ترجمة / عبد الإله مجيدكشف باحثون عن تطبيق يحلل المزاج ، بمقدوره أن يراقب كلام الشخص مراقبة دائمة للبحث عن بوادر غضب أو توتر عصبي. ويأمل الباحثون بأن تساعد هذه التكنولوجيا أولئك الأشخاص الذين لديهم مشاكل صحية في السيطرة على أعصابهم ومرضى الاضطر

  ترجمة / عبد الإله مجيد
كشف باحثون عن تطبيق يحلل المزاج ، بمقدوره أن يراقب كلام الشخص مراقبة دائمة للبحث عن بوادر غضب أو توتر عصبي. ويأمل الباحثون بأن تساعد هذه التكنولوجيا أولئك الأشخاص الذين لديهم مشاكل صحية في السيطرة على أعصابهم ومرضى الاضطراب ثنائي القطب بتحذير المستخدم وأفراد العائلة وحتى الفرق الطبية إذا رصدت حدوث تغيرات كبيرة في مزاج المستخدم.
ويعمل التطبيق في الخلفية على هاتف ذكي اعتيادي ومن هناك يراقب آليا أنماط صوت المستخدم خلال الاتصالات التي يجريها وكذلك خلال المحادثات الأسبوعية مع عضو من أعضاء الفريق الطبي للرعاية بالمريض.
وتقوم البرمجية بتحليل العديد من خصائص الصوت أو الصمت في كل محادثة، ولا تُسجل إلا أحاديث المريض وتكون التسجيلات نفسها مشفرة لا يطلع عليها فريق الباحثين الذين لا يستطيعون أن يروا إلا نتائج تحليل التسجيلات التي تُحفظ في خوادم مأمونة تلتزم بقوانين حماية خصوصية المريض.وقال فريق الباحثين في جامعة مشيغان الأمريكية ان النتائج الأولية بعد اختبار التطبيق على مجموعة صغيرة من المرضى تبين قدرته على مراقبة الأمزجة وحماية الخصوصية في وقت واحد.
ويأمل الباحثون بأن يطلق التطبيق انذاراً مبكراً ينبه المصاب بالاضطراب ثنائي القطب والفريق الطبي الذي يعتني به الى تغير المزاج، كما يمكن ان تساعد التكنولوجيا الجديدة أشخاصا يعانون من حالات مرضية أخرى.
ونقلت صحيفة الديلي ميل عن رئيس فريق الباحثين زاهي كرم ان النتائج المتحققة من اختبار التطبيق "تقدم دليلا أوليا على المفهوم القائل ان بإمكاننا رصد حالات المزاج في الاتصالات الهاتفية الاعتيادية بتحليل السمات العامة للكلام وخصائصه من دون انتهاك خصوصية هذه المحادثات".ويعاني من الاضطراب ثنائي القطب عشرات الملايين في أنحاء العالم ويمكن أن تترتب عليه آثار مدمرة بينها الانتحار. وسيجرى تطوير التكنولوجيا والبرمجية عن طريق دراسة تشمل 60 مريضا أمريكيا يتلقون العلاج من فرق تابعة لجامعة مشيغان في أول مركز من نوعه لمعالجة الكآبة والأمراض ذات العلاقة في الولايات المتحدة.من جانب آخر أكدت الدراسة التي أجراها قسم الهندسة الكهربائية وهندسة الكومبيوتر في جامعة ألينوي الأمريكية أن الحساسات التي تتعقب حركة الهاتف الذكي تُستخدم في عدد لا يُحصى من التطبيقات بينها عداد الخطى والألعاب الالكترونية ومراقبة النوم. واكتشفت الدراسة ان عيوباً طفيفة خلال تصميم هذه التطبيقات والحساسات تصنع "بصمة أصابع" فريدة على البيانات خاصة بالمستخدم تحديداً.
ويمكن ان تُستخدم البيانات المتجمعة للتعرف على شخصيتك حين تُرسل الى الغيمة الالكترونية لتحليلها متخطية إعدادات الخصوصية دونما حاجة الى معرفة رقم الهاتف أو رقم بطاقة السيم فيبقى صاحب الهاتف مكشوفا للهجمات الالكترونية.  
ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن نيروبان روي الذي شارك في العمل على المشروع قوله انه "بمجرد النظر الى البيانات يمكن ان نعرف الجهاز الآتي منه". وأضاف ان بصمة الأصابع هذه تبقى ملازمة للجهاز حتى إذا مُحي التطبيق أو مُحيت كل البرمجية أو أُعيد إدخالها من جديد.  
ولا توجد ضوابط تلزم بالحصول على موافقة المستخدم في ما يتعلق بالبيانات التي تجمعها حساسات الجهاز ويعتقد فريق الباحثين الذي أجرى الدراسة ان حساسات أخرى في الهاتف مثل الكاميرات والسماعات يمكن ان تحلل المعلومات نفسها.  
واختبر الباحثون أكثر من 100 جهاز خلال فترة امتدت تسعة أشهر. وقالت الخريجة سانوريتا دي التي شاركت في المشروع ان أفضل طريقة لحماية نفسك وهاتفك هي عدم تقاسم البيانات التي تجمعها حساسات الهاتف بصرف النظر عن طبيعة التطبيق ومدى شرعيته أو أمانه.