قال مدير مدرسة ثانوية نيجيرية، إن جماعة "بوكو حرام" هددت بالهجوم على مدرستين للبنين في ولاية "بينو"، من أجل اختطاف طلاب وتزويجهم من الطالبات اللاتي اختطفتهن الشهر الماضي. ونقلت وكالة الأنباء النيجيرية امس الأحد، عن مدير كلية "ماكوردي" الثانوية الحكو
قال مدير مدرسة ثانوية نيجيرية، إن جماعة "بوكو حرام" هددت بالهجوم على مدرستين للبنين في ولاية "بينو"، من أجل اختطاف طلاب وتزويجهم من الطالبات اللاتي اختطفتهن الشهر الماضي.
ونقلت وكالة الأنباء النيجيرية امس الأحد، عن مدير كلية "ماكوردي" الثانوية الحكومية، قوله إن "المتمردين أرسلوا رسالتين، يهددون فيهما بمداهمة المدرسة لاختطاف الأولاد". ووفقا للوكالة أضاف جودفري أوجودو "الأمر صحيح، إننا "رأينا" تلقينا رسالتين لإخطارنا بنية الجماعة مداهمة مدرستنا يوم الجمعة الماضي. وأوضح أن "أحد الرسالتين، اللتين كانتا مكتوبتين بإنجليزية مبسطة، شوهدت داخل أحد الفصول، وكانت الأخرى داخل غرفة الموظفين". ووفقا لأوجودو، هدد المسلحون أيضا بمهاجمة مدرسة أخرى مجاورة، هي مدرسة "ماونت سانت جابرييل" الثانوية. وأشار مدير المدرسة إلى أن "الجماعة ذكرت أنهم عناصرها قادمون في أي من هذين اليومين لاختطاف أولادنا لتزويجهن من فتيات المدرسة الثانوية المختطفات في شيبوك". من جانب اخر أفادت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية الصادرة امس الأحد، أن القوى الغربية تضغط حاليا على الأمم المتحدة لإدراج جماعة "بوكو حرام" المسلحة في نيجيريا، كجماعة إرهابية، وذلك خلال الأيام القليلة القادمة. وعزا مسئولون أمريكيون (حسبما نقلت الصحيفة على موقعها الألكتروني) السبب وراء ذلك إلى الرغبة في تشديد الضغط على هذه الجماعة المسلحة المتورطة في اختطاف مئات الفتيات النيجيريات من أمام مدارسهن.
وكشفت الصحيفة أن القوى الغربية باتت في المراحل النهائية لصياغة مشروع قرار لتقديمه إلى الأمم المتحدة لإدراج "بوكو حرام" على قوائم الجماعات الإرهابية، مما يعرضها إلى عقوبات دولية كتجميد الأرصدة وحظر السفر. ونسبت الصحيفة إلى وكيلة وزارة الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية ويندى شيرمان قولها "إن طرح مشروع القرار قد يتم خلال الأيام القادمة"، معربة عن ثقتها بأنه سيحظى بدعم جميع الدول. وأوضحت الصحيفة أن الولايات المتحدة وحلفاءها يتعرضون حاليا لضغوط مكثفة لفعل أي شيء لإنقاذ 223 فتاة نيجيرية تم اختطافهن على أيدى مقاتلي الجماعة بالشهر الماضي، بيد أن القوى الغربية تخشى في الوقت ذاته من التعاون مع الرئيس النيجيري جودلاك جوناثان. ومع ذلك، أبرزت (وول ستريت جورنال) حقيقة أن الولايات المتحدة وحلفاءها أحجموا عن تبنى أي إجراءات من شأنها إلزام القوى الغربية بإمداد نيجيريا بالمعلومات المخابراتية أو السماح للقوات الغربية بالقيام بمهمة إنقاذ محتملة.