تحت شعار (المسرح منار الحضارة ويقين الإنسان) افتتحت كلية الفنون الجميلة أمس الأول الأثنين مهرجانها السنوي بدورته الثامنة والعشرين في حفل يستمر حتى نهاية الأسبوع متضمناً تسعة عروض مسرحية هي حصيلة تجربة عملية للطلبة بعد اربع سنوات دراسية.وتضمن الافتتاح عرض ثلاث مسرحيات (عبث الذاكرة) إخراج الطالبين شوقي فريد والفيض صباح ومسرحية (في انتظار غودو) اخراج أمجاد يونس ومسرحية (النهاية) اخراج مصطفى احمد مكي.. وبيَّن مقدم حفل المهرجان الفنان ميمون الخالدي انه في مايس من كل عام تحتفي أكاديمية الفنون بنتاجات طلبتها من الإخراج والتمثيل والتقنيات من خلال إقامة هذا المهرجان الذي يكشف عما استوعبوه في سنوات دراستهم، وبيان تجربتهم التطبيقية ليتعرف الطلبة على إمكانياتهم وما سيقدموه لبلدهم.. بعدها القى عميد الكلية الدكتور قاسم مؤنس كلمة قال فيها: يحتفي قسم الفنون المسرحية اليوم بأعمال طلبة سيكون لهم شرف الاستمرار بمسيرة المسرح العراقي. مشيداً بجهود الأساتذة في التوجيه والتعليم والإشراف. واوضح: ان قسم الفنون المسرحية بإمكانياته الفكرية والجمالية يعد قوة حية فيها من المعنى ما يضيء التجربة المسرحية العربية الحاضرة. 

فيما أشار الدكتور جبار خماط رئيس قسم الفنون المسرحية الى ان المهرجان في دورته لهذا العام سيكون متميزاً عما سبقه بتقديمه لأطروحات متنوعة في مناهجها وأساليبها وواقعها التعليمي. واضاف: ينطلق الطلبة اليوم بتجربة تعكس ما تدربوا عليه خلال سنوات الدراسة ليعلنوا عن طاقات إبداعية ينبغي ان تدخل سوق العمل لتفتح نافذة لمستقبل مسرحي واعد.

المدى وهي تتابع فعاليات المهرجان كان لها لقاء مع عدد الاساتذة حيث حدثنا الدكتور عقيل مهدي: من خلال هذا التقليد السنوي يقدم طلبة المسرح أطروحات تخرجهم بإشراف أساتذة متخصصين. وأوضح: ان المبرر من تقديم هذه العروض هو وضع الطلبة على محك طبيعي وحقيقي من خلال مواجهة الطلبة مع الجمهور لمعرفة الأجدر والأهم والأكثر ابداعاً في الخطاب المسرحي الذي يتطلب مهارة وقدرات خاصة.

من جانبه قال الدكتور كاظم العمران: اليوم اجد نفسي اقف بزهو وفخر أمام هذه العروض المهمة التي أجدها تختلف كثيراً عن السنوات السابقة لما فيها من التمايز والتجريب الذي اقترن بالكثير من الظواهر المسرحية التي أعدت خطاباً ديناميكياً ينفلت من سلطة الرقيب والمعقول. اليوم معظم هذه العروض تدل على طاقات لا تخلو من المسؤولية والكفاءة لطلبة يستحقون ان يكونوا بفخر ورثة حقيقيين لأساتذتهم لما قدموه من عروض فيها أفكار ورؤى تحاول ان تضيف شيئاً جديداً للخارطة المسرحية العراقية، ومن شأنها ان تجعل مسرحنا في مصاف الدول المتقدمة والتي تنشد النهوض في الواقع الفني والثقافي.

وسوف تتضمن الأيام القادمة عرض مسرحيات (المحاكمة الساخرة) للطالب مروان ظاهر ومسرحية (لعبة) لمحمد كمال و(الملك يموت) لعباس قاسم و(انفردي) لبديع نادر و(الأقوى) لآمنة خالد و(بيت الدمية) لفاطمة سمير و(هملت) لضياء ضمد.وفي حفل الختام ستعرض مسرحية (عطيل) للطالبة ليلى فارس ومسرحية (فاترينا) لأيمن جمال.