ابتكرت مجموعة من طلاب جامعة ليسيستر سيارة سباق يمكنها السير بميل زاوي عن الأرض يبلغ 90 درجة إذا توفر لها مسار حسن التصميم، كما تحتاج السيارة أيضاً إلى أن تكون ذات تصميم خاص .والسيارة التي ابتكرها طلاب قسم الفيزياء بالجامعة يمكنها السير بسرعة 15
ابتكرت مجموعة من طلاب جامعة ليسيستر سيارة سباق يمكنها السير بميل زاوي عن الأرض يبلغ 90 درجة إذا توفر لها مسار حسن التصميم، كما تحتاج السيارة أيضاً إلى أن تكون ذات تصميم خاص .
والسيارة التي ابتكرها طلاب قسم الفيزياء بالجامعة يمكنها السير بسرعة 150 ميلاً في الساعة على الحوائط الرأسية في مسار دائري وبالسرعة نفسها بزاوية 90 درجة . ويعزو الطلاب المبتكرون السبب في إمكانية ذلك إلى أن قوة الجاذبية التي تتعرض لها سيارات السباق العادية تقل عن قوة الاحتكاك بين عجلات سيارات السباق والحيطان.
نشر الطلاب بحثهم على صفحات قسم الموضوعات الخاصة في صحيفة الفيزياء التي يصدرها قسم الفيزياء والفلك في الجامعة ، ما دفع الطلاب للخوض في التحقق من إمكانية تحقيق ذلك ما قيل عن أن السيارات فائقة السرعة يمكنها السير بأقصى سرعاتها في المنحنيات القوية .
واختارت المجموعة نوعين من السيارات للبحث، أولاهما من طراز Penske-Reynard-Honda ذات العجلات الخارجة، والأخرى من طراز Audi TT العادية لمعرفة أثر شكل السيارة وخواصها في استجابتها للجاذبية الأرضية ، كما حللوا أيضاً القوى التي تخضع لها كل من السيارتين إذا سارتا في مسار دائري بزاوية ميل 90 درجة، وكان من المهم أن يكون المسار دائرياً لضمان وجود قوة جاذبة دائمة، والتي تعرف بالقوة الداخلية التي يخضع لها جسم يدور في مسار دائري. ولاكتشاف ما إذا كانت قوة الجاذبية الواقعة على السيارة أقل من أو مساوية لقوة الاحتكاك الساكن التي تؤدي إلى ثباتها فوق الحائط، وضع الفريق في الاعتبار سلسلة من العناصر بما فيها كتلة المركبة، وسرعتها، ومقدار ما تتعرض له من قوة جاذبة ، وكان لعنصر آخر أهمية كبرى، ألا وهو القوة السفلية أو التحتية، وهي القوة التي تشد المركبة إلى الحائط بسبب الديناميكية الهوائية وانسيابية هيكلها، وهي بمثابة عنصر مهم في السيارات الرياضية التي تتميز بهياكلها الملساء .
وتوصل فريق الطلاب إلى أن قوة الجاذبية التي تقع على مركبة سباق ذات عجلات خارجة، ووزن يبلغ 700 كيلوغرام، تبلغ 8571 نيوتن، وهي أقل من قوة الاحتكاك، ما يعني أن المركبة ستتمكن بسهولة من البقاء في الوضع العمودي. إلا أنهم وجدوا أن هذه القوة الواقعة على السيارة "أودي"، البالغ وزنها 1،390 كيلوغراماً بلغت نحو 6400 "نيوتن"، وهي أكبر من قوة الاحتكاك، ما يعني عدم قدرة السيارة على البقاء على الحائط .
وأوضح الطلاب أن السباق الرأسي قد لا يتحقق كلية على أرض الواقع لأسباب عـدة منها أن إنشاء هذه المسارات أو الطرق الدائرية يكلف الكثير من المال، وأن حوادث التصادم عليها مفجعة للغاية !