فاز الملياردير الأوكراني بترو بوروشينكو بنسبة 54% في الانتخابات الرئاسية الأوكرانية، بحسب ما أعلنت اللجنة الانتخابية بعد فرز نصف الأصوات. وعقب إعلان النتائج، أكد بوروشينكو أنّه سيبقي الحكومة الحالية ورئيس الوزراء أرسيني ياتسينيوك في
فاز الملياردير الأوكراني بترو بوروشينكو بنسبة 54% في الانتخابات الرئاسية الأوكرانية، بحسب ما أعلنت اللجنة الانتخابية بعد فرز نصف الأصوات.
وعقب إعلان النتائج، أكد بوروشينكو أنّه سيبقي الحكومة الحالية ورئيس الوزراء أرسيني ياتسينيوك في منصبه، وقال: “لا أنوي تغيير الحكومة” الحالية.
وقال خلال مؤتمر صحافي إنّه لن يسمح للانفصاليين الموالين لروسيا بتحويل شرقي البلاد إلى ما يشبه الوضع في الصومال، مبدياً رغبته في انضمام بلاده إلى الاتحاد الأوروبي.
وبوروشينكو البالغ من العمر 48 عاماً يُلقّب بـ”ملك الشوكولا” لامتلاكه معامل عدّة لصنع الشوكولا في كلّ من كييف وفينيتسيا وماريوبل وكريمينتشوغ، وأيضاً في روسيا وليتوانيا وهنغاريا، هذا عدا عن إدارته لشركتي سيارات في أوكرانيا ورئاسته لـ”القناة 5 الأوكرانية، إذ تقدّر ثروته بـ1،3 مليار دولار.ووُلد بورشينكو في مدينة بولغراد في مقاطعة أوديسا، ويُعتبر أيضاً عدا عن لقبه الاقتصادي “سياسياً من الوزن الثقيل”، إذ تبوّأ مناصب سياسية عدّة بدءاً من سكرتير مجلس الأمن القومي والدفاع وحتى وزير الخارجية، بالإضافة إلى رئيس البنك المركزي ووزير التنمية الاقتصادية.
ويلخّص برنامجه الانتخابي بالشعار القصير “العيش بشكل جديد” مفاده أنّ “التغييرات الجذرية ضرورية كما للبلاد ككل، كذلك لكلّ مواطن على حدة، ولكنّنا لن نستطيع تغيير أوكرانيا إذا لم نتغيّر أنفسنا، ولم نغيّر موقفنا من حياتنا وحياة دولة بأكملها”، ووعد بـ”ببرمجة كاملة للسلطة” بما فيه إجراء انتخابات برلمانية حتى نهاية العام الجاري وإعلان لامركزية السلطة محلياً.
أما بالنسبة إلى السياسة الخارجية، فيعتبر بوروشينكو مهمته الأوّلية هي “الكفاح السياسي والدبلوماسي من أجل إعادة القرم والحفاظ على وحدة الأراضي الأوكرانية”، ورئيس الدولة، حسب رأيه “يجب أن يستمع إلى كلّ منطقة من البلاد”.
وفي مجال الدفاع، يقترح “ملك الشوكولا” زيادة النفقات على تحديث القوات المسلحة، معتبراً أنّ تطوير العلاقات مع الاتحاد الأوروبي “ضمانة إضافية لأمن أوكرانيا في إطار فضاء الأمن الأوروبي المشترك”.
كما يولي بوروشينكو أهمية خاصة لتأمين استقلال أوكرانيا في مجال الطاقة، وتنويع إمدادات الغاز في وقت واحد مع تطوير الشركات والصناعات للحد من استهلاك الطاقة، ويؤكد أهمية الحفاظ على اللغة الأوكرانية لغة رسمية للبلاد، مشدداً في الوقت نفسه على حق اللغة الروسية، وضمانة التطوّر الحر لجميع اللغات في البلاد.