بغداد / المدى برسأعلنت شركة أميركية، السبت، عن تحقيق اكتشاف نفطي جديد بكميات "تجارية" في محافظة دهوك بإقليم كردستان،(460 كم الى الشمال من العاصمة بغداد)، وفي حين توقعت أن المباشرة بإنتاج نحو 25 ألف برميل يومياً من بئرين حفرتهما هناك حتى الآن، نهاية
بغداد / المدى برس
أعلنت شركة أميركية، السبت، عن تحقيق اكتشاف نفطي جديد بكميات "تجارية" في محافظة دهوك بإقليم كردستان،(460 كم الى الشمال من العاصمة بغداد)، وفي حين توقعت أن المباشرة بإنتاج نحو 25 ألف برميل يومياً من بئرين حفرتهما هناك حتى الآن، نهاية أيار الحالي، توقعت أن يكون الإقليم من بين "آخر أكبر" مستودعات النفط العالمية.
وقال مدير ومؤسس شركة هلوود انيرجي HKN Energy الأميركية، روز بيروت، بحسب ما أوردت صحيفة دالاس نيوز Dallas News، إن "الشركة حققت اكتشافاً نفطياً تجارياً في إقليم كردستان العراق". وأضاف بيروت، أن "منطقة الإقليم مستمرة بالكشف عن توقعات ضخمة وواعدة في مجال الطاقة"، متوقعاً أن "تكون من ضمن آخر أكبر مستودعات النفط العالمية".
وذكرت الصحيفة، أن شركة HKN هي "أحد فروع شركة هلوود العالمية للطاقة، وواحدة من بين شركات أخرى بالتنقيب عن النفط في منطقة إقليم كردستان منذ العام 2003"، مبينة أن "الشركة تخطط للبدء بالإنتاج من بئرين قامت بحفرهما حتى الآن، نهاية أيار الحالي، بمعدلات تصل إلى 25 ألف برميل يومياً".
وأضافت دالاس نيوز، أن "شركة HKN انيرجي للطاقة بدأت عملياتها في منطقة الإقليم منذ العام 2006/ وذلك بالحفر في رقعة سرسنك النفطية، بناحية سرسنك، التابعة لمحافظة دهوك، بالاشتراك مع شركتي ماراثون أويل، ومارسك أويل"، لافتة إلى أن "حكومة إقليم كردستان تملك ما نسبته 25 بالمئة من أسهم ذلك الحقل النفطي".
وكانت شركة النفط الوطنية الكورية KNOC، أعلنت في (العشرين من آذار 2014)، عن اكتشاف احتياطات كبيرة من النفط الخام الخفيف في بئر بانان Banan داخل رقعة حقل هولير بإقليم كردستان ، مبينة أن معدل الإنتاج الأولي للبئر وصل إلى أكثر من أربعة آلاف برميل يومياً، وأنها نجحت أيضاً في استكشاف ثلاثة آبار نفطية أخرى في الحقل المذكور العام 2013 المنصرم.
وكان رئيس حكومة إقليم كردستان، نيچيرفان بارزاني، أعلن خلال افتتاح المؤتمر الثاني للنفط والغاز، في أربيل، في (الثالث من كانون الأول 2012 الماضي)، أن الاحتياطي الذي يملكه الإقليم يبلغ نحو 45 مليار برميل من النفط الخام، وأكثر من ثلاثة ترليونات متر مكعب من الغاز الطبيعي.
كما أعلنت وزارة الثروات الطبيعية في حكومة إقليم كردستان، مطلع حزيران 2012، عن سعيها لزيادة إنتاجها من النفط الخام إلى مليون برميل يومياً بحلول عام 2015، مؤكدة على وجود خطط لمضاعفة الإنتاج إلى مليوني برميل بحلول عام 2019.
يذكر أن العديد من كبريات شركات النفط والغاز العالمية ومنها اكسون موبيل وشل وشيفرون وتوتال وغاز بروم الروسية، على سبيل المثال لا الحصر (هنالك أكثر من 40 شركة من 17 دولة تعمل في القطاع النفطي الكردستاني)، قد أبرمت عقوداً لاستكشاف وإنتاج النفط والغاز مع حكومة إقليم كردستان، ما أثار اعتراض الحكومة الاتحادية.
وأن الإقليم طور بنيته التحتية النفطية من خلال مد أنبوب "مستقل خاص به" إلى تركيا، وباشر ضخ النفط عبره مؤخراً.
ويشكل الملف النفطي الكردستاني مصدر أرق كبير للحكومة الاتحادية في بغداد، التي تعارض على طول الخط، نشاط الإقليم بهذا الشأن وتعده مخالفاً للدستور، في حين يرى الإقليم العكس استناداً للمرجعية الدستورية ذاتها، في ظل عدم تشريع قانون اتحادي للنفط والغاز حتى الآن.