اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > ارتفاعات جنونية في أسعار العلاجات الطبية يدفع أثمانها الفقراء!

ارتفاعات جنونية في أسعار العلاجات الطبية يدفع أثمانها الفقراء!

نشر في: 23 نوفمبر, 2009: 04:09 م

تحقيق وائل نعمة لابد بداية من الإشادة الصادقة بدور شريحة الأطباء الذين تحملوا كل المخاطر والظروف وواصلوا عملهم في أجواء ا إرهاب وعنف وتهديد، واغتيل الكثير منهم دافعين أروحهم ثمنا لشجاعتهم ووطنيتهم في البقاء في المكان الذي يحتاجهم فيه أبناء شعبهم في ظروفهم الصعبة وحاجة المجتمع الماسة لخدماتهم، وشرّد البعض الآخر،
فيما اضطر آخرون إلى إغلاق عياداتهم لكنهم استمروا في ممارسة مهنتهم النبيلة من داخل بيوتهم، وهم كبشر وعراقيين توجه إلى بعضهم، ونؤكد بعضهم، أصابع الاتهام بالمساهمة في رفع معاناة الفقراء من المواطنين فيما يتعلق بعلاجهم الطبي الذي أصبح، صراحة، مصدر خوف وهلع وهم يتوجهون إلى عيادات الأطباء أو المستشفيات الأهلية منها والحكومية. التحقيق المنشور في هذه الصفحة يحاول ان يضع الإصبع على جرح بعض السلوكيات غير المقبولة والتي يرفضها معظم الأطباء لأنها تتعارض كليا مع أهداف القسم الذي أدوه من اجل خدمة الإنسان. عندما اشتد أثر الأنفلونزا على سلمان ابو سعد الرجل الستيني، رفض الذهاب الى مستوصف مدينة الصدر القريب من البيت،لعلمه مسبقا بأن هذا المكان يعاني شحة في الاهتمام بالمريض وشحة في الأدوية، وبعد إصرار ابنه على أخذه الى إحدى العيادات الخاصة بمنطقة شارع فلسطين، الا انه قابل الإصرار بالرفض أيضا، لأنه لا يريد ان يعيد التجربة بعد ان أضطر في المرة السابقة إلى دفع أكثر من 60 ألف دينار مقابل هذا المشوار،وكانت قناعة أبو سعد تتجه نحو أبو معن (مضمد) المنطقة الذي زرقه (ابرتين) لم تكلفاه أكثر من 5 آلاف دينار، وجعلتاه ينام مرتاحا ومطمئنا. بورصة الاطباء سجل مؤشر (بورصة) الأطباء الأخصائيين في بغداد وعموم البلاد ارتفاعات متوالية وطفرات قياسية، لتضيف المزيد من الأعباء على كاهل المرضى المثقلين أصلا بأوجاعهم وآلامهم وبضعف الحال، وقد تنوعت أجور الأطباء بين طبيب وآخر بحيث أصبحنا بحاجة الى (المنيو)، الذي يقدم في المطاعم ويحوي أسعار الأكلات،لكي نتعرف على أسعار الأطباء قبل الدخول او عند الجلوس في الانتظار ونطلب العلاج على حسب قدرتنا المالية، فسلمان أبو سعد عانى في إحدى المرات من وعكة صحية ذهب على أثرها إلى طبيب اختصاص بالباطنية والقلبية، وعند باب العيادة أخذ الفراش من ابو سعد 25 ألف دينار أجرة الفحص، وعند الدخول الى غرفة الطبيب وبعد إجراء الفحص الروتيني، كان عليه ان يأخذ تخطيطا للقلب سواء كان هذا ضروريا أم لا، ويقول أبو سعد بأن هذا الطبيب لا يسمح لك بالخروج من غرفته ما لم يأخذ لك تخطيطاً للقلب، وبعد التخطيط من المستحيلات ان يقول لك بأنك لا تعاني من شيء بل يجب ان يقول ان هناك خطباً ما في القلب حتى يبرر قيامه بعملية التخطيط، وطبعا سوف يأخذ 20 ألف دينار مقابل اجراء التخطيط للقلب، والصيدلاني أكمل المشوار بأن اخذ مقابل ثلاث مواد بسيطة أحداها (بندول) وحبوب للرشح 20 الف دينار! أجور متقلبة فيما يقول عبد الحسين كاظم من سكنة الناصرية وقدم إلى بغداد لإجراء بعض الفحوصات فيما يخص أمراض الغدد: إن أجور الأطباء غالية جدا مقارنة بالمرتب الذي يتقاضاه الفرد، مؤكدا إن المواطنين في الناصرية معظمهم فقراء ولا يمكنهم ان يتحملوا نفقات الأطباء الباهظة، وأضاف : إن ارتفاع الأسعار لا يتناسب مع الظرف الاقتصادي الحالي حيث يصل سعر الكشف لدى بعض الأطباء إلى أكثر من 20 ألف دينار، وإجراء العملية الجراحية بما يناهز 250 ألف دينار في اقل تقدير وفي ابسط عملية، متسائلا ما هي الوسيلة التي تمكن الفقير أو المتقاعد والعاطل عن العمل من دفع هذه الأجور؟ كما وأوضح إن الرعاية الصحية في المستشفيات الحكومية غير جيدة وهو ما يدفع الكثير إلى مراجعة العيادات الخاصة، حيث معظم تلك العيادات باتت وسيلة للربح المادي للأطباء. أما نجاح عبود 50 عاما وهي ربة بيت فتؤكد، إنها تذهب إلى الطبيب مرتين أو ثلاث مرات في الأسبوع لأنها تعاني من مرض السكري وهي تشاهد أثناء ذهابها للأطباء تقلبات أجور الفحص، وقالت : إن ارتفاع الأجور بات حالة مبهمة حيث يرتفع الأجر من خمسة آلاف إلى ثمانية آلاف وقسم آخر إلى عشرة وآخر إلى ثلاثين ألف دينار،و طالبت بتوحيد الأسعار بصيغة رسمية من قبل الدولة. وعن ارتفاع أجور الفحوصات تقول سعاد (موظفة) 35 سنة :لا ادري لماذا لا توفر الحكومة الأجهزة الطبية الضرورية في المستشفيات الحكومية على الرغم من توفرها في المستشفيات الأهلية، مما يجعل المستشفيات الاهلية ترفع من اسعار العلاجات،واضافت : ما هي حجج المسؤولين في عدم توفير الأجهزة وحدود العراق مفتوحة لكل دول العالم، ومتى سترفع عنا الحكومة جشع البعض من أصحاب العيادات والمختبرات الأهلية المتمثل بفرض أجور باهظة الثمن أطباء الأسنان أطباء الأسنان لهم أسعار جنونية ومرتفعة جدا فمثلا سعر حشوة الجذر التي تأخذ من المريض أربع جلسات كما يقررها الطبيب لا يقل عن 100 ألف دينار سواء كان المريض كبيرا أم شابا أم طفلا، أما عن أسعار صناعة الأسنان فحدث ولأحرج فمعدل صناعة السن الواحدة لا يقل عن 50 ألف دينار. تقول مريم محمد 32 سنة: أن طبيب الأسنان الذي اذهب اليه يتعامل مع المختبر الخاص بصناعة الأسنان الذي قال لي صاحبه في إحدى المرات بالحرف الواحد بأن الطبيب يضاعف سعر صناعة الأسنان ثلاث أو أربع مرات أح

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

واشنطن تحذر بغداد من التحول الى "ممر" بين ايران ولبنان

تقرير أمريكي: داعش ما زال موجوداً لكنه ضعيف

انتخابات برلمان الاقليم..حل للازمات ام فصل جديد من فصولها؟

صورة اليوم

المباشرة بتطبيق الزيادة في رواتب العمال المتقاعدين

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

أفلام إباحية على أرصفة الباب الشرقي تتحدى الحشمة والقانون!!

السِبَح.. أسرار عميقة وأسعار مرتفعة بعضها يعادل الذهب

الجمعية الانسانية: قوانين التقاعد لم تنصفنا أبداً

(شيء لا يخطر في بالكم) أهم مكونات العطر المزيف

كل شيء عن المخدرات فـي العــراق .. أنواعها ... مصدرها.... وطرق دخولها

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram