يعمل عدد كبير من الشركات لتأمين شبكات خطوط الاتصالات العنكبوتية(الإنترنيت) في اقليم كردستان، الا ان ضعف الخدمات المقدمة بات يتسبب بتذمر المواطنين، المعربين عن اعتقادهم بان الشركات المتخصصة بهذا المجال مقصرة في أداء وظيفتها وفي تقديم الخدمات بالجودة ا
يعمل عدد كبير من الشركات لتأمين شبكات خطوط الاتصالات العنكبوتية(الإنترنيت) في اقليم كردستان، الا ان ضعف الخدمات المقدمة بات يتسبب بتذمر المواطنين، المعربين عن اعتقادهم بان الشركات المتخصصة بهذا المجال مقصرة في أداء وظيفتها وفي تقديم الخدمات بالجودة المطلوبة للمواطنين.
27 شركة تعمل في مجال الإنترنيت
يقول كاروان رضا المدير العام للبريد والاتصالات في وزارة النقل والمواصلات بإقليم كردستان ان خطوط الانترنيت أدخلت الى اقليم كردستان بشكل طبيعي في عام 2004، الا انه في عام 2009 ونظرا للانفتاح الكبير لكردستان أمام دول العالم، فان عدد شركات القطاع الخاص العامل في مجال الاتصالات والانترنيت ازداد بشكل كبير ودخلت شركات كثيرة الى كردستان طالبة رخص مزاولة العمل.
ويضيف رضا بالقول: وفقا للتعليمات والإرشادات الخاصة بوزارتنا، تم منح عدد من رخص العمل، والان هناك 27 شركة متنوعة تعمل في مجال الإنترنيت باقليم كردستان، مبينا ان بعض الشركات تمتلك تراخيص عمل في جميع أرجاء الاقليم، فيما هناك شركات مرخصة للعمل في محافظة معينة.
ويبين ان بعض الشركات تقدم خدماتها عبر الأسلاك بالتعاون مع شركات موجودة داخل المدن، ولديها عقود عمل بهذا الصدد، الى جانب وجود ثلاث شركات مرخصة للعمل في جميع أنحاء العراق تقدم خدمات اتصالات الموبايل والإنترنيت، والان وبفضل التطور الحاصل في تقنية الإنترنيت في العالم يتم اعتماد نظام LTE وهو النظام الأكثر تطورا وسرعة في مجال الإنترنيت.
البنى التحتية غير مؤهلة
ويفيد رضا بالقول ان أي مجال من مجالات الاتصال يحتاج الى بنى تحتية قوية وفاعلة، كي يتمكن من تقديم الخدمات بجودة عالية للمواطنين، لافتا الى ان مجال الإنترنيت يحتاج الى بنية تحتية قوية رصينة بما يسهم في تقديم الخدمات النوعية للمشتركين، إلا أننا نلاحظ ان البنية التحتية في كردستان جميعها بنظام الوايرليس، باستثناء مراكز المدن التي تضم شبكات مدفونة في داخل الأرض، وعن طريق أسلاك بدالات الاتصالات يصبح بالإمكان إيصال الخدمات للمواطنين، وهذه نسبتها ضئيلة في كردستان. ووفقا لوجهة نظر مدير بريد واتصالات اقليم كردستان فان السبب الرئيس والحقيقي لمشكلة الانترنيت في اقليم كردستان يتمثل في عدم وجود بنية تحتية رصينة، اذ توجد هذه البنية فقط عبر اللاسلكي(الوايرليس) وهذا النظام يحتاج الى نصب أبراج كثيرة، وكل برج يعمل عليها عدد كبير من المشتركين، وعند استعمال خطوط الأبراج بشكل متنوع واستعمال الإنترنيت من قبل المشتركين تصبح الخطوط بطيئة الاستجابة والسبب هو الزخم الحاصل وكثرة أعداد المشتركين. والقضية يمكن معالجتها بزيادة أعداد الأبراج.
عرقلة نصب الأبراج
ويتمثل احد أسباب عدم معالجة بطء خطوط شبكات الإنترنيت في اقليم كردستان بمنع المواطنين من نصب أبراج الإنترنيت في الأحياء السكنية تخوفا من التأثيرات السلبية التي تحدثها على صحة المواطنين ، في حين ان الشركات تحتاج الى زيادة أعداد أبراجها، في حين ان الجهات ذات العلاقة أعلنت مرارا عن عدم وجود أضرار وتأثيرات من جراء نصب الأبراج في المناطق السكنية، لان نوعية الموجات المستعملة تمثل نظاما من النوع المنخفض ولا تحمل تأثيرات على صحة المواطنين.
أربع شركات تعمل على نظام الفايبر
وبشأن خطوط الإنترنيت ونوعية الأسلاك وفي حال كونها مدفونة تحت الأرض ام من نوع فايبر، يقول رضا انه في حال إنشاء بنية تحتية على وفق نظام الأسلاك المدفونة في الاقليم، فان الأمر سيسهم في قلة أعداد الأبراج وسرعة خطوط الإنترنيت وخفض أسعار بدلات الاشتراك للمواطنين.
ويبين ان هناك اربع شركات في الاقليم مرخصة لنصب شبكات الفايبر الخاصة بالإنترنيت وربطها بالخارج، والان فان خطوط ثلاث شركات مرتبطة بخطوط خارج اقليم كردستان، اثنان منها مرتبطة بخطوط تركية والثالث مرتبط بايران.
تذبذب أسعار خدمات الإنترنيت
ويبين مدير بريد واتصالات الاقليم "اننا لا نضع سعرا ثابتا لخطوط اتصالات الإنترنيت من اجل إيجاد نوع من المنافسة بين الشركات المتنافسة باقليم كردستان، وفي حال حددنا الأسعار فانها ستكون مفروضة على المواطنين ولن يتم الارتقاء بجودة الخطوط ونوعية الخدمات المقدمة للمواطنين."
ووفقا للمعلومات المتوفرة فان هناك نحو مليون مشترك لخطوط الإنترنيت حاليا في اقليم كردستان، فيما يعرب رضا عن اعتقاده ان مشكلة رداءة خدمات الإنترنيت ستتم معالجتها بشكل نهائي خلال العام المقبل، متأملين ان تصل الخدمات الى مصاف المعايير الدولية.