بعد أكثر من شهر على خطف حركة بوكو حرام المتشددة ما يزيد عن 200 تلميذة، تستضيف باريس، امس السبت، قمة إفريقية مصغرة يشارك فيها الرئيس النيجيري غودلاك جوناثان، الذي تلقى استراتيجيته في مواجهة هذه الجماعة المتطرفة انتقادات متزايدة. وتجمع القمة في قصر ال
بعد أكثر من شهر على خطف حركة بوكو حرام المتشددة ما يزيد عن 200 تلميذة، تستضيف باريس، امس السبت، قمة إفريقية مصغرة يشارك فيها الرئيس النيجيري غودلاك جوناثان، الذي تلقى استراتيجيته في مواجهة هذه الجماعة المتطرفة انتقادات متزايدة.
وتجمع القمة في قصر الاليزيه رؤساء نيجيريا والكاميرون والنيجر وتشاد وبنين فضلا عن ممثلين عن الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي بهدف وضع استراتيجية إقليمية ضد حركة بوكو حرام، التي ظهرت عام 2002، وباتت تشكل تهديدا متزايدا للدول المجاورة لنيجيريا. وثارت موجة استنكار عالمية بعد خطف أكثر من مئتي تلميذة في 14 نيسان في شيبوك شمال شرق نيجيريا، ثم نشر أشرطة فيديو مروعة لزعيم بوكو حرام، أبو بكر شيكاو، يهدد بتزويج الفتيات قسرا أو بمعاملتهن باعتبارهن "سبايا".
وترتفع الأصوات في العالم للتنديد بعنف هذه الجماعة المسلحة التي أوقعت هجماتها الدامية حتى الآن آلاف القتلى، وامتد التنديد إلى عنف الجيش النيجيري وقلة كفاءة الحكومة التي يشار إليها بأصابع الاتهام من أقرب حلفاء نيجيريا، وفي طليعتهم الأميركيون.
ونددت واشنطن، التي صنفت بوكو حرام في نوفمبر 2013 على قائمة "المنظمات الإرهابية الأجنبية"، وقامت بتعبئة عناصر وتجهيزات للمساعدة في البحث عن التلميذات، الخميس الماضي، "بالبطء المأساوي وغير المقبول" لرد الحكومة النيجيرية على الأزمة.
والواقع أن الرئيس جوناثان لم يندد بخطف الفتيات إلا بعد أكثر من 15 يوما على الواقعة، ما عرضه لانتقادات دولية، كما أنه ألغى أمس الجمعة زيارة كان أعلن عنها إلى شيبوك، البلدة التي وقعت فيها عملية الخطف بولاية بورنو شمال شرق البلاد.
أما باريس، التي امتنعت عن إصدار انتقادات علنية لنيجيريا، حليفها الجديد وإحدى القوى الاقتصادية في إفريقيا، فسوف تسعى من خلال هذه القمة إلى تنسيق مكافحة المجموعة المتطرفة على المستوى الإقليمي.