القوائم الكبيرة الفائزة بالانتخابات التشريعية الاخيرة ، وقفت على خط شروع ماراثون مفاوضات تشكيل الحكومة بانتظار اشارة الانطلاق ، والسباق يتطلب الحصول على المزيد من الحلفاء لضمان دعم المرشح لمنصب رئيس مجلس الوزراء، وقبل اجراء اللقاءات والاتصالات، صدرت تصريحات من ائتلاف دولة القانون، تفيد بان عددا من النواب الجدد من قوائم وكيانات مختلفة ابدوا استعدادهم للانضمام الى ائتلاف المالكي ودعم زعيمه في الحصول على الولاية الثالثة ، وبغض النظر عن صحة التصريحات من عدمها فانها محتملة وواردة في الساحة العراقية ، عندما يكون المنصب الحكومي هدفا وغاية وأمنية قريبة المنال ، باعلان الانشقاق عن الائتلاف الفلاني والانضمام الى اخر خدمة "للمصالح الوطنية ".
إياد علاوي زعيم ائتلاف الوطنية ، في الدورة السابقة تشرذمت قائمته العراقية ، واستطاع المالكي اختراق صفوفها ، فتمكن من ضم العديد من اعضائها الى ائتلافه ، وصلوا الى البرلمان باصوات علاوي ثم انقلبوا عليه بمزاعم نبذ الطائفية والتمسك بالمشروع الوطني ، ومواقف من هذا النوع في الدورة الحالية بالإمكان تكرارها ، استنادا الى حقيقة " بيض علاوي في سلة المالكي " فدجاجة زعيم ائتلاف الوطنية تمردت على صاحبها ، وانضمت هي الاخرى الى خصومه .
العمل النيابي في العراق لم يشهد في دورتين تشريعيتين بروز كتلة معارضة متماسكة تعمل بموجب برنامج محدد، فالجميع يسعى الى المشاركة في الحكومة ، طبقا لاستحقاقه الانتخابي ، بعد ان يعلن الولاء والبيعة لرئيس الحكومة ، ضاربا عرض الحائط قواعد النظام الديمقراطي بوجود الموالاة والمعارضة ، وفي ضوء هذا التوجه السائد في الساحة العراقية ، سيتنازل بعض دعاة التغيير عن مواقفهم مقابل الحصول على وزارة سيادية اوخدمية .
"دجاجة علاوي " حاضرة في جميع الائتلافات والكتل بلا استثناء، والباحثون عن منصب وزير او مستشار او رئيس هيئة الحج والعمرة ، على استعداد ليضعوا بيضها في سلة المالكي، والتخلي عن مواقف ائتلافاتهم ، لانها شكلت لاغراض انتخابية ، ولا تلزم اعضاءها بضوابط واعتبارات ، في اقل تقدير احترام النائب الجديد اصوات رئيس قائمته التي جعلته يشغل مقعده البرلماني.
مفاوضات تشكيل الحكومة تفرز مواقف عجيبة وغريبة ، فضلا عن ابرام صفقات ، تصل احيانا الى بيع وشراء المناصب ، وسيتحول الماراثون الى مزاد ، وقد ذكرت فضائية عراقية ان رئيس ائتلاف انتخابي عن محافظة الانبار ، وضع تسعيرة حددها بثلاثة ملايين دولار ، مقابل الانضمام الى الكتلة الاكبر ، ودعم مرشحها لمنصب رئيس الحكومة ، كتلة السياسي تضم 3 نواب وليس من المستبعد ان يحصل احدهم على حقيبة وزارية في الحكومة الجديدة ،فضلا عن تسهيلات في ابرام عقود مع شركات اجنبية ، لترميم" المشروع الوطني" ، شعار جميع القوى المشاركة في العملية السياسية .
جميع التعليقات 1
عادل زينل
يا مبكينا ومضحكنا يا ناثرآ كلمات الضمير على الرؤوس كانها انذارات اله بودي لو ان واحدآ من هؤولاء الاوباش يعرف ماذا يعني فقدان عزيز سلوانا انك تكتب عنا نحن الناس البسطاء يا ابن حسن يا علاء.