن نقبل بتمييز نووي".
وأضاف أن "تقنيتنا وعلمنا النوويين ليسا مطروحين على الطاولة" للتفاوض بشأنهما، موضحاً أن "ما علينا عرضه على الأسرة الدولية هو مزيد من الشفافية".
وترفض إيران التخلي عن حقها في امتلاك برنامج نووي سلمي، وخصوصا الحد من برنامجها لتخصيب اليورانيوم كما طلب مؤخرا مسؤولون أميركيون وفرنسيون.
وقال روحاني "نريد أن نقول للعالم إن أعداءنا يكذبون" باتهامهم إيران بالسعي لامتلاك سلاح نووي، مؤكدا أن إيران "لم تقم بأي نشاط سري".
وتتمثل إحدى العقبات المتبقية الواجب اجتيازها في المفاوضات بتحديد قدرات تخصيب اليورانيوم التي ستبقى في إيران بعد اتفاق محتمل، وخاصة عدد أجهزة الطرد المركزي السريعة من الجيل الجديد التي قد تستمر البلاد في استخدامها.
وفي سياق متصل تدخل المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني الثلاثاء في فيينا مرحلة جديدة لا تقل دقة وحساسية عن سابقاتها؛ إذ إن مفاوضي القوى العظمى وطهران سيشرعون في صياغة اتفاق نهائي.إلا أن الشيطان يكمن في تفاصيل هذا النص الذي يفترض أن يضع حداً لخلاف تسبب بتوترات خطرة ويسمم العلاقات الدولية منذ عشر سنين.أما الهدف الذي يصبو إليه مفاوضو مجموعة 5+1 (ألمانيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا) وإيران فهو أن تعطي الجمهورية الإسلامية ضمانة دائمة لبقية العالم بشأن الطابع السلمي البحت لبرنامجها النووي، لتحصل مقابل ذلك على رفع العقوبات الدولية التي تخنق اقتصادها.
والجولات الثلاث الأولى للمحادثات التي كانت ثمرة اتفاق مرحلي أبرم في جنيف في الخريف الماضي، أفضت إلى تفاؤل حذر.
وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بعد الاجتماع الأخير الذي عقد في فيينا في أبريل إن نصف النقاط الحساسة تقريبا قد تمت تسويتها.ويبدو أن أحد المواضيع المثيرة للقلق المتعلق بمفاعل أراك للمياه الثقيلة قد تم حله.
فهذه المنشأة الواقعة على بعد 240 كلم إلى جنوب غرب طهران قد توفر لإيران نظرياً مادة البلوتونيوم التي يمكن أن تكون بديلاً من أجل صنع قنبلة ذرية. وتؤكد طهران أن هذا المفاعل بقوة 40 ميغاوات الذي خضع بناؤه لمراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية ليس له هدف آخر سوى إجراء الأبحاث، خاصة الطبية منها.واقترحت الولايات المتحدة تحويل مفاعل المياه الثقيلة إلى مفاعل يعمل بالمياه الخفيفة، لكن إيران رفضت ذلك واقترحت في المقابل تغيير مهمة المفاعل للحد من البلوتونيوم المنتج فيه.من جهة أخرى لاحظ الخبراء التقنيون في الوكالة الدولية للطاقة الذرية شهراً بعد شهر أن طهران تحترم التعهدات التي قطعتها في جنيف بحذافيرها.وفي 17 نيسان أكدت الوكالة المتخصصة التابعة للأمم المتحدة أن إيران خفضت 75 بالمئة من مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 بالمئة.
وبعد أن عبر ظريف عن ارتياحه لما آلت إليه المفاوضات الأخيرة في فيينا لفت إلى أن "الجزء الصعب" قد بدأ فعلاً، وأن الاتفاق المنشود قد "ينسف" حتى وإن كان "2 بالمئة من المواضيع التي جرى بحثها" لا تشكل موضع توافق.ويتوقع أن يكون الاتفاق بالغ التعقيد حتى إن مفاوضاً أميركياً شبه كل العملية بـ"مكعب روبيك".وتتمثل إحدى العقبات المتبقية الواجب اجتيازها بتحديد قدرات تخصيب اليورانيوم التي ستبقى في إيران بعد اتفاق محتمل، وخاصة عدد أجهزة الطرد المركزي السريعة من الجيل الجديد التي قد تستمر البلاد في استخدامها.
وما يثير قلق القوى العظمى أيضاً هو أعمال طهران حول الصواريخ البالستية التي قد تكون قادرة على حمل شحنات نووية.وكل اتفاق قد يتم التوصل إليه بحلول 20 حزيران، الموعد الاقصى المتفق عليه أصلا لكن يمكن أن يمدد ستة أشهر، يفترض أن يرضي ليس فقط الذين تفاوضوا بشأنه، بل وأيضا المشككين الذين ما زالوا أكثرية في الكونغرس الأميركي والحكومة الإسرائيلية وحتى في إيران نفسها.
ففي طهران يبدو أن المحافظين مصممون على تقويض الدعم الفاتر أصلا الذي يحظى به الرئيس المعتدل حسن روحاني في جهوده للتفاوض، كما قال البروفسور الإيراني في جامعة مانشستر البريطانية سياوش رندجبار دائمي.
وقال الخبير إن الوزير "ظريف وفريقه في موقع مزعج"، مضيفاً "ينبغي فعلا أن يبدأوا في إظهار مكاسب ملموسة، ويحددوا بوضوح كيف يمكن أن ترفع العقوبات".من جانب اخر قال دينيس جيت الدبلوماسي الأمريكي السابق إن إسرائيل لن تكون قادرة على منع إيران ومجموعة 5+1 من التوصل لاتفاق نهائي بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وأكد جيت - الذي عمل في السابق سفيرا لأمريكا لدى بيرو وموزامبيق - في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"، على أن اللوبي الصهيوني فشل في تشجيع الإدارة الأمريكية لفرض مزيد من العقوبات على إيران كما فشل في وقف المحادثات النووية بين إيران ومجموعة 5+1، مضيفاً أن تأثير إسرائيل على واشنطن قد انخفض.
وأوضح جيت، الأستاذ الحالي للشؤون الدولية في جامعة ولاية بنسلفانيا، أن محادثات بناءة بين خبراء من إيران والقوى الست الكبرى (الولايات المتحدة، بريطانيا، روسيا، فرنسا والصين، بالإضافة إلى ألمانيا) جرت في نيويورك، وأنه من المرجح أن يتم توقيع اتفاقيه نهائية بين جميع الأطراف بحلول 20 حزيران المقبل.وذكر الدبلوماسي الأمريكي في حديثه أن إدارة الرئيس الأميركي، باراك أوباما، يمكنها الاستفادة من الاتفاق النووي النهائي بين طهران ومجموعة 5+1، بحيث يمكنه الفوز في انتخابات الكونغرس النصفية القادمة.ويرى جيت أنه توجد فجوة عميقة بين الـ"ايباك"- لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية- وإدارة الرئيس أوباما فيما يتعلق بقضية إيران.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

"قوانين جديدة".. طالبان تعتبر وجه وصوت المرأة "عورة"

تشكيلة ريال مدريد المتوقعة لمباراة لاس بالماس اليوم في الليغا

اسقاط مسيرة تركية وسط كركوك

الضفة الغربية.. الاجتياح يتواصل لليوم الثاني وارتفاع حصيلة الشهداء

الصحة: لا توجد مبررات كافية لإدخال لقاح جدري القردة إلى البلاد

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

اغتيال مسؤول إيراني رفيع بهجوم مسلح

وفاة الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية

صحيفة بريطانية: قائد اركان الجيش الأمريكي يزور دولتين عربيتين لاقامة "تحالف" ضد ايران

إيران تنفذ عملية إعدام علنية "نادرة"

بمواصفات غريبة وسرعة فائقة.. ناسا ترصد جسماً فضائياً عملاقاً

مقالات ذات صلة

الكويت تسمح بدخول (200) مشجع عراقي فقط لمؤازرة المنتخب!

الكويت تسمح بدخول (200) مشجع عراقي فقط لمؤازرة المنتخب!

متابعة/المدىقررت السلطات الكويتية، اليوم الخميس، السماح بدخول 200 مشجع عراقي لحضور مباراة الكويت والعراق في العاشر من الشهر المقبل ضمن التصفيات النهائية لكأس العالم 2026، وذلك بعد الضجة التي حصلت على مواقع التواصل الاجتماعي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram