TOP

جريدة المدى > عربي و دولي > المصريون على أعتاب مرحلة جديدة

المصريون على أعتاب مرحلة جديدة

نشر في: 26 مايو, 2014: 09:01 م

في اليوم الأول لانتخابات الرئاسة ادلي الناخبون بأصواتهم في مراكز الاقتراع في مصر في الانتخابات التي تستمر يومين، وسط عملية أمنية ضخمة.ومن المتوقع أن تفضي الانتخابات إلى فوز كاسح للقائد العام للقوات المسلحة المصرية، عبد الفتاح السيسي، الذي شارك في إطا

في اليوم الأول لانتخابات الرئاسة ادلي الناخبون بأصواتهم في مراكز الاقتراع في مصر في الانتخابات التي تستمر يومين، وسط عملية أمنية ضخمة.
ومن المتوقع أن تفضي الانتخابات إلى فوز كاسح للقائد العام للقوات المسلحة المصرية، عبد الفتاح السيسي، الذي شارك في إطاحة الرئيس السابق محمد مرسي.
ويخوض السباق الانتخابي إلى جانب وزير الدفاع السابق المرشح اليساري حمدين صباحي.واتخذت السلطات المصرية إجراءات أمنية مشددة، كما نشرت عشرات الآلاف من عناصر الجيش المصري في أرجاء البلاد.وقال مراسل بي بي سي كيفن كونيللي من القاهرة إن "هناك حملة أمنية مشددة تواكب العملية الانتخابية التي تستمر يومين".
انتخابات الرئاسة في مصر
وكان المرشحان عبدالفتاح السيسي وحمدين صباحي قد أدليا بصوتيهما، كما أن الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور قال عقب الإدلاء بصوته: "هذه الانتخابات تعد أول خطوة في البناء، حان الآن وقت العمل لأن مصر بحاجة لجهود أبنائها".
"إرساء الاستقرار"
ويرى الكثير من المصريين أن بإمكان السيسي (55 عاماً) إرساء الاستقرار في البلاد بعد سنوات من الاضطرابات السياسية.
يتوقع المحللون فوز سهل لوزير الدفاع السابق عبد الفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية
وكان الرئيس المصري السابق محمد مرسي قد أطيح في يوليو/ تموز الماضي بعد احتجاجات واسعة، وهو يحاكم حالياً على عدد من التهم، إلا أنه ينفي بشدة ارتكاب أي مخالفات.
وقد فرضت السلطات العسكرية في مصر حظراً على جماعة الإخوان المسلمين، معلنة أنها "منظمة إرهابية"، كما اعتقلت كبار قادتها والعديد من مناصريها.
ويحظى السيسي بدعم العديد من كبار رجال الأعمال، فضلا عن مجموعة واسعة من الأحزاب السياسية.
ووضع السيسي في حملته الانتخابية خططا لتطوير الزراعة، والإسكان، والتعليم، والمناطق الفقيرة والعمالة.
ويوفر حمدين صباحي، الذي خاض الانتخابات الرئاسية السابقة، بديلا للناخبين الشباب الذين يفضلون مرشحا مدنياً على أحد العسكريين السابقين.
ووعد صباحي ناخبيه بمكافحة الفساد وتعزيز الحقوق المدنية في البلاد.

مصر بالأرقام
مصر تدخل الانتخابات الرئاسية الثانية منذ ثورة يناير 2011 وسط مشكلات اقتصادية واجتماعية وسياسية حادة
يستعد ملايين المصريين لانتخاب رئيس جديد لمصر، ويعد هذا الاستحقاق هو الاحدث في الاستحقاقات الانتخابية، التي تجري في ظل عدم استقرار سياسي واقتصادي واجتماعي أيضا.
وتتضح حقيقة الأوضاع في مصر من خلال الأرقام التي تكشف الموقف الحالي في البلاد.
السكان
يبلغ عدد سكان مصر 86 مليون نسمة، وتعد أكبر دولة عربية من حيث عدد السكان، كما أنها الأسرع نموا أيضا.
وسجلت الفترة ما بين 2010 و2012 أكبر زيادة سكانية، في عامين، منذ بداية رصد الإحصاء السكاني.
ويرى الكثيرون النمو السكاني كقنبلة موقوتة تهدد البلاد، في ظل استمرار الاضطرابات السياسية، ومعدلات البطالة والاقتصاد المتعثر.
وتعاني مصر حاليا نقصا في إمدادات الغذاء، بالاضافة إلى زيادة التعدي على الأراضي الزراعية لمواجهة الحاجة المتزايدة للسكن.
كما أن غالبية السكان من الشباب، حيث تقل أعمار ما يقارب الـ 60 في المئة عن سن 30 عاما، وهو ما يزيد الضغوط الحالية على سوق العمل المنكمش.
الاقتصاد
 يعاني الاقتصاد المصري من أزمة، بعد ثلاث سنوات من الاضطرابات.
وتقلص إجمالي الناتج المحلي، كما شهد قطاع السياحة انهيارا، وهو الذي يعد أكثر القطاعات قيمة بالنسبة للاقتصاد.
وشهد عام 2013 توافد 9.5 مليون زائر على مصر، وهو ما يمثل تراجعا حادا إذا ما قورن بالرقم القياسي الذي بلغ حوالي 14.7 مليون زائر للبلاد قبل ثلاث سنوات.
كما جفت مصادر الاستثمارات الأجنبية، وانخفضت احتياطيات النقد المصري من العملات الأجنبية، وبلغت قيمة الجنية المصري أدنى معدلاتها أمام العملات الأجنبية خلال أعوام مما زاد من تكلفة الواردات. كما تعد مصر أيضا أكبر مستورد للقمح في العالم.
وفيما تواصل معدلات التضخم ارتفاعها، تعاني البلاد من نقص في الغذاء والوقود، وهو الأمر الذي يؤدي إلى ارتفاع حالة السخط الشعبي في الغالب.
الدعم
 يعد الدعم أهم وسائل مساعدة الفقراء في مصر، حيث توفر الحكومة منذ عقود دعما ماليا للخبز والوقود، لكن التعثر المالي الحالي يدفع الحكومة لإعادة التفكير في نظام الدعم.
وتخصص الحكومة المصرية حوالي 30 في المائة من موازنة الدولة، لدعم الطعام والوقود، وتهدف إلى تقليص دعم الوقود ما بين 25 و30 في المائة، خلال الأعوام القليلة القادمة.
ووفقا لتقرير برنامج الغذاء العالمي في 2013، فإن حوالي ربع سكان مصر يعيشون تحت خط الفقر، بينما يأتي ارتفاع أسعار الطعام ليزيد من خطورة توسع رقعة الاضطرابات.
المساعدات الأجنبية
تحصل مصر سنويا على 1.5 مليار دولار، كمساعدات عسكرية واقتصادية من الولايات المتحدة الأمريكية منذ اكثر من ثلاثة عقود، وذلك في إطار اتفاقية كامب ديفيد للسلام بين القاهرة وتل أبيب، حيث تعد مصر ثاني أكبر دولة في العالم تتلقى مساعدات من الولايات المتحدة، بعد إسرائيل.
وعقب تولي الرئيس السابق محمد مرسي الحكم، دخلت دولة قطر في خط المساعدات الخارجية لمصر، مقدمة ثلاثة مليارات دولارات لدعم حكومة الإخوان المسلمين، ليكون ذلك مصدر انزعاج لأنظمة الخليج الأخرى التي كانت مناوئة للرئيس المصري ذي الخلفية الإسلامية.
وكان ذلك واضحا بعد عزل مرسي، إذ تعهدت المملكة العربية السعودية والإمارات والكويت، بتقديم 12 مليار دولار لمصر، في صورة قروض ومنح.
وأعادت الحكومة المؤقتة التي تدير البلاد الآن ملياري دولار لقطر، قائلة إنه لم يجر إبرام الاتفاق معها، فيما لا تزال القاهرة تجري مفاوضات مع صندوق النقد الدولي للحصول على قرض بقيمة ثلاثة مليارات دولارات.
البطالة
 بلغت معدلات البطالة في مصر 13.4 في المئة، وفقا للبيانات الرسمية عام 2013.
ويمثل الشباب أكثر الفئات معاناة من البطالة، حيث يبلغ معدل من تتراوح أعمارهم بين 16 و29 عاما من العاطلين نسبة 69 في المئة، كما يتحمل خريجو الجامعات العبء الأكبر.
ومنذ عام 2010، زاد عدد العاطلين عن العمل بحوالي 1.3 مليون مواطن نتيجة لتباطؤ نمو الاقتصاد، بالتزامن مع زيادة عدد السكان الأقل من 30 عاما.
وتكشف البيانات الرسمية، أن معدلات البطالة تصل إلى 10 في المئة بين الرجال، وترتفع إلى 25 في المئة بين النساء.
وتهدف المساعدات المالية الخارجية، من دول الخليج، إلى توفير المزيد من الوظائف، في ظل زيادة الإنفاق العام.
النظام التعليمي في مصر معيب وأدى لزيادة الأمية بين المواطنين خاصة النساء
صناديق الاقتراع
منذ ثورة 2011، ذهب المصريون إلى صناديق الاقتراع ست مرات، منها ثلاث مشاركات في التعديلات الدستورية، ومرتان للمشاركة في انتخابات برلمانية، ومرة واحدة لاختيار الرئيس.وكانت النتائج استثنائية مقارنة بفترة حكم الرئيس السبق، حسني مبارك، حيث اعتاد المواطنون على عدم التصويت، لقناعتهم أن نتائج الانتخابات والتعديلات الدستورية كانت محسومة سلفا.
وفاز حزب الحرية والعدالة، وهو الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، بجميع الاستحقاقات واستطلاعات الرأي التي جرت بعد الثورة، بما فيها الانتخابات الرئاسية عام 2012.
لكن تلك النتائج وحدها لا تعكس الصورة الحقيقية لشعبية الجماعة. فعلى سبيل المثال، لم يصوت ما يقرب من نصف المشاركين في الانتخابات الرئاسية الماضية للرئيس السابق محمد مرسي، وانتخبوا الفريق أحمد شفيق.
ويبلغ عدد من لهم حق التصويت، في الانتخابات الرئاسية الحالية، حوالي 54 مليون مواطن، فيما أعلنت جماعات إسلامية ونشطاء مقاطعتهم للانتخابات المقبلة، احتجاجا على قمع الدولة.
الصحة
 خطت مصر خطوات كبيرة في القطاعات الصحية الهامة خلال العقدين الماضيين.
في الفترة ما بين 1990 و2012 ارتفع معدل أعمار المصريين من 65 إلى 71 عاما، كما تراجعت في الفترة نفسها أعداد الوفيات بين الأطفال أقل من خمس سنوات من 86 حالة وفاة إلى 21 فقط، بين كل ألف طفل.
كما شهدت المناطق الريفية تقدما قويا في مجال توفير المياه النظيفة الصالحة للشرب.
فخلال الفترة بين عامي 1990 وحتى 2012، ارتفعت قدرة توصيل المياه الصالحة للشرب للمواطنين من 90 في المئة إلى 99 في المئة، كما ارتفع مستوى تقديم خدمات الصرف الصحي في البلاد من 57 في المئة إلى 94 في المئة.
وكان الإنفاق على الصحة مستقرا خلال الفترة الأخيرة، ويمثل 5 في المائة من إجمالي الإنفاق.
إلا أن موازنة 2013-2014 شهدت تراجعا في الإنفاق إلى 4.75 في المائة، مقارنة بنسبة 5.14 في المئة من العام السابق

بعض الحقائق عن انتخابات الرئاسة المصرية 2014

  هذه ثاني انتخابات رئاسية بعد ثورة 25 يناير/كانون الأول
 يخوض الانتخابات مرشحان: حمدين صباحي وعبد الفتاح السيسي
  تجري الانتخابات بعد 11 شهرا من الإطاحة بالرئيس محمد مرسي
 يبدأ التصويت من الساعة 9 صباحا حتى الساعة 9 مساء بتوقيت القاهرة.
 يحق لنحو 53.3 مليون ناخب مسجل الإدلاء بأصواتهم في انتخابات 2014
 يشارك في الإشراف على الانتخابات أكثر من 16000 قاض.
 يوجد أكثر من 13899 لجنة انتخابية
 بلغ عدد المصريين الذين أدلوا بأصواتهم في الخارج 318033 شخصا
 نتائج تصويت المصريين في الخارج أظهرت فوز السيسي بنحو 94.5 في مئة من الأصوات، وحصول صباحي على 5.5 في المئة.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ضد منافس شرس.. متى تفوز المراة بحقوقها؟

ما حقيقة استقالة وزير النفط؟

البرلمان يعتزم اطلاق دورات تثقيفية "إلزامية" للمقبلين على الزواج للحد من العنف والطلاق

(المدى) تنشر قرارات جلسة مجلس الوزراء

السوداني يؤكد التزام العراق بخطط أوبك

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

اغتيال مسؤول إيراني رفيع بهجوم مسلح

وفاة الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية

صحيفة بريطانية: قائد اركان الجيش الأمريكي يزور دولتين عربيتين لاقامة "تحالف" ضد ايران

إيران تنفذ عملية إعدام علنية "نادرة"

تقرير أمريكي: بند "غامض" في الدستور العراقي يتيح للإطار التنسيقي مأسسة الطائفية

مقالات ذات صلة

ضد منافس شرس.. متى تفوز المراة بحقوقها؟

ضد منافس شرس.. متى تفوز المراة بحقوقها؟

المدى/ متابعة شاركت عشرات الأفغانيات في حركة احتجاج افتراضية ضد قانون جديد يمنع النساء من إسماع أصواتهن في الأماكن العامة، وذلك عبر تصوير أنفسهن وهن يغنين. وأعلنت حكومة حركة طالبان الأسبوع الماضي أنها أصدرت في نهاية...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram