 طهران / رويترزأكد مساعد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية البريجادير مسعود جزائري أن إيران لن تسمح للأمريكيين وغيرهم بتجاوز خطوطها الحمراء ولو اقتضى الأمر ستتصدى لهم.. مشيرا إلى محاولات للأمريكيين للضغط على الفريق الإيراني المفاوض و

 طهران / رويترز

أكد مساعد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية البريجادير مسعود جزائري أن إيران لن تسمح للأمريكيين وغيرهم بتجاوز خطوطها الحمراء ولو اقتضى الأمر ستتصدى لهم.. مشيرا إلى محاولات للأمريكيين للضغط على الفريق الإيراني المفاوض وممارسة الابتزاز للحصول على امتيازات في الشأن النووي.
وفي تقييمه للجولة الرابعة لمفاوضات الحل النهائي حول البرنامج النووي الإيراني التي عقد مؤخرا في العاصمة النمساوية فيينا على مدى 3 أيام، قال جزائري - في تصريح له نقلته وكالة أنباء /فارس/ الإيرانية امس الاثنين- "إن أمريكا، مع علمها بمسألة ان المعدات العسكرية والدفاعية تعتبر خطوطا حمراء لإيران لا يمكن تجاوزها، تسعى من خلال الضغط على الفريق الإيراني المفاوض لممارسة الابتزاز والحصول على امتيازات اكثر في القضية النووية."
وأكد مساعد الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية لشؤون التعبئة والثقافة الدفاعية أن الأجانب كالأمريكيين والصهاينة الذين لا يفكرون سوى في إضعاف وتدمير طهران، لن يتحقق حلمهم هذا.. مضيفا أن أمريكا ارتكبت بسبب الوهم خطأ استراتيجيًا في الشأن النووي والحظر ضد طهران وتتصور انها قادرة على إرغام طهران على تغيير نهجها.
وأكد القائد الإيراني أن بلاده قوية وتعرف جيدا سبل الخروج من التحديات.. مضيفا ان امريكا تواجه الكثير من المشاكل في الداخل وفي المنطقة وسائر مناطق العالم وهزائمها في العراق وسوريا وأفغانستان ماثلة أمام أنظار المجتمع العالمي.
وشدد المسؤول العسكري الإيراني على أن الصمود والمقاومة هما سر الانتصار على أمريكا التي وصفها ببؤرة الشر العالمية.
من جهة اخرى قالت صحيفة "الجارديان البريطانية، إن إيران تواجه مرحلة حرجة في ظل العقوبات الأمريكية التي بدأ قادة الجمهورية الإسلامية يشعرون بضغوطها. فرغم حديثهم عن اقتصاد المقاومة، إلا أن العواقب ربما تكون وخيمة لو لم يتم التوصل قريبا لاتفاق مع الغرب بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وأشارت الصحيفة إلى أن رجال الدين في إيران مثل آية الله أحمد جناتي، يقودون طريق الاكتفاء الذاتي وما يصفه المرشد الأعلى باقتصاد المقاومة، والمقصود به رد إيران المفترض على العقوبات الغربية المفروضة على النفط والتجارة والقطاع المصرفي.
وقال جناتي فى حديثه الأسبوعي بجامعة طهران يوم الجمعة الماضي إن على إيران أن تصنع ما لا تستطيع شراءه وتتعلم المهارات التى تحتاجها، فالعمال والمدرسون هم العمود الفقري للمجتمع الإيرانى، ويجب أن نحقق الاكتفاء الذاتي في كل قطاعات الاقتصاد وفى كل المحالات. وتابع جانتى قائلا إن الولايات المتحدة أطاحت بالرؤساء المنتخبين فى مصر والآن فى أوكرانيا واستبدلتهم بمن تفضلهم، على حد زعمه. ولحسن الحظ أحبطت روسيا مؤامرة أمريكا فى كييف، إلا أن إيران ربما تكون الهدف القادم.
وتمضى صحيفة الجارديان قائلة إن إيران من الناحية الرسمية تحافظ على القول بأن العقوبات المكثفة المفروضة عليها من المجتمع الدولى من عام 2006 محدودة أو معدومة التأثير.وتقول تحديدا إنها لم تلعب دورا فى إجبار روسيا على التراجع إلى دائرة المفاوضات.. لكن فى شوارع طهران، وفى محلات العاصمة وأسواقها وشركاتها وحتى المنازل، تبدو القصة مختلفة تماما.
فإيران تعانى من ضغط مروع. وقد بدأت القيادة تشعر بالضغوط. وما لم تشهد البلاد ارتياحا، يأتي مع التوصل إلى اتفاق شامل مع الغرب يقضي برفع العقوبات، فإن التداعيات السياسية والاقتصادية ربما تكون بعيدة المدى، فنظام الحكم الإسلامي الفريد الذي أنشأه روح الله الخميني، ربما يشهد نقطة الانهيار. وهذا ما يجعل حراس النظام الحاليين، ومنهم المرشد العام على خامنئي نفسه، يشعرون بسعادة كبيرة في السماح للرئيس حسن روحاني بالقيان بدور المهاجم، وربما يكون كبش فداء.