اسلام اباد / رويترز قال وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي امس الاثنين ان الهند أثارت أسئلة ليس الهدف منها سوى المماطلة في استئناف المحادثات بين البلدين. وكان رئيس وزراء الهند مانموهان سينغ قد قال لقناة سي.ان.ان التلفزيونية يوم الاحد انه من غير الواضح ما اذا كان الرئيس الباكستاني قابضا على زمام الجيش
وان أهداف باكستان في أفغانستان ليست بالضرورة هي نفس أهداف الولايات المتحدة. وخلال المقابلة التي تزامنت مع زيارة للولايات المتحدة قال سينغ أيضا انه قلق من احتمال سقوط الترسانة النووية الباكستانية في الايدي الخطأ وشكا من أن باكستان لم تقدم للعدالة مرتكبي الهجوم الذي شهدته مومباي في العام الماضي. وقال قرشي لرويترز "أشعر بخيبة أمل... أشعر أن الهند تماطل وتبحث عن أعذار لعدم استئناف الحوار." وخاضت الهند وباكستان ثلاث حروب منذ استقلالهما عن بريطانيا عام 1947 وكادت أن تنشب بينهما حرب رابعة عام 2002 بعد هجوم شنه متشددون على مبنى البرلمان الهندي. وتريد الولايات المتحدة أن يقلل البلدان من حدة التوتر وأن يستأنفا الحوار بشأن عدد من القضايا بدءا بالتجارة وانتهاء بمنطقة كشمير المتنازع عليها حتى تتمكن باكستان من التركيز على الحرب الدائرة ضد مقاتلي طالبان والقاعدة على حدودها مع أفغانستان. وأوقفت الهند عملية سلام استمرت خمسة أعوام واشتملت على محادثات موسعة مع جارتها بعد هجوم مومباي في نوفمبر تشرين الثاني الماضي. وألقت الهند باللائمة في الهجوم على متشددين مقرهم باكستان قالت انهم مدعومون من وكالات رسمية. وأدانت باكستان الهجوم الذي قتل فيه 166 شخصا ونفت ضلوع أي جهات رسمية فيه. وخلال العام المنصرم التقى زعيما الهند وباكستان ومسؤولون كبار من البلدين عدة مرات على هامش اجتماعات دولية لكن الهند تصر على أن تتخذ باكستان اجراء صارما ضد المتشددين قبل استئناف المحادثات. وأقرت باكستان بأنه تم التخطيط لهجوم مومباي على أراضيها وهي تحاكم سبعة مشتبه بهم في جلسات مغلقة. وقال قرشي ان هذا يظهر جدية بلاده في التعامل مع من هم وراء هجوم مومباي.
باكستان: الهند تماطل في استئناف المحادثات
نشر في: 23 نوفمبر, 2009: 05:30 م