واشنطن بوست: لا مكان للتفاؤل في مفاوضات الغرب وإيران حول برنامجها النووي تحدثت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية في افتتاحيتها امس عن إيران والمفاوضات المتعلقة ببرنامجها النووي، وقالت إن المسؤولين الإيرانيين ألمحوا لتفاؤل غير متوقع قبل بدء جولة المفاوضا
واشنطن بوست:
لا مكان للتفاؤل في مفاوضات الغرب وإيران حول برنامجها النووي
تحدثت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية في افتتاحيتها امس عن إيران والمفاوضات المتعلقة ببرنامجها النووي، وقالت إن المسؤولين الإيرانيين ألمحوا لتفاؤل غير متوقع قبل بدء جولة المفاوضات الأسبوع الماضي إزاء فرص التوصل إلى اتفاق شامل قبل انتهاء الموعد المحدد في 20 تموز المقبل. بينما كان المسؤولون الأمريكيون حذرين، وتبين أنهم على حق، فعندما انتهت جولة المحادثات يوم الجمعة في فيينا، تحدث مسؤول أمريكي رفيع المستوى عن صعوبة كبيرة، بينما قال مندوب إيران "لقد فشلنا".
وقد عكست تلك اللهجة المختلفة خللا أكبر ربما يكون في مصلحة الولايات المتحدة وحلفائها. فالرئيس الإيراني حسن روحاني يشعر بمزيد من الإلحاح للتوصل إلى اتفاق أكثر من أوباما.. فالاقتصاد الإيراني لا يزال يعانى من عقوبات دولية، وتنبؤات قادة إسرائيل بأن السيطرة على التجارة والاستثمار يمكن أن ينهار بعدما قدم الاتفاق المبدئي ارتياحا جزئيا لطهران.. ويواجه روحاني، الذى انتخب على أمل إنهاء عزلة إيران وإصلاح الاقتصاد، ضغوطا لتحقيق تلك الآمال. ومع تجميد أغلب عمل إيران النووي، بإمكان أوباما أن يتحمل الانتظار. فمد المحادثات لستة أشهر وفقا للاتفاق المبدئي ربما يكون في مصلحته. وتتابع الصحيفة قائلة سواء كان هذا التناقض يمكن استخدامه للضغط من أجل تقديم تنازلات هامة يجب على إيران أن تقوم بها من أجل التوصل إلى اتفاق ناجح يظل محل تخمين.. على الرغم من أن محادثات هذا الأسبوع كانت نذير شؤم.
وأشارت الافتتاحية إلى أن قضية الصواريخ البالستية مهمة في الاتفاق مع إيران. وتقول الولايات المتحدة إن الاتفاق مع إيران يجب أن يتناول قرارات مجلس الأمن الدول حولها والتي تشمل أي صاروخ قادر على حمل رؤوس نووية. إلا أن المرشد الأعلى آية الله على خامنئي وصف مطالب الحد من الصواريخ بأنها غبية وحمقاء.
ولو حل الخلافات بين الأطراف المتفاوضة تبقى هناك مشكلة تتعلق بالمدى الزمني الذي يمكن أن تنجح فيه أي قيود على برنامج إيران النووي.
وخلصت الصحيفة في النهاية إلى القول بأن أي تنازلات تقوم بها إدارة أوباما في هذا الإطار سيكون هناك مراجعة قوية عليها.. ولو كان الكونجرس وإسرائيل غير راضيين، فربما أصبح بإمكانهما إفساد الاتفاق. كما أن المتشددين في إيران لديهم رأيهم أيضا. ونظرا لتحدى التوصل إلى تسوية ترضى الحرس الثوري الإيراني وأعضاء الكونجرس الجمهوريين، فلا عجب ألا يكون للتفاؤل مكان.
جلوبال بوست:
وعود مودي الاقتصادية لن يسهل تحقيقها في الهند
لا تزال الصحف الأمريكية مهتمة بفوز المعارضة الهندية وزعيمها نيرندار مودى في الانتخابات الأخيرة، وقالت صحيفة "جلوبال بوست" إن فرحة انتخاب مودي يجب أن تفسح الطريق للواقع الاقتصادي. ونقلت عن محللين تحذيرهم من أن الوعود التي قطعها مودي على نفسه بجعل هذا القرن قرن الهند لن يكون من السهل تحقيقها.
وتقول الصحيفة إن فوز المعارضة والحزب الهندوسي القومي بهاراتيا جاناتا في الانتخابات يعيد رسم الخريطة السياسية في الهند. وقد شهدت الأسهم الهندية ارتفاعا على أمل أن يستطيع مودي إحياء الاقتصاد. ويوم الجمعة الماضي، وعد مودي بجعل القرن الحادي والعشرين هو قرن الهند في غضون 10 سنوات. إلا أن المحللين يحذرون من التوقعات المستحيلة. ويقول رجيف ماليك، الخبير الاقتصادي من بنك كلاسا الاستثماري، إن السياسيين الهنود يقدمون وعودا للأرض كي يتم انتخابهم، لكن الواقع أن الاقتصاد الهندي يشهد أبطأ معدل للنمو منذ 10 سنوات. ويحذر محلل اقتصادي آخر من أنه لا توجد عصا سحرية لمواجهة المشكلات الاقتصادية. وتوضح الصحيفة أن الهند تشهد ركودا ضخما، فتراجع معدل النمو من 9% إلى 4.9، وزاد تضخم الاستهلاك إلى 8.6% وهي أعلى نسبة بين أهم الدول النائية. وهناك مجالات لم تمس بعد في الاقتصاد الهندي مثل قوانين العمل غير المرنة والتي لا تشجع أصحاب العمل على تشغيل عمال جدد.