السليمانية/ مؤيد الخالدي بعد التوسعات المتسارعة الحاصلة في مدينة السليمانية وبما إن (علوة السليمانية) القديمة والتي تقع في محلة (ئازادي) في شمال المدينة صارت سببا في الزحام وإزعاج المواطنين، إضافة إلى كثرة النفايات والأوساخ والتي تخلفها عمليات نقل الفواكه والخضراوات من كل مكان،
سواء من داخل المدينة او من خارجها، فقد قدم العديد من سكنة تلك المنطقة الشكاوى لحل هذه المشكلة حيث قررت بلدية السليمانية على اثر ذلك نقل هذه العلوة من مكانها الحالي إلى مكان آخر، وجعل مكان العلوة الحالي متنزها جديدا للمواطنين تتوفر فيه جميع وسائل الراحة والتسلية لتلك العوائل. وفي لقاءت مع عدد من سكان تلك المنطقة قال المواطن (بشتيوان حسن): بصراحة في البداية لم يكن هناك أي اعتراض من قبل المواطنين على إقامة العلوة في هذه المنطقة بسبب صغر المدينة وقلة السكان ولهذا فكان من الطبيعي وجودها في هذا المكان ولكن وبسبب توسع مدينة السليمانية وزيادة عدد السكان مع وجود آلاف السيارات ووجود نسبة كبيرة من العمال الوافدين من المحافظات العراقية الأخرى حيث يتطلب تواجدهم ليلاً ونهاراً، إضافة الى السواق وأصحاب العربات كل هذا أدى الى اختناقات كبيرة وولدت إزعاجاً، لذا تقدمنا بالعديد من الطلبات إلى ضرورة نقل العلوة إلى خارج المدينة وإنشاء متنزه واسع بدلها يستفيد منه سكنة آزادي الواسعة حتى تووي ملك ومامة يارة وغيرهما حيث تخلو هذه المنطقة من أي متنزه و بالتأكيد هذا له تأثير كبير على البيئة و نظافتها لهذا فنرجو الإسراع بتنفيذ مثل هكذا مشاريع. إما المواطن ريكان حمه أمين وهو احد سكنه المنطقة فقال: لقد سمعنا عن مشروع نقل العلوة إلى خارج المدينة كما تمنى المواطنون ولقد سعدنا بهذا المقترح أيضاً ونأمل الإكثار من إقامة مثل هذه المشاريع في داخل المناطق من اجل عدة أهداف منها زيادة نسبة المساحات الخضر داخل السليمانية للحفاظ على البيئة ولزيادة جمالية المنطقة. وعن أهمية هذا المشروع تحدث (عمر محوي رئيس بلدية السليمانية) قائلاً: لقد باتت علوة السليمانية مكانا غير ملائم لوقوعها في مركز المدينة فتوصلنا إلى قرار على ضرورة نقل العلوة إلى خارج حدود السليمانية. وأضاف: عن طريق هذا المشروع سوف تقام علوة جديدة بشارع واسع تتوفر فيها كل المستلزمات وقد أبدى أصحاب المكاتب هناك استعدادهم للانتقال إلى مكان العلوة الجديد،و لا اخفي بانه ومنذ ذلك الوقت قدم عمر فتاح نائب رئيس مجلس الوزراء في الحكومة الخامسة اقتراحا لإقامة متنزه كبير محلها نظرا لان المحلة تفتقر الى أي متنزهات. وأشار محوي إلى ان مساحة الأرض التي من المقرر اقامة المتنزه عليها 30 دونماً وسوف تخصص لها الأموال على ميزانية السنة المقبلة. اما كامران حمة صالح مدير الحدائق في السليمانية فقد قال: لقد تم تنفيذ العديد من المشاريع لحدائق السليمانية على ميزانية مجلس محافظة السليمانية ووزارة البلديات، وحسب المعلومات التي حصلنا عليها فانه سوف يتم إنشاء 50 متنزهاً بمساحات مختلفة فبعضها قد تم إنشاؤها و بعدها دخلت حيز التنفيذ. وأشار صالح الى إن نسبة المساحات الخضر في مدينة السليمانية 1% في الوقت الذي يكون فيها المعيار العالمي 15% ولكن وبسبب إنشاء العديد من المتنزهات فيما بعد سنة 2003 إلى 2009 وصلت النسبة إلى 9% و إن بلدية السليمانية مستمرة في حملتها من اجل إيصال نسبة المساحات الخضر إلى 15% من اجل المساهمة في زيادة جمالية المنطقة.