أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، امس الأحد، أن التوصل إلى اتفاق نهائي حول البرنامج النووي الإيراني بين طهران والقوى العظمى لا يزال "ممكنا" برغم جولة المحادثات الصعبة الأسبوع الحالي. وكتب ظريف على موقع "تويتر" أن "الاتفاق ممكن، ولكن يجب أن
أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، امس الأحد، أن التوصل إلى اتفاق نهائي حول البرنامج النووي الإيراني بين طهران والقوى العظمى لا يزال "ممكنا" برغم جولة المحادثات الصعبة الأسبوع الحالي.
وكتب ظريف على موقع "تويتر" أن "الاتفاق ممكن، ولكن يجب أن تزول الأوهام. ينبغي عدم تفويت الفرصة مرة أخرى مثل 2005".
والجمعة الماضية، قال نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إنه لم يحدث تقدم خلال المحادثات مع القوى الكبرى من أجل تجاوز الخلافات بشأن برنامج طهران النووي.
وأضاف عراقجي للصحافيين في ختام الجولة الرابعة من المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا والصين وروسيا المنعقدة في فيينا، إن "المحادثات كانت جادة وبناءة لكن لم يتحقق أي تقدم"، وأضاف: "لم نصل إلى النقطة التي نبدأ منها صياغة الاتفاق النهائي".
كما عبّر مسؤول أميركي كبير عن قلقه لعدم إحراز تقدم في المفاوضات بين الغرب وإيران، والتي امتدت من الثلاثاء الماضي إلى الجمعة.
من جانب اخر - نقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن عباس عراقجي كبير المفاوضين النوويين الايرانيين قوله إن الجولة الجديدة من المحادثات النووية بين إيران والقوى العالمية الست ستجري في فيينا بين 16 و20 حزيران المقبل.
ولم تذكر الوكالة مزيدا من التفاصيل في تقريرها الذي أوردته الليلة الماضية عن الموضوعات المقرر بحثها والرامية إلى إنهاء مواجهة مضى عليها عشر سنوات بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وتقول طهران إن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية فقط في مجالات توليد الطاقة والأبحاث الطبية. ويشك الغرب وإسرائيل في أن هذا البرنامج مجرد ستار لامتلاك القدرة على صنع أسلحة نووية.
ولم تتمخض الجولة الأخيرة من هذه المحادثات التي عقدت الأسبوع الماضي في فيينا عن تقدم يذكر.
وتسعى القوى الست لإقناع إيران بالموافقة على خفض عمليات تخصيب اليورانيوم وأنشطة نووية حساسة أخرى مع قبول المزيد من جولات التفتيش الصارمة من جانب فرق التفتيش التابعة للأمم المتحدة لمنع ايران من حيازة أي قدرة على إنتاج قنابل نووية بسرعة وذلك مقابل رفع العقوبات.
وفي تطور يجيء ضمن هذا السياق قالت وسائل إعلام إيرانية إن وفدا من الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيزور طهران اليوم الاثنين لمناقشة الأنشطة النووية الإيرانية. وفي فيينا لم يرد تعليق فوري من الوكالة الدولية إلا ان مصادر دبلوماسية قالت يوم الجمعة الماضي إن من المتوقع عقد اجتماع في مطلع الاسبوع الحالي. وعرضت إيران التعاون مع الوكالة الدولية في توضيح ما تصفه الوكالة الدولية بالأبعاد العسكرية المحتملة للبرنامج النووي للجمهورية الإسلامية. ونقلت وكالة أنباء الطلبة الايرانية عن بهروز كمالوندي المتحدث باسم هيئة الطاقة الذرية الإيرانية قوله إن المحادثات بين ايران والوكالة الدولية ستستغرق يوما واحدا وستتضمن "تلخيص الإجراءات الثلاث عشرة التي اتخذتها ايران في عدة مجالات في إطار تعاونها مع الوكالة."
والمحادثات بين ايران والوكالة الدولية منفصلة عن المحادثات بين الجمهورية الإسلامية والقوى العالمية الست وهي الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا والصين وروسيا والرامية الى التوصل لاتفاق اوسع نطاقا لتسوية النزاع النووي في موعد غايته 20 تموز.
إلا ان هذه المباحثات بشقيها متكاملة لانهما تركزان على مخاوف من ان ايران ربما تكون تسعى خفية لحيازة وسائل وخبرة لتصنيع أسلحة نووية.
واضاف بهروز كمال فندى أن وفدا من مفتشى وكالة الطاقة النووية الدولية سيزور إيران اليوم الاثنين.
وذكرت قناة "سكاي نيوز" الإخبارية أن كمال فندى أوضح أن الوفد سيناقش ما أسماه "المسائل العالقة" بشأن برنامج إيران النووي.
وأشار إلى أن الوفد سيضم كبير مفتشي الوكالة الدولية تيرو فارجورانتا وعدد من المفتشين الآخرين وسيناقش كافة الجوانب التي لازالت تبدو "غامضة" بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وتأتى هذه الزيارة بعد أن خاضت إيران جولة رابعة من المفاوضات والمباحثات حول برنامجها النووي في العاصمة النمساوية فيينا مع 6 دول غربية دون إحراز تقدم يذكر في هذا الملف.
وكانت الأطراف السبع اتفقت في شهر تشرين الثاني الماضي على خطة من 7 خطوات لتحقيق مزيد من الشفافية بشأن البرنامج النووي الإيراني.
ووفقا للاتفاق فإن آخر الخطوات السبع انتهت في الخامس عشر من شهر ايار الجاري والذي شهد سماح طهران لمفتشي الوكالة الدولية بتفقد منشأتها النووية.