TOP

جريدة المدى > عربي و دولي > معركة السلطة في ليبيا

معركة السلطة في ليبيا

نشر في: 19 مايو, 2014: 09:01 م

الحكومة الليبية تطالب بتعليق عمل البرلمان والجيش يسعى لإعلان الطوارئ  بنغازي - طرابلس / رويترز - BBCوفي التطورات أيضاً، قال الناطق باسم القيادة العامة للجيش الوطني الليبي، الرائد محمد حجازي، في مداخلة مع قناة "العربية" إن التحرك الحالي للجيش الليبي

الحكومة الليبية تطالب بتعليق عمل البرلمان والجيش يسعى لإعلان الطوارئ

 بنغازي - طرابلس / رويترز - BBC

وفي التطورات أيضاً، قال الناطق باسم القيادة العامة للجيش الوطني الليبي، الرائد محمد حجازي، في مداخلة مع قناة "العربية" إن التحرك الحالي للجيش الليبي يستهدف الجماعات المتطرفة وحلفائها من جماعة الإخوان، معتبراً أن هذه الجماعات تتبع نفس نهج الإخوان، وليست معنية سوى بالمصالح الدنيوية. يأتي ذلك فيما أعلن الجيش الليبي تجميد عمل المؤتمر الوطني العام وتكليف حكومة الطوارئ مواصلة تسيير الأعمال إلى حين إجراء الانتخابات.
وفي تطور نوعي، انضمت القاعدة الجوية في طبرق مع  لواء القعقاع، وكتيبة "الصواعق"، إلى قوات الجيش الوطني، بقيادة اللواء حفتر في حربه ضد المتطرفين من قوات ما يسمى بـ "17 فبراير" و"أنصار الشريعة"، وهما جماعتان متهمتان بالإسلام السياسي المتشدد، لدرجة القرب من القاعدة.
يذكر أن اللواء الأول لحرس الحدود المعروف بالقعقاع، وكتيبة الصواعق في طرابلس، وكذلك قوات الجيش الوطني بقيادة حفتر في بنغازي، كانت جزءاً من الجيش الليبي، منذ إعلان دمج الثوار في الجيش عقب سقوط نظام القذافي، وتعتبر من الكتائب عالية التدريب، وقد عملت على تحرير رئيس الوزراء السابق علي زيدان بعد اختطافه الذي اتهمت به غرفة ثوار ليبيا في أكتوبر الماضي.
وانضمت غرفة ثوار ليبيا المقربة من الإخوان المسلمين إلى المعارك الدائرة ضد لواء القعقاع وكتيبة الصواعق في طرابلس.
انطلقت شرارة الاشتباكات من بنغازي يوم الجمعة الماضي، وتظهر عملية ما تسمى بـ "كرامة ليبيا" التي تشنها قوات موالية للواء حفتر لتطهير ليبيا من المتشددين، حسب قول قائد العملية اللواء حفتر، ويظهر بأن هناك ثلاثة أطراف في الصراع الأمني الدائر في بنغازي ودرنة وشرق ليبيا.
بدءاً من القوات التابعة للواء حفتر والتي تضم ضباطاً سابقين في الجيش الليبي، بالإضافة إلى كتيبة "حسن الجويفي" في برقة الحمراء والتي تعد كبرى كتاب الجيش الليبي في الشرق. وكتيبة "أولياء الدم" وعدد من القبائل الكبرى في الشرق الليبي.
استهداف أنصار الشريعة
أما المستهدفون من هذه العملية فهم تنظيم "أنصار الشريعة" وكتيبة "شهداء 17 فبراير" وكتيبة "راف الله السحاتي" ومتشددين آخرين في درنة وبنغازي، مثل "جيش الشورى الإسلامي" وغيره من الكيانات المتطرفة.
وتبقى القوات الحكومية الطرف الثالث في هذا الصراع، وهي ممثلة في قوات الشرطة التابعة لمديرية أمن بنغازي وتشكيلاتها المختلفة من قوات الأمن المركزي وقوات الإسناد الأمني، وكذلك قوات الصاعقة التي يقودها العقيد ونيس بوخماده وهي قوات الجيش الشرعية المتبقية من الجيش الرسمي، إضافة لقوات الغرفة الأمنية المشتركة التي تضم عناصر من الثوار والجيش والشرطة والتي يقدر تعدادها بـ 6 آلاف عنصر.
من هي كتيبة "الصواعق"؟
اشتركت كتيبة الصواعق في الهجوم على طرابلس في ايلول 2011، وكلفت بحماية كبار أعضاء الحكومة الانتقالية، وأدرجت تحت سيطرة وزارة الدفاع في تشرين اول 2012.
عدد أفراد كتيبة الصواعق غير معروف، لكن تسليحها على مستوى عال، خاصة أنها تمتلك أسلحة مضادة للطائرات.
من هو لواء "القعقاع"؟
أما لواء "القعقاع" فعرف بانضباطه وتسليحه الجيد، وقد تكون على يد مجموعة ليبيين من غرب البلاد تمرنوا في منطقة الزنتان عام 2011، وهو مسؤول عن الحفاظ على الأمن وحماية كبار المسؤولين والوزارات.
وقامت الكتيبتان بمغادرة طرابلس إلى الزنتان أواخر العام الماضي امتثالا لتوجيهات السلطات، بعد أن كانتا تحتلان عددا من المواقع فيها بعد سقوط نظام القذافي.
معركة بنغازي واطراف الصراع الليبي  

 طرابلس / العربية نت

شهدت مدينة بنغازي منطلق الثورة الليبية يوم الجمعة 16 ايار 2014، عملية عسكرية يقودها اللواء ركن متقاعد خليفة حفتر القائد الأسبق للقوات البرية الليبية، أطلق عليها عملية "كرامة ليبيا"، بدعوى محاولة تطهير مدينة بنغازي من الجماعات الإرهابية والمتطرفة، التي باتت تحظى بسطوة غير مسبوقة على الجزء الشرقي من ليبيا، نظرا لتردي الوضع الأمني وضعف قدرات الدولة الليبية على بسط الأمن وهيبة الدولة على كافة التشكيلات المسلحة في البلاد التي تمثل أبرز العوائق أمام بناء المؤسسات الأمنية بشكل خاص، وباقي مؤسسات الدولة.
بينما انتقل الصراع يوم الأحد 18 أيار 2014، غربا إلى العاصمة طرابلس بين مؤيدين لتحرك حفتر وعمليته العسكرية تتقدمهم التشكيلات المسلحة للواء القعقاع وكتيبة الصواعق ولواء المدني المحسوبات على مدينة الزنتان الجبيلة الواقعة جنوب غرب طرابلس، إضافة إلى قوى قبلية ومدنية أخرى في العاصمة طرابلس، والتي دخلت في مواجهات مع الإسلاميين وتشكيلاتهم المسلحة، وقد أسفرت هي الأخرى عن تعطيل جلسة المؤتمر التي كانت مخصصة للنظر في الفريق الحكومي الذي كان مزمعا أن يقدمه رئيس الحكومة المكلف أحمد معيتيق، إضافة إلى أن الاشتباكات التي وقعت بمحيط مقر المؤتمر الوطني العام ومناطق متفرقة من طرابلس أدت إلى سقوط قتيلين على الأقل وجرح وإصابة ما لا يقل عن 55 مواطناً.
تبقى قدرة حراك حفتر على السيطرة على كافة مقاليد الوضع الأمني في البلاد مرهونة بمدى قدرته على إقناع مزيد من الأطراف الفاعلة على المستوى الأمني من التشكيلات لصفه في مواجهة التيار المتشدد وحلفائه في ليبيا، فهو لا يستطيع بقواته وحدها الانتصار الحاسم في المعركة، ولا بد له من توسيع دائرة حلفائه، أمام الفصائل المتطرفة والإٍسلامية التي تتحالف في مستويات عدة بدءا من المؤتمر الوطني العام حتى التكوين الميليشياتي، ويستهدف حفتر هذا التكتل.
خارطة الصراع وأطرافه
تبدو أطراف الصراع في بنغازي غير واضحة بشكل جلي، بسبب الخلاف في الرؤى وتقدير الموقف لدى كل طرف من أطراف الصراع حول الوضع الأمني والموقف من الحرب على الإرهاب؛ وتظهر العملية أن هناك ثلاثة أطراف في الصراع الأمني الدائر في بنغازي ودرنة وشرق ليبيا تتباين رؤاها حول العملية يمكن تحديدها في الآتي:
أولا: قوات حفتر:ـ وتضم القوات التابعة للواء خليفة حفتر ما يلي:
1- ضباطا سابقين في الجيش الليبي ممن شاركوا تحت قيادته في حرب تشاد خلال ثمانينيات القرن الماضي، وهؤلاء وجدوا أنفسهم أولا أنهم متهمون من قبل الثوار بموالاتهم لنظام العقيد معمر القذافي، ولهذا السبب رفضت رئاسة الأركان العامة للجيش الليبي دمجهم في الجيش للمشاركة مجددا في إعادة بنائه.
وقد أضحى هؤلاء الضباط هدفا مشروعا للجماعات المتطرفة بحجة أنهم من "الأزلام" ولهم ما يمكن تسميته بخصومة تاريخية معم منذ أن كانوا مع نظام القذافي؛ وهو ما دفع هؤلاء العسكريون إلى الانضمام إلى قوات حفتر من أجل التصدي لهؤلاء المتطرفين للحفاظ على حياتهم ومساعدة الدولة في القضاء على الإرهابيين.
2- كلا من كتيبة "حسن الجويفي" في برقة الحمراء وهي أكبر كتاب الجيش الليبي في الشرق. وكتيبة أولياء الدم الذي قتل أبنائهم على يد هؤلاء الإرهابيين الذين اغتالوهم غدرا في غياب واضح لكافة الأجهزة الأمنية الليبية التي تبدو ضعيفة في مواجهة هؤلاء المتطرفين.
3- القبائل الكبرى في الشرق الليبي: إذ استطاع حفتر هذه المرة التنسيق مع قيادات من قبائل كبرى في تلك المنطقة مثل العبيدات والبراعصة والعواقير والعرفة، حيث تمكن من إقناعهم إلى الانضمام إلى صفه من أجل الحرب على الإرهابيين. إضافة إلى ذلك فإن حفتر اعتمد على تضامن أهالي الشرق سيما في مدن بنغازي ودرنة التي تشهد ترديا أمنيا خطيرا، في دعم تحركه ضد المتشددين. وكذلك هناك تأييد من قبل أنصار الحراك الفيدرالي في ليبيا ومباركة لخطوات اللواء حفتر.
ثانيا: القوى المتشددة المستهدفة: هم في هذه العملية تنظيم أنصار الشريعة وكتيبة راف الله السحاتي ومتشددين آخرين في درنة التي يسيطر عليها تنظيم القاعدة، وبنغازي، مثل جيش الشورى الإسلامي في درنة وغيره من الكيانات المتطرفة التي باتت تظهر كثيرا في المدينة التي أصبحت معقلا للتيار الجهادي، وتعلن تحديها لبناء الدولة الليبية. وقد أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية أواخر العام الماضي تنظيم أنصار الشريعة في بنغازي ودرنة "تنظيما ارهابيا" وتتهم ما لا يقل عن 15 من قياداته بالضلوع في الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي في 11 أيلول 2012، وعلى رأسهم قائد التنظيم محمد الزهاوي، واحمد أبو ختالة، وآخرين يقطن غالبيتهم منطقة الليثي في بنغازي التي باتت تعرف في الأوساط الليبية "بقندهار".
أما كتيبة شهداء 17 فبرير، وكتيبة راف الله السحاتي، والمعروفتان بقربهما لجماعة الإخوان المسلمين الليبية، فهي إحدى التشكيلات المسلحة المثيرة للجدل، وقد أصدرت رئاسة الأركان العامة للجيش الليبي قرار يقضي بإخلاء مقرها في غضون 72 ساعة يوم 15 مايو 2014، بعد أن تعرض متظاهرون يطالبون بتسليم مقرها للدولة لإطلاق نار اسفر عن سقوط عدد من الجرحى، لكنها لم تمتثل للقرار، فيما يشكو بعض الأطراف من تصرفات منتسبيها الذين تورط بعضهم في انتهاكات وعمليات خارجة عن القانون.
وهناك جماعات متشددة ظهرت خلال الفترة الخيرة في ليبيا أعلنت انها لن تخضع لسيطرة الدولة الليبية التي وصفتها بالكافرة، ومن أبرز هذه الجماعات تنظيم "جيش الشورى الإسلامي" بدرنة، الذي نظم منذ اشهر استعراض عسكري مسلح لعناصره وبثه عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" في تحد واضح لسلطة الدولة الليبية.
ثالثا: القوات الحكومية: وهي ممثلة في قوات الشرطة التابعة لمديرية أمن بنغازي وتشكيلاتها المختلفة من قوات الأمن المركزي وقوات الإسناد الأمني، وكذلك "قوات الصاعقة" التي يقودها العقيد ونيس بوخماده وهي قوات الجيش الشرعية المتبقية من الجيش الرسمي، إضافة لقوات "الغرفة الأمنية المشتركة" التي تضم عناصر من الثوار والجيش والشرطة والتي يقدر تعدادها بـ 6 آلاف عنصر. وتبدو يد القوات الحكومية مغلولة في مواجهة الوضع الأمني المضطرب في بنغازي بسبب ارتباك السلطات الرسمية الممثلة، في كل من المؤتمر الوطني العام والحكومة المؤقتة، التي تعاني من غياب الرؤية الموحدة في مواجهة التحديات المنية المتزايدة التي باتت توجه البلاد خلال الفترة الانتقالية، فضلا عن الولاءات الرخوة التي تبدو جلية لدى عناصر الأجهزة الأمنية الرسمية وتضارب القرارات الصادرة من الجهات العليا في البلاد، سواء كانت الحكومة الليبية المؤقتة أو المؤتمر الوطني العام الذي يعاني من صراعات سياسية حادة بين مختلف لكتل، وكذلك ينطبق الأمر على العلاقة بين وزارة الدفاع الليبية ورئاسة الأركان العامة للجيش الليبي.
قلق أوروبي وعربي إزاء تطورات الوضع في ليبيا
أعرب كل من الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية ـ في تصريحات منفصلة ـ عن قلقهما إزاء تدهور الوضع في ليبيا وذلك عقب اقتحام مسلحون لمبنى البرلمان الليبي والمطالبة بتجميد عمله، فيما أعلنت قيادة الجيش الليبي التزامها بالشرعية. أعلن الاتحاد الأوروبي انه "قلق جدا" حيال "استمرار تدهور" الوضع في ليبيا حيث هاجمت مجموعة مسلحة مقر المؤتمر الوطني العام (البرلمان)  امس الاول الأحد 18 آيار / مايو 2014 ، بحسب متحدث باسم الاتحاد. وصرح مايكل مان المتحدث باسم الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والدفاع كاثرين اشتون بالاتحاد الأوروبي في لقاء صحافي أن "الاتحاد الأوروبي قلق جدا حيال استمرار تدهور الوضع في ليبيا". وأضاف أن الاتحاد يدعو "جميع الأطراف إلى تجنب أي استخدام للقوة" والى "العمل معا" من أجل تعزيز احتمالات "انتقال ناجح" في ليبيا. واستمر الوضع متوترا في طرابلس الاثنين بعد تعرض مبنى المؤتمر الوطني لهجوم مجموعة مسلحة طالبت بتجميد أعماله. كما ساد التوتر بنغازي (شرق) حيث شن اللواء المتقاعد خليفة حفتر الجمعة عملية ضد جماعات إسلامية مسلحة بكثافة جعلت من المدينة معقلا لها. من جانبه أعرب نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية عن قلقه البالغ من تصاعد أعمال العنف في ليبيا. وندد الأمين العام في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نسخة منه بالاعتداءات المتكررة والمتصاعدة خلال الأيام القليلة الماضية على مسؤولين ليبيين وعناصر الجيش والشرطة في أنحاء البلاد، رافضاً بشكل كامل استخدام العنف كوسيلة للتعبير عن الآراء السياسية.
إلى ذلك أغلقت السعودية الاثنين سفارتها وقنصليتها في طرابلس وأجلت كافة أعضاء بعثتها الدبلوماسية لدى ليبيا بسبب "الأوضاع الأمنية" الحالية في البلاد، حسبما أفادت وكالة الإنباء السعودية الرسمية. من جانبها، أعلنت رئاسة الأركان العامة للجيش الليبي "التزامها بالشرعية في ليبيا الجديدة، واستهجانها للأعمال الإرهابية التي تستهدف منتسبي الجيش وغيرهم من المواطنين، ودعمها للثوار الحقيقيين الذين يعملون لصالح الوطن وتحقيق إرادة الشعب"

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ضد منافس شرس.. متى تفوز المراة بحقوقها؟

ما حقيقة استقالة وزير النفط؟

البرلمان يعتزم اطلاق دورات تثقيفية "إلزامية" للمقبلين على الزواج للحد من العنف والطلاق

(المدى) تنشر قرارات جلسة مجلس الوزراء

السوداني يؤكد التزام العراق بخطط أوبك

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

اغتيال مسؤول إيراني رفيع بهجوم مسلح

وفاة الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية

صحيفة بريطانية: قائد اركان الجيش الأمريكي يزور دولتين عربيتين لاقامة "تحالف" ضد ايران

إيران تنفذ عملية إعدام علنية "نادرة"

بمواصفات غريبة وسرعة فائقة.. ناسا ترصد جسماً فضائياً عملاقاً

مقالات ذات صلة

الكويت تسمح بدخول (200) مشجع عراقي فقط لمؤازرة المنتخب!

الكويت تسمح بدخول (200) مشجع عراقي فقط لمؤازرة المنتخب!

متابعة/المدىقررت السلطات الكويتية، اليوم الخميس، السماح بدخول 200 مشجع عراقي لحضور مباراة الكويت والعراق في العاشر من الشهر المقبل ضمن التصفيات النهائية لكأس العالم 2026، وذلك بعد الضجة التي حصلت على مواقع التواصل الاجتماعي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram